رئيس التحرير
عصام كامل

أمريكا تتحول إلى ثكنة عسكرية بعد تفجيرات بوسطن.. الأمن يحيط بالمنشآت الحيوية وفنادق نيويورك.. احتمالات بتورط أجهزة استخبارات معادية فى الجريمة.. وهجوم شديد على السعودية.. وإعلاميون يطالبون بإبادتها

 تفجيرات بوسطن
تفجيرات بوسطن

سيطرت حالة من الرعب الشديد على سكان ولاية بوسطن الأمريكية، بعد أن شهدت المدينة ثلاث تفجيرات إحداها بالقرب من مكتبة كيندى، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص وأصاب 132 شخصا جراء الانفجارات التى وقعت عند خط النهاية بماراثون المدينة، وفى الوقت الذى يلف فيه الغموض طبيعة تلك الانفجارات.


وذكرت اللجنة المنظمة للسباق بأنها ناتجة عن "قنابل"، بينما رفعت الشرطة من تأهبها فى العاصمة واشنطن ومدينة نيويورك لتعيد إلى الأذهان صورة الرعب والإجراءات المشددة التى اتبعتها واشنطن بعد تفجيرات 11 سبتمبر 2001.

وقام رجال الأمن فى بوسطن بإخلاء فندق "لينوكس" تحسباً لأى تطورات أمنية، بينما قال مايك بينجون، أحد شهود العيان، إنه شاهد حدوث انفجار قرب مدخل أحد المطاعم، سـى إن إن أكدت على بتر أطراف (10) أميركان، أصيبوا فى انفجارات بوسطن.

ووقعت التفجيرات عند خط النهاية بالماراثون الذى شارك فيه أكثر من 27 ألف شخص، فى حين احتشد عشرات الآلاف على جانبى الشارع لمتابعة الحدث.

وذكر الشهود بأن الانفجارات توالت خلال ثوان، مما أدى إلى امتلاء سحابة كثيفة فى ساحة كوبلى فى بوسطن، كما أن الفرق الطبية وأعضاء الشرطة هرعوا إلى مواقع الانفجارات لمداواة الجرحى وإبعاد المتفرجين من الموقع.

ووقعت الانفجارات فى الساعة 2:45 دقيقة بعد الظهر بتوقيت الولايات المتحدة، وذلك بعد ساعة من اجتياز المتسابقين الأوائل خط النهاية، لتهز 3 انفجارات تهز بوسطن الأمريكية أخرهم انفجار فى مكتبة جون كنيدى أثناء ماراثون جرى ويصيب العديد ببتر فى الساق والأيدى ووفاة 3.

مسئول أمنى أميركى أكد أن إنفجارات بوسطن عمل معقد للغاية، يرجح أن تكون جهات استخباراتية معادية خططت له ونفذته، شرطة بوسطن أكلقت على موقع ماراثون بوسطن- الذى حدث فيه الانفجار- "جراوند زيرو"، وكان هذا الاسم الذى يطلق على موقع مركز التجارة العالمى عندما تم تدميره فى هجوم إرهابى فى 11 سبتمبر 2001، ولم يستخدم عادة لوصف الحوادث الإرهابية أو التفجيرات قبل 11 سبتمبر 2001.

كبار المسئولين فى البيت الأبيض- لفوكس نيوز- أعتقد أن التفجيرات المميتة فى ماراثون بوسطن الذى أودى بحياة شخصين على الأقل وإصابة أكثر من 80 هو عمل من أعمال الإرهاب.

توقيت الانفجارات أثارت الشكوك على الفور من أن الفعل متعمد- حسب تأكيدات مسؤل كبير بالإجارة الأمريكية- أنه عمل إرهابى، لكن أوباما عندما ألقى بيان الأمة لم يستخدم كلمة "الإرهاب".

وأكد المسئول أنه من غير الواضح أن من قام بذلك كيان أجنبى مثل القاعدة وراء ذلك أو ما إذا كان من الإرهاب المحلى.

فى حين ذكرت الـ"نيويورك بوست" أن الشرطة تعرفت على مشتبه به فى تفجير بوسطن وهو سعودى الجنسية، مشيرة إلى أن المشتبه به مصاب وهو تحت الحراسة فى مستشفى بوسطن، لكن مسئول أمنى أميركى قال:" إنفجارات بوسطن عمل معقد للغاية، يرجح أن تكون جهات استخباراتية معادية خططت له ونفذته".

لكن هناك من يرفض حديث المسئول الأمنى الأمريكى، ويروج لما قالته نيويورك بوست, فالإعلامى الأميركى إريك راش بشبكة فوكس نيوز .. يدعو لمحو السعوديين والعرب بعد إنفجارات بوسطن, والحـديث فى الإعلام الأميركى كـله تحريض على السعوديين تحديداً بدون وجود أدلة، يطالبون بمحو شعب كامل من الوجود بسبب مقتل 3 وإصابة 132 أميركى.

وقال مفوض شرطة بوسطن إدوارد ديفيس خلال مؤتمر صحفى إن "المشتبه به قيد الاحتجاز وغير معروف ما إذا كان ضحية أم مشتبه فيه" المنافسون ومنظمو السباق كانوا يبكون أثناء فرارهم من الفوضى الدموية، بينما أفاد بعض الشهود أنهم شاهدوا الضحايا فاقدى الأطراف، حتى أن جون روس ببوسطن هيرالد وصف قائلاً" شاهدت ساق شخص ما حلقت به رأسى" أعطى حزامه لوقف الدم.

ويقوم مكتب التحقيقات الفيدرالى بتحليل الفيديوهات التى كانت تراقب المكان من عدة كاميرات للتحقيق ما إذا كان العمل إرهابى.

وقال مراسل بوسطن هيرالد كريس كاسيدى "رأيت انفجارين وكان أول واحد وراء خط النهاية، وسمعت دوياً قوياً ورأيت الدخان يتصاعد" مضيفاً" بدا الأمر كما لو كان فى سلة المهملات أو شيء، وهناك أشخاص تم ضربهم مع الحطام، وأشخاص جباههم دامية"

السناتور ديان فينشتاين، كاليفورنيا، رئيسة لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ، قال "أنه حادث إرهابى."

وقال السناتور ساكسبى تشامبليس، وهو جمهورى بارز فى تلك اللجنة، قال "أن هناك دليل أن هذا كان هجوماً إرهابياً، ولدينا استخبارات ووكالات لإنفاذ القانون يجب أن نفعل كل ما هو ضرورى لمنع وقوع هجمات مماثلة ".

وقامت السلطات فى نيويورك، بنشر مركبات مكافحة الإرهاب حول المواقع المميزة فى مانهاتن، بما فى ذلك الفنادق الشهيرة- وفقا لشرطة مدينة نيويورك- ليقول حاكم ولاية ماساتشوستس ديفال باتريك فى بيان له" هذا يوم مروع فى بوسطن..أفكارى وصلواتنا مع أولئك الذين أصيبوا، لقد كنت على اتصال مع الرئيس، والعمدة [توماس] مينينو وقادة السلامة العامة لدينا، وتركيزنا هو على التأكد من أن المنطقة المحيطة - ساحة كوبلى- غير آمنة" وطالب الجميع الابتعاد عن ساحة كوبلى".
الجريدة الرسمية