بدء لقاء السيسي ووفد كنائس أستراليا ونيوزيلاندا لمكافحة المتطرف
انطلق بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، قبل قليل، لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع وفد من كنائس أستراليا ونيوزيلاندا.
ويضم وفد الكنائس الأب إيلي نخول السكرتير العام لمجلس أساقفة وممثلي الكنائس الرسولية الشرقية بأستراليا ونيوزيلند، والأنبا بيشوب روبير مطران الملكيين الكاثوليك بسيدني والأنبا بيشوب جوليان رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بهوبر والأنبا أرشبيب ناجريان مطران الأرمن الأرثوذكس بسيدني والمطران أنطون طربيه مطران الكاثوليك المارونيت بسيدني.
ومن المقرر أن تشهد الجلسة التأكيد على أهمية تعزيز قيم التسامح والسلام وقبول الآخر بما يدحض التفسيرات المتطرفة التي تتبناها جماعات الإرهاب، ويسهم في ترسيخ المواطنة والمساواة فضلًا عن الدور الكبير لرجال الدين كافة في مكافحة الفكر المتطرف والتصدي لمحاولات النيل من وحدة النسيج الوطني وترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال ونشر الوعي بالقيم السمحة للأديان.
ويشهد اللقاء التأكيد على أن منهج مصر في مواجهة الإرهاب يشمل جانب إلى المواجهة الأمنية والعسكرية معالجة الأسس الفكرية التي يقوم عليها من خلال تجديد الخطاب الديني سواء عبر المؤسسات الدينية العريقة داخل مصر أو من الممارسات الفعلية على أرض الواقع التي تعلي من قيم المواطنة والتعايش المشترك.
ويؤكد اللقاء أن مصر لا توجد بها أقلية مسيحية فالمسيحيون مواطنون مصريون لهم كل الحقوق وعليهم كافة الواجبات إزاء الوطن، وأن مصر الجديدة تحرص على تقديم خطاب للإنسانية يعبر عن قيمة المشاركة والعدالة والتعاون وقبول الآخر، وهي القيم التي حث عليها الإسلام وأوصى بالتعامل بها وأهمية ثقافة التعدد في شتى مناحي الحياة باِعتبارها سنة كونية فضلا عن كونها إثراءً للحياة الإنسانية.
ومن المقرر التأكيد أن عملية تصويب وتجديد الخطاب الديني تتم في إطار الدولة بما يضمن إكمالها إلى المتخصصين ولا سيما في الأزهر باِعتباره منارة للإسلام المعتدل وأن تجري في إطار شامل يتفاعل مع النفس الإنسانية ومنطق التفكير.
ويستعرض اللقاء عددا من العوامل التي تتضافر معا لإنتاج الإرهاب والفكر المتطرف، ومن بينها الجهل والفقر والخطاب الديني السيئ فضلا عن الانغلاق على الذات ورفض التعرف على ثقافة الآخر.
كما يتم التأكيد على أن تتم إتاحة الفرصة للشباب المصريين للدراسة في الجامعات الغربية ليس فقط للاستفادة من الإمكانيات التعليمية والتقنية ولكن للانفتاح على الآخر وتفهم العقليات المغايرة واستيعابها وأهمية دمج المسلمين المقيمين في الدول الغربية في تلك المجتمعات، بما يساعدهم على أن يكونوا أكثر انفتاحا وتسامحا وقبولا للآخر.
ومن المقرر التأكيد على أهمية أن تتواكب مع جهود الدولة مع الجهود المجتمعية لتأكيد أهمية قيمة المواطنة والإخاء بين مسلمي ومسيحيي مصر الذين طالما مثلوا ولا يزالون نسيجا واحدا ومصدر قوة واعتزاز لهوية مصر المعتدلة بسماحتها وثقافتها الثرية.
ويشمل اللقاء التأكيد على أن مصر لا توجد بها أقلية مسيحية فالمسيحيون مواطنون مصريون لهم كل الحقوق وعليهم كافة الواجبات إزاء الوطن وأن مصر الجديدة تحرص على تقديم خطاب للإنسانية يعبر عن قيمة المشاركة والعدالة والتعاون وقبول الآخر، وهي القيم التي حث عليها الإسلام وأوصى بالتعامل بها.
ويؤكد اللقاء حرص مصر على إعلاء قيم المحبة والمودة والتسامح والتعاون مع الديانات المختلفة، وأن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف توصي بالبر والتقوى والابتعاد عن الإثم والعدوان فضلا عن ضرورة المعاملة الطيبة مع أصحاب الديانات السماوية، وأن أعمال القتل والإرهاب التي تمارسها جماعات متطرفة باسم الدين الإسلامي تعد انتهاكا صارخا لتعاليم الإسلام وهو منها براء.
كما من المقرر أن يتناول اللقاء كذلك سبل وآليات تعزيز الحوار بين الأديان ونشر التسامح لا سيما في ضوء دقة المرحلة الحالية وما تستوجبه من تكاتف لترسيخ قيم قبول الآخر والبناء على القواسم المشتركة التي تنطلق منها الديانات السماوية، فضلا عن تدعيم جهود مواجهة الأفكار المتطرفة.