رئيس التحرير
عصام كامل

رئاسة إقليم كردستان لـ«المالكي»: ألا تخجل من نفسك

فيتو

ردت رئاسة إقليم كردستان العراق على تصريحات رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي والذي تطاول فيها على حقوق الشعب الكردستاني وعلى رئيس إقليم كردستان، معتبرة هذه التصريحات بأنها لا تستحق الاهتمام لأنها دعاية انتخابية.


وحسب "رووداو الإعلامية" رفض المتحدث الرسمي باسم رئاسة إقليم كردستان، أوميد صباح، في بيان له، تصريحات رئيس الوزراء السابق نوري المالكي واصفًا اياها بالدعاية لنفسه قبل إجراء الانتخابات، وانها هذه التصريحات سواء كانت له أو لمن معه لا نعيرها أي اهتمام، لأنها لاتستحق ذلك.

وأضاف البيان، "لا نعلم كيف يستطيع شخص جاء بكل هذه المشكلات والكوارث والإرهاب للعراق، أن لا يخجل من نفسه ويتحدث، فقد كان عليه أن ينهي حياته بسبب ما حل بالبلد، أو على الأقل يخفي نفسه عن أعين الشعب العراقي، فقد كان هو الشخص الذي حول العراق إلى أكبر دولة فاسدة في العالم، وحوله أيضا إلى بلد طائفي، وقتل إبان حكمه مئات العراقيين سواء كانوا من المثقفين أو من أبناء المذهب السني، وكان هو الشخص الذي لا يعرف الوفاء بعهده أو بإمضائه، ومستعد ليخلف وعده بكل بساطة، فهو شخص بعيد عن المروءة والإنسانية".

وتابع: "نحن نسأل المالكي، ماذا قدمت للعراق؟ غير الخمسمائة مليار دولار التي كانت بيدك، والتي صرفت نصفها على مسائل النهب والفساد، وأما النصف الآخر فقد كان لتدمير العراق".

وأشارت رئاسة إقليم كردستان بحسب البيان، "لقد تجاوز هذا الشخص مهددا في تصريحاته الشعب الكردستاني، ونقول له من هنا، هذه هي الساحة، وجرب بنفسك أن كنت تريد ذلك، فقد جرب الكثير من الأعداء انفسهم أمام إرادة الشعب الكردستاني، إلا انهم فشلوا من أن ينالوا منها".

وأوضح البيان "أن الدستور العراقي قد أكد وبشكل واضح بأن الالتزام بالدستور هو شرط لكي يبقى العراق موحدًا، والمالكي قد تجاوز على الدستور في فترة ولايته السوداء، فلو كان يحترم الدستور وحقوق المواطنين لما كنا نمر بكل هذه الأزمات والكوارث التي حلت بنا، ولذلك لا يحق لمن تجاوز على الدستور، أن يتحدث عن الدستور أو أن يزايد عليه".

وأردف البيان "أن استقلال إقليم كردستان هو من أحد حقوق الشعب الكردي، وانت لست في ذلك المقام الذي يسمح لك بالحديث عن هذا الأمر، وعليك أن تعلم جيدًا بأن كردستان وجميع الأطراف الكردستانية لديها صوت وموقف واحد أمام هذا الإستقلال، واذا كنت سعيدًا بمواقف بعض فاقدي الإرادة، فتأكد بأن مكانك ومكان الكرد الذي يتبعونك سيكون في مزبلة التاريخ".
الجريدة الرسمية