رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. كواليس زيارة «البابا» لبريطانيا.. استقبال تاريخي لتواضروس.. رسائل مساندة لمصر.. لقاء من نوع خاص مع الأمير الحسن بن طلال.. والكنيسة تكشف هديته للملكة إليزابيث

فيتو

أعلنت الكنيسة الأرثوذوكسية، تفاصيل زيارة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الرعوية، للمملكة المتحدة، والتي بدأها الجمعة قبل الماضية. 


وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي للكنيسة الأرثوذوكسية، في بيان، إن هذه الزيارة هي أول زيارة رعوية يقوم البابا فيها بزيارة الإبراشيات القبطية الأرثوذكسية ومقابلة التجمعات القبطية عبر المملكة المتحدة.

هدية للملكة

وأردف: «قام البابا تواضروس أيضًا بتدشين كنائس ورئاسة قداسات وصلوات عشية وخاطب مئات من الشباب في تجمع شبابي قبطي».

وأضاف المتحدث، أنه خلال زيارة البابا تواضروس الثاني قامت الملكة اليزابيث باستقباله في قلعة وندسور يوم 9 مايو، وهذه المقابلة التاريخية حضرها أيضا نيافة الحبر الجليل الأنبا أنجيلوس، الأسقف العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالمملكة المتحدة ونيافة الأسقف دافيد كونر، عميد وندسور، وخلال المقابلة قدم البابا تواضروس الثاني للمملكة، أيقونة قبطية للعائلة المقدسة وتمثل "الهروب إلى مصر".

مأدبة عشاء

من ناحيته، قال الأنبا أنجيلوس: "هذه المقابلة بين جلالة الملكة وقداسة البابا، تجسيد لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية هنا في بريطانيا، مكونة من هؤلاء الذين لدى الكثير منهم أصول في مصر، والذين لا يزال لديهم الإحساس بالتواصل معها، ولكنهم مندمجون جيدًا كأقباط بريطانيين".

وأضاف: "أنا ممتن بصفة خاصة لهذه المقابلة التي تعزز الشخصية المركبة والحيوية بالفطرة على أعلى مستوى لكنيستنا ودولتنا".

وبعد المقابلة مع الملكة، قام السفير ناصر كامل، سفير مصر بالمملكة المتحدة باستقبال البابا تواضروس الثاني على مأدبة عشاء في السفارة المصرية بلندن، وحضرها كهنة وعلمانيين أقباط بالإضافة إلى نخبة أوسع من المجتمع البريطاني المصري.

لقاءات رسمية

في الأيام التالية كان البابا تواضروس الثاني ضيف الشرف على غداء بمبنى البرلمان البريطاني بقصر وستمينستر في ضيافة صاحب النيافة اللورد أسقف كوفنتري، الدكتور كيرستوفر كوكسورث الذي قال في كلمته عن شهادة المسيحيين في الشرق الأوسط، قائلا: "نحن نشعر باتحاد عميق معكم ومع شعبكم في المعاناة التي تعيشونها ونصلي من أجلكم كثيرًا".

وحضر الغداء أعضاء من مجلس اللوردات وضيوف مسكونيين وكهنة وأفراد من المجتمع القبطي الأرثوذكس في المملكة المتحدة. بعد الغداء قام البابا تواضروس بوضع إكليل على النصب التذكاري بمبنى البرلمان لتكريم الضابط كيث بالمر الذي فقد حياته في الهجوم وستمينستر يوم 22 مارس 2017.

وخلال إقامته، استقبل البابا تواضروس الثاني أفراد ومجموعات في مركز الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في هرتفوردشاير، بما فيهم المجلس القبطي الطبي والشراكة القبطية للإغاثة والتنمية اللذان أسسهما نيافة الأنبا أنجيلوس مع أفراد من المجتمع القبطي لضمان أعلى مستوى من التعاون للأكثر احتياجا في مصر.

البابا والأمير

كما استقبل البابا، الأمير الأردني الحسن بن طلال.

وأضافت الكنيسة في بيانها: "يوم الجمعة 12 مايو استقبل صاحب الغبطة جاستن ولبي، رئيس أساقفة كانتربري قداسة البابا تواضروس الثاني في لقاء تاريخي في قصر لامبث".

وخلال الزيارة تقابل قداسة البابا تواضروس بصفة شخصية مع رئيس الأساقفة، ثم انضموا بعد ذلك للوفد القبطي والضيوف المسكونيين حيث ألقيت الكلمات.

وتابع البيان: "وقع قداسته على سجل الزيارات بكلمات "المحبة لا تسقط أبدًا" وقدم أيقونة قبطية للعائلة المقدسة تمثل "الهروب إلى مصر" لرئيس الأساقفة جاستين".

وخلال كلمته شكر البابا تواضروس الثاني رئيس الأساقفة على حفاوته، قائلا: "نحن ممتنون لله على التعاون والحوار والمحبة المسيحية بين كنيستينا".

وأضاف: "نأمل ونصلي من أجل اتحاد مسيحي عالمي أكثر وأكثر، ونؤمن أنه ممكن عبر محبة الله وعبر دماء الشهداء في المسكونة كلها".

رسالة شكر

وفي كلمته الموجهة لقداسة البابا علق رئيس الأساقفة على المثال المثابر للأقباط المسيحيين في مصر قائلا: "خبرة الأقباط في مصر ليست فقط مثالًا لجسد المسيح عبر العالم ولكنها ملهمة بعمق إن شجاعة شعبكم وإيمانهم الغير متغير وثباتهم واحتمالهم الطويل يعطي حياة للكلمات التي نقرأها كثيرا في رسالة القديس بولس ونحن ممتنون وشاكرون لله بسببكم وبسبب شعبكم".

بعد المقابلة في قصر لامبث، حضر قداسة البابا تواضروس صلاة العشية في كاتدرائية وستمينستر ابي بدعوة من عميد وستمينستر القس الدكتور جون هول، تلا صلاة العشية اجتماع عام بقيادة قداسة البابا مع أعضاء من الشعب القبطي في كنيسة القديسة مارجريت بكاتدرائية وستمينستر ابي، وألقى البابا عظة لأعضاء الشعب.

وقبل الاجتماع رحب عميد وستمينستر بقداسة البابا تواضروس رسميا، وتكلم عن تعاطفه مع مأساة المسيحيين في الشرق الأوسط وفي مصر وتكلم عن الوحدة قائلا: "إن سبب الوحدة بين المسيحيين هو شئ عزيز علينا وثمين جدا، شئ رائع أنه في القرن الواحد والعشرين تنمو العلاقة بين كل الكنائس تنمو بشدة وبعمق. إن دور قداستكم في جمع قادة الكنائس بما فيهم البابا فرانسيس وآخرين كان مثالًا لنا جميعا".

وأضاف: في يوم 17 مايو استقبل أمير ويلز البابا وبرفقته الأنبا أنجيلوس وذلك في كلارنس هاوس.

في بداية الزيارة أقيمت صلوات العشية على شرفه في كاتدرائية القديس جرجس القبطية في هرتفوردشاير، وكان ذلك يوم 6 مايو بحضور أعضاء من مجلس اللوردات والسلك الدبلوماسي ومكتب الكومنولث للشئون الخارجية ووزارة الداخلية والمنظمات الإنسانية والدعوية وضيوف مسكونية وبين الأديان.
الجريدة الرسمية