رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الحملاوي: الدراسة بالعربية أفضل من الإنجليزية بنسبة 64 %

فيتو

أقامت لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة، ندوة بعنوان: "كيفية إعداد شباب المترجمين"، إدارة الدكتور هشام موسى المالكي عضو لجنة الترجمة، الأستاذ بكلية الألسن جامعة عين شمس، وشارك فيها كل من مقرر لجنة الترجمة الدكتور محمد حمدى إبراهيم، والدكتور محمد يونس الحملاوى، الأستاذ بكلية الهندسة جامعة الأزهر، كما شهدت الندوة حضور الدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.


بدأ الحديث بالدكتور هشام موسى الذي أدار النقاش، مؤكدًا على خطورة ما نعانيه من نقص في الإنتاج المعرفى، محذرًا من فكرة تقديم العملية التعليمية بأوعية معرفية أساسها لغات أخرى غير العربية، وهو ما يخلق ازدواج في تفكير الطالب، وبدوره لا يؤسس مترجم جيد مستقبلًا.

ثم تحدث الدكتور محمد يونس الحملاوى، الذي قدم عرضًا لبعض الإحصاءات التي تظهر مدى تراجع مصر في النشر العلمى، موضحًا أننا لسنا أقل استيعابًا للعلم؛ فبعد تقدمنا على تركيا وإيران وكوريا الذي دام لتسعينيات القرن الماضى، ينكشف السبب الحقيقى في هذا التراجع، وهو ثبات حجم منتجنا من النشر العلمى، في ظل تزايد السكان، وهو ما يجعل موقعنا متأخر، وهو ما تشير إليه إحصاءات منظمة الأمم المتحدة، التي تؤكد وجود نحو ثلاثة وعشرين دولة في صدارة العالم تقنيًا، يسير فيها التعليم والبحث العلمى بلغتها القومية، وللأسف لا توجد دولة عربية واحدة، ضمن هذه المجموعة.

وأكمل الحملاوي حديثه مستشهدًا بعدد من الدراسات التي تؤكد على أن مدى الاستيعاب للنص باللغة العربية، يزيد عن مدى الاستيعاب للنص بالإنجليزية بنسبة تصل إلى 15%، كما أن سرعة القراءة لنص كتب بالعربية، تزيد عن سرعة قراءة نفس المادة بالإنجليزية بنسبة 43%، وهو ما يعنى أن التحسن في التحصيل العلمى في حالة الدراسة بالعربية، يزداد عن حالة الدراسة بالإنجليزية بنسبة 64%.

عقب هذا تحدث الدكتور محمد حمدى إبراهيم، مقرر لجنة الترجمة، مستهلًا كلمته بتساؤل المفكر جمال حمدان حين قال: "هل يعقل أن نتحول من نافورة للحضارة إلى بالوعة للحضارات؟!".

واستكمل حديثه موضحًا أن الخطر الأكبر الذي يحدق بنا هو أن نتحول لمستهلكين للعلم وغير منتجين، والسبب الأول في ذلك؛ هو ما يدعى "الانفجار السكاني" الذي أضحى بمثابة طوفان يغمر كل جهود التنمية، والإنتاج المعرفى والعلمى، وأشار إلى أحد أهم ركائز الحل لتلك المشكلة، هو وضع خريطة تعريفية لمواقع الخلل بدقة.

وأنهى مقرر لجنة الترجمة كلمته مؤكدًا على أن أي حل بالتأكيد سيتضمن دفع الشباب نحو القراءة، فالمترجمين الذين يشار لهم بالنجاح في مصر، نجحوا بسبب ما حصلوه من معرفة في عشرات السنين، ولا يمكن أن يتحقق نجاح لمترجم كل موارده إجادة اللغات فقط، فبدون تراكم معرفى وثقافى ناتج عن قراءات كثيرة، يستحيل الحصول على مترجم جيد.
الجريدة الرسمية