رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. ضبط أول مصنع لإنتاج «الكبتاجون» في مصر.. إعادة تدوير مواد تالفة لتصنيع مخدرات مغشوشة.. والقبض على رجل أعمال لبناني.. الداخلية: قوى الشر تستهدف عقول شبابنا

فيتو

وجهت وزارة الداخلية، واحدة من أقوى الضربات الأمنية في تاريخ الوزارة، بضبط أول مصنع لإنتاج المواد المخدرة داخل البلاد بالدروب الجبلية بمنطقة "الكريمات ــ أسيوط والزعفرانة" يمتلكه رجل أعمال لبناني.

وقال اللواء أحمد عمر مساعد وزير الداخلية لقطاع مكافحة المخدرات، إن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات شنت بالتعاون مع جميع القطاعات بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات وبالاشتراك مع مديريات الأمن حملات، أسفرت عن ضبط تشكيل عصابي يضم جنسيات أجنبية.

مخدرات فاسدة
وأضاف عمر، أنه وردت معلومات تفيد بقيام مجموعة من الخارجين عن القانون بجلب كمية كبيرة من المخدرات "الحشيش" قادمة من دولة لبنان والمغرب عن طريق ليبيا غير صالحة "فاسدة" بسبب عوامل بيئية وسوء التخزين، لترويجها للبلاد، وتخزينها بهدف إعادة تدويرها، بعد إضافة إليها مواد معينة، وتم تخزينها في منطقة صحراوية بين طريق الكريمات والزعفرانة داخل مصنع يستخدم في إنتاج المواد المخدرة بمحيط المحاجر ومصانع الأسمنت لبعدها عن أعين الأجهزة الأمنية وعدم كشف موقعهم.

وأوضح مساعد وزير الداخلية، أن المعلومات أكدت أن التشكيل العصابي يتزعمه سليمان فهد الأحمد لبناني الجنسية مقيم في مصر وله مشروعات اقتصادية وصاحب مصنع في مدينة العاشر من رمضان واتخذ من منطقة العاشر من رمضان ستارًا لنشاطه الخفى، وبدأ نشاطه برفقة اثنين من سيناء وشخص من مطروح.

اقتحام المصنع
وأشار عمر إلى أنه بالعرض على اللواء السيد جاد الحق مساعد أول وزير الداخلية للأمن الاجتماعي وعرض الخطة على اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، أمر بسرعة ضبط المتهمين، وتم تحديد موقع المصنع والمخدرات وعند التأكد من وصول الأدوات والبدء في عملية تصنيع المخدرات تم استئذان النائب العام المستشار نبيل صادق، لمداهمة المصنع.

ولفت إلى أن عملية المداهمة أسفرت عن ضبط ٨ من المتهمين وبحوزتهم ٣ ملايين قرص من مخدر الكبتاجون و4 أطنان حشيش وأدوات التصنيع ومبالغ مالية ٦٠٠ ألف دولار و٨ ملايين جنيه مصري و100 ألف ريـال سعودى وكميات من اليورو وغيرها من العملات وبعض الأسلحة النارية الثقيلة التي كان يستعد المتهمون لاستخدمها لتصدى للقوات في حالة مهاجمتهم.

وقال عمر إنه تم الاستعانة بالكلاب البوليسية التي كان لها دور في ضبط المخدرات من خلال تحديد أماكن التخزين بطريق "القاهرة ــ السويس" بمنطقة مدينتى.

4 جنيهات سعر الشريط
وأضاف مساعد وزير الداخلية لمكافحة المخدرات، إن هناك مدمنين كثيرين في البلاد ولا يوجد حصر حقيقى لهم، وبعد أحداث يناير 2011 زادت نسبة تعاطى المواد المخدرة.

وأوضح مساعد وزير الداخلية، اليوم الأربعاء، أن شريط المواد المخدرة يباع بـ٤ جنيهات في دولة التصنيع ويصل إلينا بـ٢٠٠ جنيه وتبلغ نسبة المكسب ٣٠٠٠%، مما تسبب في ظهور تجار التجزئة، مشيرا إلى أن عام ٢٠١١ كان يضبط ٢٠ ألف قضية سنويا، وفى ٢٠١٦ ضبط ٦٢ ألف قضية.

