رئيس التحرير
عصام كامل

«انفجار القارة».. «جلوبال ريسيرش» يحذر من سيناريوهات سقوط دول أفريقيا.. يدعو الاتحاد الأفريقي لحل الأزمات الاقتصادية والسياسية.. يؤكد: ليبيا مصدر الإرهاب.. وتونس ومصر تعانيان من ال

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم تسلم قارة أفريقيا من جرائم اغتصابها عنوة منذ قرون، فتارة تقرر دول أوروبا احتلالها لاستنزاف مواردها الطبيعية والبشرية، وتارة أخرى تملأها بقواعدها العسكرية، وتارة يقتل الإرهاب الغاشم أرواح أبنائها الأبرياء أملً في الفوز بنفوذ سياسي.


تونس ومصر
وسلط موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي الكندي، في تقرير له، الضوء على انفجار القارة السوداء في تونس بداية من ديسمبر 2010 عندما نظم المواطنون مظاهرات حاشدة تندد بالوضع الاقتصادي بعدما أضرم مواطن النيران في جسده.

وبعد تونس، تشجع المصريون واحتجوا على الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية والسياسية حتى تمكنوا من عزل النظام في فبراير 2011، وأثارت الأحداث في مصر وتونس مظاهرات في الجزائر لم تتصاعد لتطيح بجبهة التحرير الوطني من السلطة نظرًا لاختلاف تاريخ تلك الدولة الأفريقية، إذ قاتلت جبهة التحرير لمدة 7 سنوات الاحتلال الفرنسي.

هيمنة أمريكية
وأبرز الموقع سيطرة أفكار ودعوات الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر على الدول العربية عام 1956 بسبب المنافسة الإمبريالية بين واشنطن، وباريس، ولندن، موضحًا أن معارضة إدارة الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور الغزو الأوروبي لمصر ليس دعمًا للاستقلال الأفريقي ولكن لسعي واشنطن إلى تعزيز هيمنتها كمركز إمبريالي في العالم.

ولفت الموقع إلى تنظيم التونسيين مظاهرات خلال الأسابيع القليلة الماضية احتجاجًا على فشل صناعة الطاقة في توفير فوائد للمواطنين، فضلًا عن عدم تراجع معدلات الفساد والبطالة بعد ثورة الياسمين مثلما يحدث في مصر الآن.

الوضع في ليبيا
وعن ليبيا، أشار الموقع إلى الثورة المضادة التي بدأت في فبراير 2011 وقصفها لمدة 7 أشهر بعد مقتل رئيسها معمر قذافي بقرارات من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة؛ مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف في ضربات جوية دمرت البنية التحتية للدولة.

ونوه الموقع إلى أن ليبيا هي الآن مصدر لعدم الاستقرار، والإرهاب، والاتجار بالبشر، والفساد بسبب فشل محاولات فرض نظام توافقي تؤيده مجموعات المعارضة المختلفة التي يدعمها البنتاجون، ووكالة المخابرات المركزية، والناتو.

وأكد جلوبال ريسيرش أن النهج الثوري المناهض للإمبريالية ضد أزمات مصر، وليبيا، وتونس قد يمنح المواطنين أمل الاستقرار وإعادة البناء، داعيًا الاتحاد الأفريقي لوضع برنامج مضاد للأزمات السياسية والاقتصادية بدول القارة.
الجريدة الرسمية