رئيس التحرير
عصام كامل

مدينة يوسف الصديق في الفيوم مركز «العقاب والعذاب» «تقرير»

فيتو

أطلق أهالي الفيوم على مركز يوسف الصديق، لقب"مركز العقاب والعذاب" لأن كل مسئول يريد أن يعاقب موظف يصدر قرارا بنقله إلى مركز مدينة يوسف، ولا يختلف في ذلك الصحة أو المحليات أو التعليم والكهرباء أو الشئون الاجتماعية أو غيرها من المصالح والهيئات الحكومية، ويرجع سبب إطلاق هذا المسمي على مركز يوسف الصديق، إلى المعاناة التي يلقاها المنقول كتأديب بسبب نقص الخدمات وسوء حالة الطرق.


رغم أنه أحدث مراكز الفيوم وهو الوحيد الذي يضم بين جنباته مركزين للشرطة، واحد في يوسف الصديق والآخر في قرية الشواشنة، وهو المركز الوحيد الذي أقيمت به القرية النموذجية في الجمهورية، قرية تونس، ومع ذلك هو اقل مراكز الفيوم اهتماما وأكثرهم الما لسكانه.

الرى
تقع كل قرى يوسف الصديق في نهايات الترع والمساقي بسبب الموقع الجغرافي للمركز في شمال غرب منخفض الفيوم، وهذا الموقع يؤدي إلى جفاف النهايات، وبالتالي يضطر المزارعون إلى استخدام مياه الصرف الزراعي للمراكز الأخرى أو الصرف الصحي المخلوط بالفائض من مياه الري من بدايات الترع والمساقي.

مياه الشرب
ظل أهالي مركز يوسف الصديق يعانون من سوء حالة مياه الشرب، وتقدموا بعشرات الشكاوى إلى المسئولين بالشركة، إلا أنهم عجزوا عن اكتشاف سبب لاختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي.

وأكد مصدر بشركة الفيوم لمياه الشرب أنه بمجرد الانتهاء من الخطوط الناقلة الجديدة، وعددها 3 خطوط كل منها سعته 1000 مليمتر سيتم القضاء نهائيا على مشكلة مياه الشرب بالمركز.

الطرق
يعتبر الأهالي في مركز يوسف الصديق أن مشكلتهم الكبرى هي سوء حالة شبكة الطرق، ومعظمها من الطرق الترابية التي تحولت إلى شبكة من الحفر والمطبات.

كما أن المواصلات العامة التي تربط مدينة يوسف الصديق بقراها معظمها سيارات نقل، تم تحويلها إلى أجرة وتعمل من الساعة 8 صباحا وحتى الـ5 مساء بعدها تنقطع وسائل المواصلات بسبب بعد القري عن المركز وبعدها عن بعضها البعض إذ تصل المسافة إلى 45 كيلو مترا بين بعض القري والمركز.

الصحة
يعتبر مركز يوسف الصديق هو المركز الوحيد بالفيوم الذي لا توجد به مستشفى مركزي رغم أن المبني موجود ومجهز، إلا أنه مغلق منذ 12 عاما وكان وكيل وزارة الصحة الأسبق الدكتور محمد عبدالمحسن قد وعد أهالي المركز بافتتاح المستشفى المركزي إلا أن الفكرة ذهبت أدراج الرياح بعد نقلة إلى الوزارة.

وبعد قرار وزير الصحة بنقل طعم العقرب والثعبان إلى المستشفيات المركزية، أصبح مركز يوسف الصديق خالي تماما من هذا المصل لعدم وجود مستشفى مركزي، رغم أن سكان هذا المركز هم أكثر الناس عرضة للدغ الثعبان والعقرب، لأن معظم قراه ونجوعه تقع وسط الصحراء ومحاطة بها من كل الاتجاهات.
الجريدة الرسمية