ننشر تفاصيل اللقاء المغلق بين البابا وأعضاء الشورى.. تواضروس يطالب النواب بإصدار قوانين للمواطنة.. ويعرب عن حزنه لاتهام الكاتدرائية بإثارة الفتنة الطائفية.. نافع: نعزى أنفسنا جميعا
التقى عشرون عضوا بمجلس الشورى، بالبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء أمس الثلاثاء، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وذلك لتقديم واجب العزاء فى ضحايا أحداث الخصوص والكاتدرائية.
وبدأ اللقاء بكلمة للنائب نبيل عزمى عضو لجنة الحريات بالشورى قال فيها أن قوى المعارضة داخل المجلس تتوحد تحت مظلة تيار مدنى يحمل كل من فيه أفكاره الحزبية ولكن يجمع الكل الحفاظ على الدولة المدنية والتصدى للتيارات الإسلامية.
وقدم النائب ناجى الشهابى العزاء للبابا، وكذا الدكتور ثروت نافع الذى أعرب عن أسفه لتلك الأحداث التى جرت بالكاتدرائية، والخصوص قائلًا: نعزى أنفسنا جميعًا عن هذا الحادث الجلل.
وأكد نافع أنه تم تشكيل لجنة منبثقة من لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشورى والتى تفتح ملف الأقباط من خلال صياغتها لمشروع قانون ينص على حرية العبادة وبناء دورها.
ومن جانبه قال النائب على الراشد رئيس القبائل العربية، أنه بالرغم من كثرة عددهم ألا أنهم مضطهدون ولم يتمتعوا بالمواطنة، ولهذا سوف يعملون جاهدين لفتح ملف المواطنة وترسيخها.
ومن جانبه قال البابا تواضروس أن الكنيسة الأرثوذكسية مؤسسة مصرية خالصة حتى النخاع، وتحمل إيمانها المسيحى كنيسة أرثوذكسية مستقيمة الرأى والفكر والسلوك.
مضيفًا أن تاريخ الكنيسة يعود إلى 2000 عام، وأن ما أحزنه بل أزاد حزنه أن تدين وزارة الداخلية الكاتدرائية فى الأحداث الأخيرة.
وأوضح أنه يعتب على اللواء عبدالفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية للأمن العام والذى قام بعرض “C.D” بمجلس الشورى، حول الأحداث مخالفًا تمامًا للحقيقة، ظهر خلاله بعض البلطجية يعتلون مبنى الكاتدرائية.
وقال: إن الاعتداءات التى حدثت تعدُ أكبر إساءة للإسلام، وخاصة إن مصر معروفة بإسلامها منارة الاعتدال، وأن اعتدال مصر قائم فى نيلها.
وتساءل البابا عن إجابته لو كان فى دولة ما بالخارج تجاه ما يحدث قائلا: "هرد أقول إيه".
وقامت النائبة ميرفت عبيد نائبة حزب الوفد للرد على البابا قائلة ليس الأمر بهذه الصورة كما تقول قداستك.
فجاء رد البابا عليها، أنا لا أستطيع أن أقول ما حدث عن الديانة كلها وإنما لأن الجميع يتعامل مع المتسببين، فعلى المجتمع أن ينبذ هؤلاء المتسببين فى تلك الأحداث.
كما حمل البابا أعضاء الشورى مسئولية كبيرة حيث قال: دماء المصريين جميعًا أمانة فى أعناقكم، وعليكم ألا تتهاونوا بها، وطالبهم بضرورة تطبيق القانون، والعمل على سن قوانين تسمو بالمواطنة والحريات.
والجدير بالذكر، أن هناك عددًا من نواب الشورى الأقباط لم يحضروا اللقاء ومنهم الدكتور إيهاب الخراط الذى لم يتمكن من الحضور لتواجده بالكويت، كما أنه لم يحضر اللقاء رامى لكح، وماجد العقاد.