رئيس التحرير
عصام كامل

أكثر من 1700 مهاجر لقوا حتفهم في المتوسط في 2017

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نقلت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء عن مهاجرين نجوا من قارب مطاطي غادر ليبيا الأسبوع الماضي قولهم، إن ما يصل إلى 30 شخصًا غرقوا أو ماتوا دهسًا تحت أقدام ركاب آخرين ليرتفع عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم في البحر المتوسط هذا العام إلى أكثر من 1700 شخص.


وقال الناجون الذين وصلوا إلى بوتسالو بإيطاليا أمس الإثنين إن "محرك قاربهم تعطل وتقطعت بهم السبل في المياه لساعات بعد مغادرة ليبيا، وسقط البعض في البحر وغرقوا بينما لقي آخرون حتفهم دهسًا تحت أقدام ركاب أصابتهم نوبة هلع مما أسفر عن مقتل بين 20 و30 شخصًا بينهم طفل".

وارتفع عدد المهاجرين الوافدين عبر البحر إلى إيطاليا هذا العام بمعدل الثلث ليصل إلى نحو 60 ألفًا، وسجلت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشئون اللاجئين مقتل وفقدان أكثر من 1700 شخص.

وذكرت المفوضية أن أكثر من 50 جثة نقلت إلى إيطاليا في الأيام القليلة الماضية فيما يخشى أن يكون عشرات غيرهم لقوا حتفهم، وقال أفراد مجموعة ثانية نجت من رحلة قارب مطاطي للمفوضية العليا إنهم يخشون مقتل 82 شخصًا بعد سقوطهم في المياه إثر غرق قاربهم الأربعاء الماضي.

وفي نفس اليوم تم انتشال 33 جثة بينهم 13 امرأة و7 أطفال بعدما شارف قارب خشبي على الغرق مما دفع 200 شخص تقريبًا للقفز إلى المياه مع بدء عمليات الإغاثة.

وقال المهاجرون الفارون من العنف وشظف العيش في أنحاء أفريقيا مرارًا إن لجوئهم إلى البحر هو الطريقة الوحيدة للهرب من الأسر والاستغلال في ليبيا حيث ينشط مهربو البشر في مأمن من العقاب.

وقال المتحدث باسم مفوضية اللاجئين في جنيف بابار بالوش إن "عددًا من اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا إلى لامبيدوسا في مطلع الأسبوع كانوا يعانون من إصابات جراء طلقات نارية".

وأضاف "قال رجل لأفراد طاقمنا إن أفرادًا من ميليشيا ليبية أطلقوا النار عليه فأصابوه في ساقه وسرقوا مقتنياته"، وتابع "كما أطلق مهرب النار على رجل آخر في ذراعه وعذبه للاستياء على أمواله، وقال كثير من الناجين إنهم شهدوا إطلاق النار على أصدقاء لهم أو مقتلهم بينما كانوا في ليبيا".
الجريدة الرسمية