مسئولو مكافحة المنشطات: "الكبتاجون" و"الفودو" والـ"سبايس" أحدث أنواع المواد المخدرة.. المكملات الغذائية "جير وطباشير".. الأندية الصحية قنبلة موقوتة.. وإعطاء الشباب حقن الخيول والبقر لتنمية العضلات
أكد الدكتور أسامة غنيم رئيس الإدارة المركزية للطب الرياضي بوزارة الرياضة، أن رواد الأندية الصحية يتناولون أقراصا مخدرة تسمى "كبتاجون" أغلبها قادم من دول الخليج، وتعطي شعورا بالنشوة إلا أنها تدمر الجهاز العصبي على المدى الطويل والتي ثبت أن 16% من سكان الكرة الأرضية الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و64 عاما يتناولون تلك المادة، بالإضافة لانتشار مخدر يسمى "سبايس" أو "فودو" بين الشباب بأندية الجيم وهي مادة شبيهة بالحشيش تضم في تكوينها مخدر الماريجوانا، إلا أن المفاجأة أن تلك المادة دخلت من الجمارك بصورة شرعية على أنها بخور وهي في الأساس مادة الماريجوانا.
وفجر "غنيم" مفاجأة بأن "التامول" و"الترامادول" من المواد المخدرة التي تندرج في جدول المخدرات، ولكنهما لا يندرجان ضمن قائمة المواد المحظورة من قبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، وطالبت خلال اجتماع "الوادا" الأخير بإدراجهما ضمن المواد المحظورة رياضيًا في عام 2015 بسبب استخدامها بكثافة بين الشباب المصري، مؤكدا مطالبته رسميا بإدراجهما ومعهما "النيكوتين" من قائمة تحت الرصد إلى قائمة المحظورات وستتم مناقشته في الفترة من شهر يوليو وحتى سبتمبر المقبل.
وأضاف "غنيم" أن "ميثايلك سينامين" يعتبر من أكثر المواد المحظورة التي تلقى رواجا بين الرياضيين في الفترة الأخيرة، ويعتبر في الترتيب الثاني بين المواد المحظورة بالنسبة للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "الوادا" على مستوي العالم، ويعاقب على تناوله بسنتين إيقاف في السابقة الأولى للرياضي، ولا يعتبر دواءً منفصلًا ولكنه يدخل في تركيب بعض الأدوية والمكملات الغذائية الأخرى، والتي تصل إلى 24 مكملا غذائيا، ومن أبرز الرياضيين الذين تم إيقافهم في مصر بسبب تلك المادة كان محمد إحسان لاعب منتخبنا الوطني لرفع الأثقال.
فيما أكدت الدكتورة هناء نمر عضو مجلس إدارة الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات، أن الأندية الصحية تمثل قنبلة موقوتة على صحة الشباب المصري، حيث يعطون للشباب أقراصا منشطة من أجل بناء العضلات، بالإضافة لتناول مخدر "الترامادول" من أجل زيادرة قوة التحمل وهو ما يساعد الشباب على عمل تمرينات إضافية وزيادة أوزانهم في رفع الأثقال، والمشكلة الأخطر التي نواجهها هي تناول أقراص النشوة "الهيبرة" والتي تحتوي مواد منبهة للجهاز العصبي المركزي والتي يستعملها الشباب بكثرة في الفترة الأخيرة، والتي تخرب الجهاز العصبي وتؤثر على الكلى والكبد، بالإضافة لكارثة أخرى هي استخدام حقن الزيوت في الأندية الصحية من أجل تضخيم العضلة، مؤكدة رصدهم أكثر من حالة وفاة في السنتين الأخيرتين بسبب استخدام تلك الحقن الزيتية، بالإضافة لحقن "الجنابول" التي تعطي للبقر والخيول ويتم حقنها للشباب في الأندية الصحية بسعر 5 جنيهات لكل 1 مليميتر.
وأضافت "نمر" أن الخطر الحقيقي يكمن في تناول رواد الأندية الصحية المكملات الغذائية المكملات الغذائية والتي إما أن تكون ملوثة بالهرمونات البنائية "هرمون التستوستيرون"، أو أن يكون خاليا من تلك المواد إلا أنه يؤثر على القلب والكلى والكبد على المدى البعيد، وأخطر ما نواجهه هو أن أغلب تلك المكملات مصنوعة "تحت السلم" وتحتوي على الجير والطباشير وبودرة وهو ما يمثل كارثة حقيقية.
أما بخصوص حصر لأعداد صالات الجيم على مستوي الجمهورية، أكد غنيم أن وزارة الرياضة لا تمتلك أي حقوق طبقا للقانون بمراقبة تلك الأندية وحصرها، مؤكدا أنهم لا يملكون إلا التوعية بخطورة تلك الأندية التي تعرض شبابنا للدمار، مضيفا بأنهم يحتاجون بشدة لقانون تجريم تعاطي المنشطات ومنح الضبطية القضائية لمراقبي مكافحة المنشطات، ومشاركة إدارة الطب الرياضي ووزارة الرياضة والوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات في منح التراخيص للأندية الصحية، حيث إن الجهات المعنية لمنح التراخيص لتلك الأندية هي اتحاد كمال الأجسام وإدارة العلاج الحر بوزارة الصحة ونقابة الرياضيين ووزارة السياحة بالنسبة للمنتجعات والفنادق بالنسبة للمنتجعات والفنادق وأخيرا المحليات، وجميعها ليست مسئولة عن مراقبة المنشطات ومكافحتها، ولا نمتلك أي صلاحيات لمراقبة تلك الأندية والتفتيش عليها، لتتحول الأندية الصحية إلى أوكار لتناول المخدرات والمنشطات.
وشدد "غنيم" على أن الصالات الرياضية بالأندية لا تستطيع استيعاب العدد الكبير من الشباب الذين يرغبون في ممارسة رياضة كمال الأجسام، مؤكدا أن الأفضل هو وضع معايير لمراقبة صالات الجيم والتحكم بها حرصا على صحة شبابنا مع معاقبة المخطئ بعقاب شديد وقاسي، مع ترك تلك الأندية متاحة أمام الشباب لممارسة الرياضة خاصة أن عدد كبير من الشباب ليسوا مشتركين بأندية رياضية.