رئيس التحرير
عصام كامل

الشعراوي.. وحكاية سالم ومكاري المشبوهة!


للأسف لم تنتهِ توابع المدعو سالم عبد الجليل الذي كفر أهالينا المسيحيين.. وعندما حاول الاعتذار كان الأمر أسوأ، لأنه "زاد الطين بلة" لأنه ادعى أنه كان يفسر الآية القرآنية، وهذا خطأ جسيم لأنه فهم الآية خطًأ، ويكفي أنه يفخر بأن زوجته وأولاده كانوا في اعتصام رابعة العدوية، وقبل أن تنتهي هذه المشكلة حتى خرج علينا القس مكاري يونان بالهجوم على الإسلام بأسلوب مرفوض شكلاً وموضوعًا، والحقيقة أن عددًا من الأخوة المسحيين كانوا له بالمرصاد، منهم الصديق المخضرم جمال أسعد الذي أكد أن هذه اتهامات التي صدرت من مكاري يونان بالإساءة للمسيحية، وأن هذه التصرفات تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن هؤلاء وأولئك متاجرون بالأديان، ولا علاقة لهم بها من قريب وبعيد".


واعتبر أسعد أن مكاري يونان أجهض الموقف المصري الوطني الذي اتخذه مسلمو مصر ضد سالم عبد الجليل بعد تصريحه بـ"تكفير المسيحيين"، ووصفت مارجريت عازر عضو مجلس النواب تصريحات القس مكاري يونان بأنها تحض على التفرقة بين المصريين، وأن مصر لكل المصريين منذ أكثر من 1400 سنة من التعايش بين المسلمين والمسيحيين في مصر.

سأكتفي هنا برد فعل الأشقاء المسيحيين على هذا القس الذي لا يعرف دوره، شأنه شأن سالم عبد الجليل وياسر برهامي، وأتحدث عن أمر آخر، وهو قرار وزير الأوقاف من صلاة التراويح في الميكرفونات، وكأننا في حالة من الرفاهية والرخاء وليس لدينا مشكلات، فنحاول جاهدين خلق مشكلات مبتكرة لكي نعكنن على أنفسنا بأيدينا، وللأسف هناك قضايا ومشكلات تحدث الناس منذ مئات السنين، وما زلنا نتحدث فيها، ومعظمها لا طائل منها على المجتمع، من القضايا التي أثيرت من أربعين عامًا تقريبًا، وهى الصلاة في الميكرفونات، خاصة التراويح والفجر، وما أكتبه اليوم، مؤكدًا سبق كتابته أو المعنى، وهى قصة شهيرة حدثت في السبعينيات، أثناء تولي الشيخ محمد متولي الشعراوي مسئولية وزارة الأوقاف في السبعينيات.

فوجئ المواطنون بعدم إذاعة أذان الفجر في الميكرفونات، واعتقد الكثيرون أن هناك من أراد الوقيعة بين الشيخ الشعراوي حبيب الملايين وبين محبيه! وكانت المفاجأة أن الشيخ الشعراوي رد على من سأله: أنا صاحب القرار بمنع الأذان وصلاة الفجر في الميكرفونات!

قامت الدنيا ولم تقعد، خاصة من مجلة الدعوة لسان حال الإخوان المجرمين، التي نشرت تحقيقًا بقلم محمد إحسان عبد القدوس "الشعراوي يخنق الإسلام، وتم رسم لوحة بريشة الفنان سيد عبد الفتاح للشيخ الشعراوي وهو يخنق المؤذن وهو يرفع الأذان من على مئذنة أحد المساجد!

ولكن لماذا اتخذ الشيخ الشعراوي هذا القرار الذي كان من المؤكد يعرف توابعه؟

أجاب الشيخ الشعراوي قائلًا: أولًا جاءت شكاوى كثيرة من مواطنين بأن الأذان وصلاة الفجر في الميكرفونات، تسبب لهم إزعاجًا للمرضى وكبار السن، خاصة أن بعض المساجد تقوم بتشغيل محطة القرآن الكريم قبل الأذان بساعة أو يقوم أحد العاملين في المسجد بنداءات وأدعية، وهناك "أذان" يقولون إنه الأذان الأول، ويلاحظ أن الشكاوى جاءت من كبار السن.. والمرضى الذين ربما تضطرهم ظروفهم النوم بصعوبة أو متأخرين!

ثانيًا: أرسلت الوزارة مراقبين للمساجد عدة أيام، بحيث يتم عدم الأذان أيامًا في الميكرفون، وأذاعته في البعض الآخر، ومعرفة التغيرات التي تحدث.. وهل زاد أو قل عدد المصلين!

ثالثا: أثبتت التجربة أن عدد المصلين في الحالتين ثابت ولم تتغير، سواء الفجر مذاعًا بالميكرفون أو بدونه.. وهنا اتخذت هذا القرار على مسئوليتي، وحتى نحد من فوضى استخدام الميكرفونات، التي تترك أحيانًا كثيرة للأطفال والجهلة بلا حساب أو رقيب! وقبل أن نترك الشيخ الشعراوي رحمه الله، له رأي جدير بالاحترام، عندما سئل عن الذين يستعينون بإذاعة القرآن في محالهم ويكون الصوت يملء الشارع بشكل غير عادي، أجاب الشيخ الشعراوي قائلًا: ببساطة أنت كصاحب المحل لماذا تشغل القرآن من الإذاعة أو التليفزيون أو التسجيل!؟

إذا كان لنفسك وتحب سماع القرآن للتدبر، فاجعله على قدك، أما إذا كنت تتصور أن رفع صوت المقرئ ويملء الشارع سيجلب لك الرزق ويزيد زباينك فلن يحدث، اهتم بعملك وخد بالأسباب والباقي على الله.!
أضيف إلى رأي الشيخ الشعراوي رأي شاب من علماء الدين الشيخ إبراهيم جلال فيقول: أداء الصلاة بمكبر الصوت الخارجي رياء!
الجريدة الرسمية