رئيس التحرير
عصام كامل

«الكبتاجون ينهي عصر الحشيش والحبوب».. انتشار كبير للمخدر الجديد.. الصراعات المسلحة زادت من ترويجه.. الأجهزة الأمنية تضبط أول مصنع لإنتاجه بالشرقية.. واليابان أول من استخدمته

الكبتاجون
الكبتاجون


لكل جيل تقاليده، ذكرياته، التي نعيش معه، موسيقاه التي ترتبط به في التاريخ، كذلك أيضًا لكل جيل «كيفه» أيضًا بدءًا من الأفيون ووصولًا لـ«الكبتاجون» عنوان 2017 في المخدرات.


وبنظرة إلى العقود الماضية فإن كل مخدر استطاع أن يفرض هيمنته عدة سنوات فكان «الحشيش» هو عنوان «السبعينيات»، و«البانجو» في التسعينيات، قبل أن تسيطر «الحبوب» على الألفية الثانية وأخيرًا يكتسح «الكبتاجون» جميع ما سبقه.

اقرأ..مسئولو مكافحة المنشطات: "الكبتاجون" و"الفودو" والـ"سبايس" أحدث أنواع المواد المخدرة

البداية
والكبتاجون هو الاسم التجاري لـ«الفينثيلين»، كما أنه مركب مثيل للأمفيتامين، والتي تعد من إحدى المواد المنشطة المستخلصة من العقاقير التي تسبب النشاط الزائد وكثرة الحركة وعدم الشعور بالتعب والجوع وتسبب الأرق، فضلًا عن كونه يعتبر من المخدرات التصنيعية ومن المواد المحظورة.

بداية الظهور
الكيميائي «أوكاتا»، أول من صنعه في اليابان سنة 1919م، واستخدم لنحو 25 عاما، باعتباره بديلًا أكثر اعتدالا «لأمفيتامين»، وأصبح غير قانوني في معظم البلدان منذ عام 1986 بعد أن أدرجته منظمة الصحة العالمية كـأحد الممنوعات وأكثر المؤثرات على العقل، وفي الآونة الأخيرة بات يصنع في الدول العربية.

اقرأ ايضًا..شبكة مخدرات دولية تستهدف السودان وبيع «الكبتاجون» علنا بالصيدليات

الآثار الجانبية
مدمنو «الكبتاجون»، لم يتوقفوا عند حد محدد لتناول الحبوب، بل تتزايد كمية الحبوب مرة تلو الأخرى، الأمر الذي يؤدي إلى تواجد آثار جانبية تصيب الإنسان، أبرزها، شعوره بالغثيان الدائم، وصعوبة التبول، الاضطراب الزماني والمكاني، والهلوسات، التشنجات، كما أن من أكثر الأعراض شيوعًا حدوث طفح جلدي، وإصابة المتعاطي بالغيبوبة.

الأعراض الانسحابية
علاج إدمان حبوب «الكبتاجون» يبدأ بعلاج أعراض الانسحاب، والتي تبدأ بعد عدة ساعات من آخر جرعة تم تناولها، وتستمر إلى 4 أيام، ثم تتلاشى تلك الأعراض في اليوم السابع؛ لذا يجب على راغبي ترك «الكبتاجون»، أن يكونوا تحت رقابة طبية، فتتنوع الأعراض الانسحابية ما بين «زيادة الشهية للأكل، الخمول الشديد والنوم يصل لبضعة أيام بعد التوقف، فضلًا عن الشعور بالاكتئاب الشديد يصل في بعض الأحيان إلى الانتحار».

الثورات العربية
وزاد استخدام مخدر «الكبتاجون» بعد عام 2011 خاصة في الأماكن التي شهدت نزاعًا عسكريًا مثل سوريا التي انتشرت فيها المعارك المسلحة، وبدأت تقارير تشير إلى أن المقاتلين من جميع الفصائل المعارضة والموالية تستخدم هذا المخدر للبقاء في الميادين لفترة طويلة.

شاهد..«الداخلية»: إحباط تهريب 1.5 طن من عقار الكبتاجون المخدر

مصر
في مصر بدأ الأمر في 2014 حين أعلنت وزارة الداخلية مداهمتها لضبط مزارع بانجو ليتم العثور لأول مرة على معمل لصناعة مخدر «الكبتاجون».

ومنذ أيام وجهت وزارة الداخلية، ضربة قوية بضبط أول مصنع لإنتاج المواد المخدرة داخل البلاد بالدروب الجبلية بمنطقة «الكريمات ــ أسيوط والزعفرانة» يمتلكه رجل أعمال لبناني.

وقال اللواء أحمد عمر مساعد وزير الداخلية لقطاع مكافحة المخدرات، إن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات شنت بالتعاون مع جميع القطاعات بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات وبالاشتراك مع مديريات الأمن حملات، أسفرت عن ضبط تشكيل عصابي يضم جنسيات أجنبية.

مخدرات فاسدة
وأوضح مساعد وزير الداخلية، أن المعلومات أكدت أن التشكيل العصابي يتزعمه سليمان فهد الأحمد لبناني الجنسية مقيم في مصر وله مشروعات اقتصادية وصاحب مصنع في مدينة العاشر من رمضان واتخذ من منطقة العاشر من رمضان ستارًا لنشاطه الخفي، وبدأ نشاطه برفقة اثنين من سيناء وشخص من مطروح.

شاهد ايضًا..«إمبراطور الكبتاجون» في مصر.. سليمان الأحمد ينشئ أول مصنع للأقراص المخدرة

ولفت إلى أن عملية المداهمة أسفرت عن ضبط 8 من المتهمين وبحوزتهم 3 ملايين قرص من مخدر الكبتاجون و4 أطنان حشيش وأدوات التصنيع ومبالغ مالية 600 ألف دولار و8 ملايين جنيه مصري و100 ألف ريـال سعودي وكميات من اليورو وغيرها من العملات وبعض الأسلحة النارية الثقيلة التي كان يستعد المتهمون لاستخدمها للتصدي للقوات في حالة مهاجمتهم.
الجريدة الرسمية