رئيس التحرير
عصام كامل

آثار قنا الإسلامية سقطت من حسابات المسئولين.. احتراق مسجد «هو» بسبب ماس كهربائي.. جامع قوص ينتظر قرارا حكوميا لإنقاذه.. وتحويل الحمام الأثري بالمحافظة إلى موقد فول

فيتو

تشتهر محافظة قنا بالكثير من الآثار الإسلامية المهمشة، وبها أيضا مسجدان أحدهما احترق والآخر ينتظر قرار الحكومة لإنقاذه من الإهمال.

مسجد "هو"

أكبر مسجد أثرى بقنا في قرية "هو" بمدينة نجع حمادي، شمالي المحافظة، تعرض إلى حريق منذ عامين بسبب ماس كهربائي وتكررت زيارات المسئولين وتوالت قرارات الترميم إلا أن المسجد لا يزال ينتظر المال اللازم لترميمه.

وقال محمد فتحي الخولي، أحد القاطنين بجوار المسجد، "هذا المسجد تعرض كثيرا لغمره بمياه النيل نظرا لقربه من انهر النيل بنحو 100 متر الأمر الذي يجعلنا لا نستطيع تحديد تاريخ إنشاء هذا المسجد على وجه الدقة".

المسجد العمري بقوص
كما يقع المسجد العمري العتيق بمدينة قوص، وتبلغ مساحته أربعة آلاف متر مربع، ويتسع لأكثر من ثلاثة آلاف مصل، ويعد من أكثر المساجد الأثرية المعلقة ندرة، حيث ترتفع واجهته الأمامية ثلاثة أمتار عن الأرض، بينما يصل ارتفاع خلفيته إلى أربعة أمتار، لذا استخدم المسجد كروابط حربية لوقوعه على ربوات عالية جعلت منه مكانا للاستطلاع والاستكشاف بجانب كونه مكانا للعبادة تؤدى فيه الصلوات، لذا كان للمسجد استخدامات دينية وحربية أيضا لنصرة الإسلام.

وقالت الباحثة ياسمين محمد، إن الآثار الإسلامية بقنا تعاني الكثير من الإهمال من قبل المسئولين لدرجة أن هناك مسجدين يعدان من أقدم المساجد الإسلامية التي ترجع تاريخها إلى عمرو ابن العاص.

حمام قنا الأثري
وقال محمد الأمين الباحث الأثري إن الحمام الأثري أصبح محرقة لقدر الفول بعد أن استولى عليه أحد المواطنين بحجج قديمة منذ الأربعينيات وتركته له وزارة الآثار يشعل فيه النيران على الرغم من أن هذا الحمام العثماني يعد تحفة معمارية.

وأضاف أن طراز الحمامات التي أنشئت في العصر العثماني في مصر سواء كان هذا الحمام يشتمل على الملامح التخطيطية الأساسية للحمامات في هذا العصر، فإنها يتميز بتخطيط المنطقة الداخلية التي تشتمل على حجرات الاستحمام والمغطس، ويبدو أن هذا الحمام حدثت به تعديلات طفيفة في فترة لاحقة لفترة إنشائه، وعلى الرغم من ذلك فإنها يعد مثالا نادرا في محافظة قنا، ومن ثم يجب تسجيله كأثر إسلامى لقيمته الأثرية والتاريخية.

وأشار إلى أن الحمام يوجد بشارع الحمام المتفرع من شارع القيسارية بمدينة قنا ويطل بواجهة شمالية رئيسية على شارع الحمام، بينما يطل بواجهة غربية على شارع هريدى المتفرع منه، بينما يطل بواجهة أخرى جنوبية على حارة متفرعة من الشارع.
الجريدة الرسمية