رئيس التحرير
عصام كامل

5 نقاط ترصد الاختلاف بين زيارة ترامب لـ«السعودية» وأوباما لـ«مصر»

زيارة ترامب لـلسعودية
زيارة ترامب لـ"لسعودية

قال مصدر مسئول شارك في التخطيط للمحطة الأولى من جولة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للمملكة العربية السعودية، إن هذه الزيارة أعدت بشكل محدد لإزالة الانطباعات عن أن الرئيس الأمريكي معاد للمسلمين، وذلك بعد بعض الأفعال التي أثارت العالم الإسلامي مثل المرسوم التنفيذي بحظر دخول مواطنين من بعض الدول الإسلامية للولايات المتحدة، ودعوته خلال الحملة الانتخابية إلى منع دخول المسلمين للدولة.


وبحسب التقرير الذي أعدته شبكة سي أن أن الأمريكية أن ترامب سيلقي، الأحد، خطابًا عن الإسلام أمام ما لا يقل عن 50 من قادة الدول الإسلامية.

رسالة قوية
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، هربرت ريموند ماكماستر، إن ترامب عبر خطابه "سيطور رسالة قوية تتسم بالاحترام بأن الولايات المتحدة والعالم المتحضر بأكمله يتوقع من حلفائنا المسلمين اتخاذ موقف قوي ضد الأيدولوجيا المتطرفة التي تستخدم تفسيرا خاطئا للدين لتبرير جرائمها ضد الإنسانية."

وأضاف ماكماستر أن الرئيس الأمريكي "سيدعو قادة العالم الإسلامي لتطوير رؤية سلمية للإسلام".

وقال مسئول أمريكي إن ترامب لن يستخدم عبارة "الإرهاب الإسلامي المتطرف" في خطابه، وفق النسخة الحالية للخطاب، الذي كتبه ستيفن ميلر، مهندس قرار ترامب، بحظر السفر الذي يقضي بمنع دخول مواطني 7 دول إسلامية هي إيران والعراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال إلى الولايات المتحدة.

وسيكون ترامب الرئيس الثاني على التوالي الذي تناول العلاقات الأمريكية مع العالم الإسلامي في خطابه الخارجي الأول من دولة إسلامية.
زيارة أوباما

فقد ألقى الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، خطابًا موجهًا للعالم الإسلامي من القاهرة، استشهد فيه بآيات من القرآن وسلط الضوء على إسهامات الإسلام في العالم، أمام الآلاف من طلاب جامعة القاهرة، في محاولة لفتح صفحة جديدة فيما يتعلق بسياسات سلفه، جورج بوش، التي شهدت نشر عشرات الآلاف من القوات الأمريكية في دول إسلامية.

بداية جديدة
وقال أوباما في القاهرة: "لقد جئت إلى هنا للبحث عن بداية جديدة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، استنادًا إلى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل، وهي بداية مبنية على أساس حقيقة أن أمريكا والإسلام لا يعارضان بعضهما، ولا داعي أبدًا للتنافس فيما بينهما، بل لهما قواسم ومبادئ مشتركة يلتقيان عبرها، ألا وهي مبادئ العدالة والتقدم والتسامح وكرامة كل إنسان."

دون تغيرات
ولكن رئاسة أوباما لم تشهد تغييرات واسعة في السياسة الأمريكية بالشرق الأوسط، كما أن الزيادة الحادة في الهجمات بالطائرات بدون طيار التي أشرف عليها أدت إلى تفاقم العداء تجاه الولايات المتحدة في المنطقة من بعض النواحي.

تحسين العلاقات
ولكن ترامب لن يخاطب الطلا والنشطاء عندما يبدأ دوره في تحسين العلاقات الأمريكية الإسلامية. إذ عوضًا عن ذلك، سيتحدث ترامب أمام عدد كبير من القادة الذين يمثلون مئات ملايين المسلمين. هؤلاء القادة هم على الأرجح أكثر استعدادًا – وحتى حرصًا - لقبول ترامب والتغاضي عن تصريحاته السابقة خلال حملته الانتخابية.

وصرح مسئولون سعوديون للصحفيين قبيل زيارة ترامب أنهم تشجعوا بموقف إدارة ترامب المناهض لإيران - وهو تحول مقارنة بجهود إدارة أوباما للتواصل مع إيران وهذه المشاعر تتشاطرها دول الخليج وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط.

كما ترحب العديد من هذه البلدان أيضًا برفض ترامب التصريحات العلنية التي تدين انتهاكات حقوق الإنسان على أراضيها، حيث قال مسئولو ترامب إنه يفضل بدلا من ذلك مناقشة تلك القضايا بشكل خاص.

وقال مسئول رفيع المستوى في البيت الأبيض قبل زيارة ترامب للسعودية: "لن نُحاضر على أحد."

لكن ترامب سيحتاج إلى أن يتذكر أن جمهوره ليس فقط القادة الذين يستمعون إلى كلماته ويهنئونه على خطابه طالما استمرت سياساته في المنطقة على نفس المسار. فإن الملايين من المسلمين الذين يعيشون في تلك البلدان سيستمعون إليه أيضًا.

وقال رضوان مسمودي، رئيس مركز دراسة الإسلام والديمقراطية: "في الوقت الذي نحتاج فيه إلى هذه الحكومات العربية والحكومات الإسلامية كحلفاء لنا، نحتاج أيضا إلى إرسال رسالة إلى الشعوب في هذه البلدان الإسلامية بأننا نؤيد حقوقهم.. قيم حقوق الإنسان والمساواة وحرية الاختيار.. هذه قيم عالمية وليست قيما أمريكية أو إسلامية."
الجريدة الرسمية