رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. زوجة شهيد الكنيسة: «ابنه كان بيقوله افطر معانا متمشيش»

فيتو

لم يكن يعلم ناصف ممدوح، الذي خرج في السادسة والنصف صباح، أمس الجمعة حسبما قالت زوجته، أنه سيعود إليها شهيدًا بعدما أراد الخروج للصلاة وإصلاح جرس الكنيسة.


قالت زوجة الشهيد وهي تحاول أن ترتب كلماتها وتستعيد وعيها التي فقدته تمامًا: "زوجي كان عاملًا في دير الأنبا صموئيل وكان رايح يصلح جرس الكنيسة، وكان ينوي الجلوس هناك 3 أيام، عرفت بعدها أن الأتوبيس انضرب والخبر اتنشر في البلد وعرفت أن استشهد بعدها وربنا اختاره".

وتابعت: "ابنه الكبير قاله خليك افطر معانا متمشيش؛ مشي وسابني وفضل معايا 3 أولاد اللي عنده 4 شهور واللي سنه ونص والكبير".

وعبرت أم الشهيد عن حزنها وغضبها الشديد أثناء حديثها قائلة: "حرام عليهم بيعملوا ليه كده، هو اللي بيشتغل وبيصرف علينا كل أهلي ماتوا وهو اللي بيصرف علينا".

فيما قالت إحدى السيدات التي حرصت على مساندة أسرة الشهيد: "احنا إلهنا حي وإلهنا قوي، لا نخاف ممن يقتل الجسد نخاف من الذي يقتل الروح، الله معنا هيجيب حقهم يا نموت جمبهم".

وكان مجهولون يستقلون سيارتي دفع رباعي أطلقوا النيران بشكل عشوائي على أتوبيس، يقل عددًا من المواطنين الأقباط أثناء سيره بالطريق الصحراوي الغربي، متوجهًا إلى دير الأنبا صموئيل غرب مدينة العدوة، مما أسفر عن استشهاد 29 وإصابة 25 شخصًا آخرين.
الجريدة الرسمية