رئيس التحرير
عصام كامل

في مثل هذا اليوم.. شوبير بلطجي!


مع كل تطور جديد يفعله "مارك" على صفحات "فيس بوك" يكون هناك تطور مماثل في كيفية الاستفادة من كل ما هو جديد داخل هذه الشبكة العنكبوتية.. ويعتبر موضوع الذكريات التي يختارها الفيس لكل شخص على صفحته من أفضل التحديثات الجديدة.. حيث يمكن لكل شخص أن يتذكر ماذا كتب في مثل هذا اليوم من عام أو عامين أو ثلاثة على حسب ما يختاره الحاج "مارك".


وفي صباح اليوم وأنا أتصفح ذكرياتي مع الفيس اشتاط غضبي وحرقت أعصابي من جديد بعدما تذكرت كل ما كتبه في مثل هذا اليوم من العام الماضي.. ففي هذا اليوم من العام الماضي كان الحدث الأبرز رياضيا وفضائيا وهو قيام الإعلامي أحمد شوبير بالتعدي على المعلق أحمد الطيب مع وائل الإبراشي على قناة دريم.

وأنا هنا لا أريد التذكرة بهذه الواقعة المؤسفة ولا حتى أريد الخوض في الحديث عن الحكم الذي تبقى له يوم أو يومين في القضية المرفوعة من الطيب ضد شوبير ولكن أريد بكل صراحة التركيز على شيء مهم للغاية وهو أن مثل هذا اليوم يعتبر بمثابة تاريخ أسود على الرياضة المصرية.. فهو يوم البلطجة وقلة الأدب والاستقواء بالعضلات.

أتذكر أنني كنت في هذا اليوم في قمة الغضب والغليان وكتبت ما كتبت ولم أنظر إلى أي اعتبارات أخرى لأن ما حدث كان بمثابة الفضيحة بكل المقاييس.. وأنا الآن في وقت كتابة هذه الكلمات أيضًا في قمة الغضب والغليان لأنني تذكرت ما حدث واسترجعت الشريط الفضيحة أمامي.

ورغم اعتذار شوبير بعدها على ما حدث ورغم قناعتي التامة بأنه كان اعتذار منقوص أو بمعنى أدق محاولة لتجميل الصورة.. ورغم محاولات شوبير طوال الفترة الماضية لإتمام الصلح مع الطيب خوفا من صدور حكم قضائي فإنني مازالت على قناعة تامة بأنه سواء صدر حكم ضد شوبير أم لم يصدر في هذه الواقعة إلا أن النهاية الطبيعية والمنطقية في هذا الموضوع يجب أن تتلخص في عنوان رئيسي يتمثل في ضرورة أن يحصل الطيب وأسرته وعائلته وكل ما ينتمي له على حقه "تالت ومتلت" بالشكل الذي يرضيه سواء ارتضى أن يستمر للنهاية في الحصول على حقه بالقضاء أو الموافقة على أحد عروض الصلح المعروضة عليه.

إذن نحن أمام ذكرى سيئة يا حج "مارك" خاصة تأتي في هذه الأيام المباركة ولكن نظل ننتظر كل يوم ما يقدمه لنا هذا "المارك" من أجل استعادة كل ما هو يجعلنا نتذكر الأفراح أو الأحزان أو المواقف أو حتى الأصدقاء.
الجريدة الرسمية