رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس النواب الليبي: قادة ميليشيات يهددون الشعب في طرابلس

مجلس النواب الليبي
مجلس النواب الليبي

دعا مجلس النواب الليبي، الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية وكافة دول العالم إلى «رفع الغطاء والدعم السياسي عن الميليشيات المسلحة والمؤسسات الراعية لها»، مطالبًا كافة «الميليشيات المسلحة» إلى الوقف الفوري للاقتتال، وخروج كافة الكتائب المسلحة من العاصمة طرابلس.


واستنكر المجلس الاشتباكات المسلحة بالعاصمة طرابلس بين «الميليشيات المسلحة المتناحرة» بكافات أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والقصف بالدبابات والمدافع والقصف العشوائي وسط الأحياء السكنية وشوارع مدينة طرابلس ما يُعرض حيــاة المواطنـين الآمنــين للخطر، ويطـال الممتلكــات العامة والخاصــة بالدمـار والخراب.

وحمل مجلس النواب في بيانًا أصدره اليوم الجمعة، أمراء الحرب من قادة الميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس والمجلس الرئاسي والمفتي المعزول الصادق الغرياني المسئولية القانونية والتاريخية أمام الشعب الليبي عن أعمال الترويع والإرهاب للشيوخ والنساء والأطفال والمدنيين العزل وتدمير البنية التحتية والمنازل والمؤسسات العامة في العاصمة.

وأشار المجلس في بيانه إلى ضرورة رفع حظر التسليح عن القوات المسلحة الليبية، للقضاء على الإرهاب والتطرف وجميع المسلحين خارج سلطة الدولة ولبسط الأمن والأمان في كافة أرجاء ليبيا.

وعبر مجلس النواب عن بالغ أسفه لاستقبال شهر رمضان المعظم من قبل هذه «الميليشيات الإرهابية بترويع الناس وإزهاق الأرواح وتدمير الممتلكات».

وتجددت الاشتباكات في العاصمة طرابلس، بعد أن توقفت، وكانت قد اندلعت صباح اليوم الجمعة في عدد من ضواحي المدينة.

وأفاد شهود عيان أن قصفًا عنيفًا الآن تشهده مناطق الهضبة وأبو سليم وحي الأكواخ، فيما أغلق الطريق السريع وطريق المطار.

وقال رئيس اللجنة الأمنية العليا سابقا، هاشم بشر، أن حصيلة القتلى من أفراد الكتائب الموالية لحكومة الوفاق الوطني بالعاصمة طرابلس بلغ، منذ اندلاع الاشتباكات صباحا وحتى الثالثة من ظهر اليوم، 23 قتيلا، فيما بلغ عدد الجرحى 29 جريحا، بحسب"ليبيا المستقبل".

وأوضح بشر، على صفحته الشخصية بشبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن القتلى هم 9 من "كتيبة ثوار طرابلس - الفرقة الأمنية الأولى"، و12 من "الأمن المركزي بوسليم"، و1 من "المباحث العامة"، و1 من "الكتيبة 155 مشاة".

واستيقظ سكان بعض المناطق في العاصمة طرابلس، بينها أحياء أبوسليم وطريق المطار والهضبة وباب بن غشير وصلاح الدين، صباح آخر جمعة تسبق شهر رمضان، على دوي أصوات الرصاص وقذائف السلاح المتوسط والثقيل، فيما اتضح أنها اشتباكات بين مجموعات مسلّحة، لم تعرف أسبابها ولا أطرافها على وجه الدقّة إلى الآن.
الجريدة الرسمية