تفاصيل 48 ساعة رئاسية بالرياض.. تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين مصر وأمريكا.. السيسي يشارك بالقمة العربية الإسلامية الأمريكية.. يلتقي رؤساء العراق وبوركينا فاسو وطاجيكستان.. ويفتتح مركز مكافحة التطرف
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت بالرياض، واستهل نشاطه خلال الـ48 ساعة الماضية بمقر إقامته في الرياض باستقبال رئيس بوركينا فاسو روك مارك كابوريه، وذلك عشية انعقاد القمة العربية الإسلامية الأمريكية.
اعتزاز مصر
وتحدث الرئيس خلال اللقاء عن اعتزاز مصر بعلاقاتها الوثيقة مع بوركينا فاسو، وحرصها على تطوير التعاون مع كافة أشقائها من الدول الأفريقية في مختلف المجالات، مشيدا بالجهود التي يقوم بها الرئيس كابوريه لإرساء دعائم الاستقرار في بوركينا فاسو بعد اكتمال المرحلة الانتقالية، معربًا عن تطلعه لاستقبال الرئيس البوركيني في زيارة رسمية للقاهرة قريبًا بما يساهم في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين.
الدور التاريخي
ومن جانبه، أشاد الرئيس البوركيني بالدور التاريخي لمصر في القارة الأفريقية، معربًا عن اعتزاز بلاده بالعلاقات المتميزة والوطيدة التي تجمعها بمصر، وحرصه على تطوير العلاقات بين البلدين على الأصعدة كافة، مشيرًا إلى أن زيارته المقبلة القاهرة ستتيح الفرصة لبحث سبل دفع التعاون بين البلدين.
العلاقات الثنائية
وتناول اللقاء سبل تطوير العلاقات الثنائية بين مصر وبوركينا فاسو؛ حيث أكد الرئيسان على أهمية العمل على تنمية التعاون بين البلدين، ولا سيما على الصعيد الاقتصادي والتجاري بحيث يرتقي إلى مستوى العلاقات السياسية الوثيقة التي تجمعهما، كما أعرب الرئيسان أيضًا عن تطلعهما لعقد اللجنة المشتركة بين البلدين قريبًا بما يساهم في دعم أوجه التعاون في مختلف المجالات.
كما أكد الرئيس اهتمام مصر باستمرار تقديم المساعدة للجانب البوركيني في المجال الطبي ومن خلال برامج التدريب وبناء القدرات التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
القضايا الأفريقية
وشهد اللقاء مناقشة عدد من القضايا الأفريقية والتحديات المشتركة التي تواجه دول القارة، وعلى رأسها خطر الإرهاب؛ حيث أكد الرئيسان أهمية تعزيز التعاون المشترك في مكافحة خطر التنظيمات الإرهابية والقضاء على تلك الآفة التي أصبحت تمثل تهديدًا للقارة بأكملها.
دور الأزهر
وأشاد الرئيسان في هذا الإطار بالدور الهام الذي تقوم به مؤسسة الأزهر الشريف في تقديم الصورة الصحيحة للإسلام، من خلال إيفاد الأئمة والوعاظ واستقبال الدارسين من مختلف أنحاء العالم لتلقي ونشر المبادئ السمحة للدين الإسلامي.
رئيس طاجيكستان
كما استقبل الرئيس السيسي بمقر إقامته في الرياض رئيس طاجيكستان إمام علي رحمان، مشيدا خلال اللقاء بالعلاقات والقواسم الثقافية والتاريخية المشتركة بين البلدين، ومؤكدًا اهتمام مصر بتطوير العلاقات الثنائية مع طاجيكستان وتبادل الخبرات معها في عدد من المجالات بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين.
من جانبه أكد الرئيس إمام علي رحمان اعتزاز بلاده بالعلاقات الثنائية مع مصر، مشيرًا إلى متابعته باهتمام للتطورات الإيجابية التي تشهدها خلال السنوات الثلاث الماضية، ونجاحها في استعادة مكانتها الرائدة في المنطقة والعالم.
تعزيز التعاون
وتطرق الرئيسان إلى سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات؛ حيث أكدا على أهمية استثمار الإمكانات التي تتمتع بها كلتا الدولتين لتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بينهما.
كما أكد الرئيس على مواصلة برامج التدريب والدعم الفني التي تقدمها مصر، فضلًا عن استقبال الدارسين من طاجيكستان في الأزهر الشريف والجامعات المصرية.
