رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«في الحبس مظاليم».. قضايا رأي عام والمتهم «خيالي».. اتهام كفيف باغتيال النائب العام.. توريط «مصاب بجلطة» في تفجير الكنيستين.. «مشلول» ضمن المتهمين باقتحام قسم ا

فيتو

شهدت المحاكم المصرية، قضايا كبرى شغلت الرأي العام، وصل عدد المتهمين فيها إلى المئات، وعكف عليها القضاء للوصول إلى حكم عادل ينصف المظلوم ويعاقب المجرم، ولكن تأتي الرياح دائما بما لا تشتهي السفن، فخلال إحدى محطات بعض القضايا، ينكشف للجميع وجود أحد المواطنين ضمن قائمة المتهمين يصعب على العقل تصديق قدرته على المشاركة في ارتكاب الجريمة، وفيما يلي استعراض لأهم تلك القضايا والتفسير القانوني لأسباب ذلك.


هشام بركات

أثارت قضية اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام السابق، انتقادات كبيرة وأصبحت حديث وسخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة، بسبب الخطأ الفادح في التحريات عن المتهمين، بعدما اكتشفوا أن أحد المتهمين البالغ عددهم 67 متهما، ويدعى جمال خيري محمود «كفيف».

كانت البداية عندما استمعت النيابة إلى دفاع المتهم جمال خيري محمود، الذي قدم شهادة من الإدارة الطبية مثبتا بها أن موكله شخص كفيف، وطلب من المحكمة أن تناظر المتهم وتسأله عما تعرض له أثناء تحقيقات النيابة، وكيف كان يوقع على أقواله.

وتساءل المحامي قائلًا: كيف تتهم النيابة شخصا كفيفا بتدريب المتهمين على السلاح واستهداف موكب النائب العام الراحل هشام بركات؟!، فيما أمرت المحكمة بإخراج المتهم من قفص الاتهام، وتأكدت بالفعل من أنه كفيف.

اقرأ..الدفاع في «اغتيال النائب العام»: «موكلي كفيف»

شاهد.. المتهم الكفيف في قضية اغتيال النائب العام حديث السوشيال ميديا

مصاب بجلطة

كيف يمكن لمصاب بجلطة المشاركة في تفجير الكنيستين؟!، أحد الأسئلة المحيرة التي دارت في أذهان العامة، خلال محاكمات القضايا الكبري، بعدما تبين أن "محمود محمد" ضمن قائمة المتهمين في تفجير كنيستي المرقسية بالإسكندرية ومارجرجس بالغربية، التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، وتبين أنه مصاب بجلطة جعلته طريح الفراش خلال فترة طويلة.

وفور ورود اسم "محمود حسن"، ضمن المتهمين في القضية -من مواليد 1972 يقيم برأس غارب بالبحر الأحمر-، سلم نفسه في أبريل الماضى للأجهزة الأمنية بمحافظة البحر الأحمر مرددا عبارة"أنا بريء"، موضحًا أنه لم يغادر منزله منذ 3 شهور،عقب إصابته بجلطة في القلب جعلته طريح الفراش، وتقدم للنيابة بأوراق تثبت خضوعه للعلاج خلال تلك الفترة.

وعقب التحريات قررت نيابة البحر الأحمر، الإفراج عن مشتبه به مقيم بمدينة رأس غارب عقب ورود اسمه ضمن المتهمين في تفجير كنيستي المرقسية بالإسكندرية ومارجرجس بالغربية.

الطفل الإرهابي

ولم تنته تلك القضايا التي أثارت سخط العامة، بتضمين قائمة المتهمين مواطن يصعب على العقل تصديق أنه شارك في الجريمة، ففي فبراير 2016 عاقبت محكمة عسكرية، طفلا يبلغ من العمر 4 سنوات بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام مبنى المخابرات العامة ومديرية الصحة"، والتي تم ارتكابها في الفيوم خلال مارس 2014، وكان سن الطفل آنذاك عامين.

وجاء اسم الطفل أحمد منصور قرني شرارة ضمن 116 متهم في القضية، بقتل 4 مواطنين والشروع في قتل 8 آخرين وتخريب ممتلكات عامة في مظاهرة بمحافظة الفيوم، رغم أن المحامي قدم شهادة ميلاد الطفل لمحكمة غرب القاهرة العسكرية، قبل جلسة الحكم، إلا أنها لم تأخذ بها، وحكمت عليه بالسجن المؤبد غيابيا ضمن المتهمين الآخرين في القضية.

تابع..رضع أمام العدالة

مصاب بشلل نصفي

مصاب بشلل نصفي متهم باقتحام وحرق وسرقة ونهب مركز شرطة العدوة، وقتل رقيب شرطة، واقتحام الإدارة الزراعية، والوحدة البيطرية، والسجل المدنى، هكذا قالت تحريات النيابة في قضية "أحداث العدوة"، بأن المتهم ضمن الإخوان المتهمين بأعمال عنف وتخريب بمدينة العدوة بالمنيا التي ارتكبت يوم 14 أغسطس 2013، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.

وفي أحد جلسات القضية التي عقدت في نوفمبر 2015، واصلت محكمة جنايات المنيا، برئاسة المستشار عمر سويدان، إثبات حضور المتهمين في جلسة محاكمة محمد بديع و682 متهما آخرين في القضية، وأثناء إثبات هيئة المحكمة لحضور المتهمين في القضية تبين تواجد أحد المتهمين من المخلى سبيلهم على كرسي متحرك، وبسؤال رئيس المحكمة للمتهم عن وقت إصابته، أكد المتهم أنه مصاب بشلل نصفي منذ الطفولة.

متوف يثير فتنة

ولا يمكن لأحد أن يتخيل تورط متوف في إحداث فتنة، فقد أثبت الدفاع عن المتهمين في قضية أحداث "فتنة الخصوص"، التي وقعت في أبريل 2013، وراح ضحيتها 7 أشخاص من المسلمين والمسيحيين، أن المتهم رقم 33 في القضية متوف قبل وقوع الجريمة بأكثر من خمس سنوات، وأدرج اسمه ضمن المتهمين في القضية التي وقعت بعد وفاته بـ5 سنوات.

الرأي القانوني

وفي نفس السياق، علق "شوكت عزالدين" المستشار القانوني والمحامي بالنقض على تلك الوقائع قائلا: "إن الحكم إلا لله"، موضحا أن بعض الأحكام التي يصدرها القضاة في كافة دول العالم ليست صحيحة، وأن هناك أبرياء لم يرتكبوا جرائم، بينما هرب كثيرون من العقوبة رغم ارتكابهم أبشع الجرائم.



Advertisements
الجريدة الرسمية