وأكد مساعد وزير الداخلية لمكافحة المخدرات، أن الأقراص المخدرة «الترامادول» قليلة جدا في الأسواق خلال هذه الفترة، لافتًا إلى أن جميع المتواجد حاليًا «مغشوش».

سوريا تحارب تجار المخدرات
وأشار إلى أن سوريا في السابق كانت من أكثر الدول محاربة لتجارة وزراعة المخدرات، مستطردا: «والعبء يقع علينا بمحاربة تجارة المخدرات في كافة الجبهات بالتنسيق مع القوات الجوية والبحرية وحرس الحدود».

وأضاف مساعد وزير الداخلية، أنه يتم توجيه حملات بصفة يومية بكافة المحافظات، وحاليا هناك حملة مكبرة لضبط تشكيل عصابى بأسيوط.

وتابع اللواء أحمد عمر، إن رجل الأعمال اللبنانى صاحب أكبر مصنع لإنتاج المخدرات كان يعاونه أشخاص من جنوب سيناء في تهريب المواد المخدرة إلى داخل البلاد، ويتخذ من طريق "القاهرة - السويس" في منطقة مدينتى مخبأ لتخزين المواد المخدرة استعدادا لعمليات التوزيع على عناصرهم بالمحافظات.

وقال مساعد وزير الداخلية، إن قوات الأمن ضبطت ٧ سيارات تابعة للتشكيل العصابى تستخدم في أعمال النقل والتهريب.

وأوضح عمر، أنه عثر داخل مصنع لإنتاج المخدرات بطريق "أسيوط - الكريمات" على أدوات التصنيع وإعادة تدوير المخدرات التالفة "فاسدة" وإضافة مواد لجعلها صالحة لكنها كانت تتسبب في الإضرار بصحة المواطنين.

رجل أعمال لبناني
وقال إن رجل الأعمال يدعى سليمان فهد الأحمد لبنانى الجنسية ومقيم داخل البلاد وبصحبته أسرته ويمتلك مصنعًا في مدينة العاشر من رمضان يتخذه ستارًا لنشاطه، وألقى القبض عليه واثنين من أولاده.

وأضاف مساعد وزير الداخلية، أنها أول محاولة لتصنيع أقراص الكبتاجون داخل البلاد فكانت تأتى المواد المخدرة مصنعة من الخارج من لبنان عن طريق البحر، ومن المغرب عبر ليببا في الدروب الصحرواية وأدوات التصنيع دخلت عبر الحدود الجنوبية مع دولة السودان، موضحا أنه نتيجة الصراعات في المنطقة العربية دفعتهم إلى تصنيعها في دولة أخرى مثل مصر.

وأكد اللواء أحمد عمر مساعد وزير الداخلية لمكافحة المخدرات، أن قوى الشر تسعى دائما إلى استهداف عقول شبابنا بالسموم المخدرة التي لا تقل خطورة عن استهداف القلوب والصدور على أيدي الإرهاب. 

وأضاف مساعد وزير الداخلية، بأن المخدرات سلاح فتاك يضرب الأمم في قوتها العاملة وعمودها الفقرى، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية تولي اهتماما كبيرا وغير مسبوق بمكافحة تجار المخدرات والتي تسعى لتقويض الدولة لكننا عازمون على اقتلاع جذورهم في ضوء المتغيرات الأمنية المحيطة بالمنطقة العربية.

وأشار مساعد وزير الداخلية، إلى أن هناك ضربات أمنية كبيرة لتشكيلات دولية سيتم ضبطهم قريبا، مؤكدا أن ضبط مصنع إنتاج الحشيش والأقراص المخدرة بالدروب الجبلية يدل على مؤشر خطير وشر يحدق بالبلاد وأبنائها ولن نسمح بمحاولات العبث وسيتم ضبط كافة الضالعين في أي نشاطات إجرامية تنسيقا مع كافة الجهات المعنية والقوات المسلحة.
الجريدة الرسمية