الجهود الدولية
كما تناول الرئيسان سبل تعزيز الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب والعمل على استئصاله من جذوره؛ حيث تم التأكيد على أهمية الجوانب الثقافية والفكرية في التصدي لهذا الخطر بجانب المواجهة العسكرية والأمنية.
وفي هذا الإطار أكد الرئيسان على أهمية دور الأزهر الشريف في نشر التعاليم الصحيحة للإسلام وتنقية ما علق بها من شوائب وأفكار مغلوطة لا تمت للدين بأية صلة، وبنهاية اللقاء وجه الرئيس الطاجيكي الدعوة للرئيس لزيارة بلاده رسميا، وهو مما رحب به الرئيس ووعد بإتمام الزيارة في أقرب وقت.
الرئيس العراقي
كما التقى الرئيس السيسي بمقر إقامته في الرياض مع الرئيس العراقي "فؤاد معصوم"، مؤكدا خلال اللقاء حرص مصر على تعزيز العلاقات المتميزة والقوية التي تربطها بالعراق، مشيرًا إلى الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، ومؤكدًا دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة العراق على كامل أراضيه.
ونوه الرئيس بما يمثله العراق من حجر زاوية للأمن القومي العربي، وحرص مصر على مساندة جميع الجهود الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد العربي الشقيق.
قوة علاقات
ومن جانبه، أكد الرئيس العراقي على متانة ورسوخ العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي، مشيرًا إلى حرص بلاده على الارتقاء بالتعاون الثنائي مع مصر في مختلف المجالات، ومرحبًا بما شهدته العلاقات من زخم خلال الفترة الماضية.
كما أعرب رئيس العراق عن خالص تقديره لمواقف مصر الداعمة لبلاده، مشيدا بدورها المحوري باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في العالم العربي، وداعمة لوحدة الصف والتضامن العربي.
الرئيس الأمريكي
كما التقى الرئيس السيسي بالرياض مع نظيره الأمريكي "دونالد ترامب" الذي أعرب عن سعادته بمقابلة الرئيس، مثمنًا الجهود المشتركة الجاري اتخاذها من أجل تعزيز العلاقات الثنائية، ومشيدا بما يبذله الرئيس من جهود شاقة في ظل ظروف صعبة ساهمت بشكل كبير في إعادة الأمن والاستقرار إلى مصر، كما أكد الرئيس الأمريكي عزمه وتطلعه لزيارة مصر قريبًا.
العلاقات المصرية الأمريكية
وأشار الرئيس إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية هي علاقات إستراتيجية هامة، مؤكدًا أن التعاون بين البلدين يساهم في الحفاظ على أمن واستقرار دول المنطقة ومن بينها مصر.
كما رحب الرئيس السيسي بما أعلنه ترامب عن اعتزامه زيارة مصر قريبًا، مشيرًا إلى تطلع مصر لمزيد من التعاون مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة.
الشراكة الإستراتيجية
وأكد الرئيسان حرصهما على مواصلة تطوير الشراكة الإستراتيجية التي تربطهما وتعزيز التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة، لا سيما في ضوء الوضع الإقليمي المتأزم الذي يشهده الشرق الأوسط، والذي يتطلب تنسيقًا وعملًا مشتركًا من أجل التغلب على ما ينتج عنه من تحديات مشتركة، وعلى رأسها خطر الإرهاب؛ حيث أشاد الرئيس ترامب بما تقوم به مصر من جهود فعّالة لمكافحة الإرهاب والتطرف.
القمة العربية
وشهد اللقاء تباحثًا حول الموضوعات التي تناولتها القمة العربية الإسلامية الأمريكية؛ حيث أكد الرئيس على ضرورة صدور رسالة قوية خلال القمة تطالب جميع الدول بعدم التدخل في الشئون الداخلية لأية دولة، بالإضافة إلى وقف أي دعم وتمويل للجماعات المتطرفة سواء كان بالمال أو السلاح أو المقاتلين، مع احترام الاختلاف المذهبي والطائفي ونبذ الفتن والخلاف والعمل على زيادة التلاحم ووحدة الصف.
آية حجازي
وقد أعرب الرئيس الأمريكي خلال اللقاء عن تقديره لإطلاق سراح المواطنة الأمريكية من أصل مصري آية حجازي.
وشارك الرئيس السيسي في القمة العربية الإسلامية الأمريكية، وألقى كلمة عقب انتهاء الجلسة الختامية للقمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض، وشارك السيسي في افتتاح المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف إلى جانب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ورؤساء الدول والوفود المشاركين في القمة.
