رئيس التحرير
عصام كامل

تضارب الروايات في واقعة إصابة «طفل أكتوبر».. رصاصة عشوائية في مشاجرة أصابت «يوسف».. أصدقاؤه: اعتقدنا إصابته في حادث سيارة.. التحريات الأولية: طلقة طائشة من حفل زفاف السبب.. ووالده:

يوسف سامح العربى
يوسف سامح العربى

تضاربت الروايات في واقعة إصابة الطفل «يوسف سامح العربى» صاحب الـ13 ربيعًا، بطلق ناري مجهول المصدر في الرأس، دخل على إثره المستشفى في حالة خطيرة، في الوقت الذي يكثف فيه رجال المباحث جهودهم للتوصل إلى حقيقة الأمر، وكشف غموض وملابسات الحادث.


 الرواية الأولى
أولي الروايات أكدت أن مشاجرة نشبت بين عدد من الشباب بالأسلحة النارية بالقرب من المنطقة التي كان يقف فيها «يوسف»، حيث تبين أن هناك فتاة أصيبت تدعى «دعاء» عمرها 20 عامًا، بشظية رصاصة في الكتف، وتحرر محضر بالواقعة، وتلقت المجنى عليها العلاج بمستشفى 6 أكتوبر، ومن المرجح أن رصاصة عشوائية أصابت يوسف في تلك اللحظة.

الرواية الثانية
الرواية الثانية قالها أحد أصدقاء يوسف الذي كان بصحبته لحظة الحادث، قائلا: «يوسف قال لنا أنا جعان وراح يجيب أكل، طلبنا تاكسي وكنا على بعد خطوتين من يوسف، فجأة سمعنا صوت ضعيف ما اهتمناش، ولما ندهنا على يوسف علشان نركب نروح لاقيناه في الأرض ما بينطقش وغرقان في الدم».

وأضاف: «افتكرنا أن عربية خبطته أو حصل أي حاجة»، ولم يخطر ببالهم أن مصدر الدم هو طلقة اخترقت رأسه، وهو ما أثار دهشتهم في داخل المستشفى، عندما كشف الأطباء عن حالته الخطيرة بسبب رصاصة من بندقية آلية.

الرواية الثالثة

أما الرواية الثالثة والتي جاءت في التحريات الأولية التي يجريها رجال المباحث في حادث إصابة الطفل يوسف، فرجحت أن مصدر إطلاق الرصاصة التي أصابت الطفل برأسه قد يكون من حفل زفاف، فخرجت رصاصة عشوائية، حيث إن الرصاصة جاءت من بندقية آلية ومن على بعد.

وتواصل نيابة أكتوبر أول بإشراف المستشار أحمد الأبرق المحامى العام لنيابات أكتوبر،الاستماع لأقوال شهود العيان، للتوصل إلى مرتكبى الحادث وكشف غموض وملابسات الواقعة.

تفريغ الكاميرات
كما طلبت النيابة تفريغ كاميرات المراقبة للمحال الواقعة بموقع الحادث، حيث إن الكاميرات التي تم الاعتماد عليها كمعلومة ضئيلة بسبب إطلاق الرصاص من مسافة بعيدة وغير معلوم مصدرها، كما تكثف الأجهزة الأمنية بالجيزة التحريات لكشف مصدر إطلاق الرصاص.

قال والد الطفل أمام المستشار محمد يسرى رئيس نيابة أكتوبر أول: إنه انتظر لقاء نجله يوم الخميس الماضى، بمنطقة وسط البلد، لكن الطفل تأخر عن الحضور، وأنه فوجئ باتصال من والدته تخبره بأنه سقط على الأرض بميدان الحصرى في 6 أكتوبر، قائلة له: «الولد وقع على دماغه وأغمى عليه، والحادثة بسيطة على إثرها تم نقله للمستشفى».

ذهب والد يوسف إلى المستشفى، وهناك أخبره أحد الأطباء أن حالة نجله خطيرة للغاية، بعد إصابته برصاصة واستقرارها في رأسه بمنطقة أسفل المخ، وأكد له أن التدخل الجراحى صعب للغاية، ونسبة الوعى لدى الطفل ضعيفة، وتتشابه مع حالات الموت الإكلينيكى.
الجريدة الرسمية