رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. موقف جهينة الجديد بسوهاج أداة لحصد الأرواح.. «تقرير»

فيتو

يواجه أبناء مركز ومدينة جهينة بسوهاج، خطرا شديدا وذلك بعد نقل موقف جهينة من موقعه الأصلي بمنطقة الشهيد غرب سوهاج إلى منطقة الثلاث كباري المحاطة بشريط السكة الحديد، والذي راح ضحيته أكثر من شخص وآخرهم كانت طبيبة المستقبل "حسناء صلاح أبو داوود" الطالبة بكلية طب سوهاج، بعد أن صدمها القطار أثناء عبورها المزلقان، لتدفع حسناء حياتها ثمنًا لإهمال المسئولين.


وعقب الحادث تجمهر أهالي المنطقة على شريط السكة الحديد، احتجاجًا على تَكرار الحوادث بالمزلقان، وما يمثله من خطورة بالغة على حياة المارة خاصة الطلاب والتلاميذ الصغار.

واستغاث أهالي قرى مركز جهينة بالمسئولين؛ حيث تتعرض حياة الركاب يوميًا للخطر، بعد نقل الموقف، ومنهم الطلاب الذين يضطرون لعبوره ذهابًا وإيابًا في طريقهم من وإلى المدارس والمعاهد والجامعة.

حيث يسيطر القلق والرعب على الآلاف من أولياء الأمور والطلاب في سوهاج، بسبب مزلقان السكة الحديد، بسبب ما يمثله من خطورة حقيقية على أرواح أبنائهم، لأنه المعبر الوحيد للمشاة الذي يربط شرق السكة الحديد بغربها في المنطقة.

وقال الشيخ عبد الباسط محمود أحمد قاسم، إمام وخطيب بمديرية أوقاف سوهاج، من عربة أبو دهب: "المشكلة ليست خاصة بالرجال إنما هي مشكلة خطيرة للسيدات اللاتي يحضرن من الأرياف وتكون الأم حاملة طفلها وذاهبة به إلى الطبيب وبالتالي تعاني من مشكلات في الذهاب والإياب وبُعد مسافة الموقف عن مدينة سوهاج، بينما تتعرض السيدات والفتيات لمعاكسات.

وتابع: "وجود شريط السكة الحديد بجوار الموقف يعرض حياة السيدات للخطر وذلك بسبب ملابسهن بحكم العادات والتقاليد فلا يظهر منهن إلا العينين وتكون حاملة للطفل والملابس الخاصة بهم طويلة للغاية، فكيف نطلب من السيدات من الحفاظ على الرضيع بأيديها، ومتابعة مرور القطارات والتحكم في الحفاظ على روحها ورح رضيعها، بجانب الكارثة الكبرى عدم وجود علامة أو إنذار ينذر بمجيء القطار في هذه اللحظة والذي راح ضحيته العشرات حتى وقتنا هذا".

وطالب بعودة الموقف إلى موقعه الأصلي أو تأمين موقف مناسب لموقف جهينة وعزبة أبو دهب وبهته والبطاخ والعمور والسمارنة داخل المحافظة نفسها.

كما أضاف جمال أحمد أبو الفضل من قرية البطاخ: "كان الموقف القديم منطقة آمنة ومريحة بجوار مركز شرطة، ومكان الموقف كان يخدم كل مراكز وأرياف مركز جهينة والمراغة في سوهاج، وهو مكان خاضع لأملاك الدولة وليس له أي ضرر على الجمهور، أما هذا المكان فغير آمن وأصبح معظم الناس بعد أذان المغرب تضطر إلى أخذ تاكسي خاص ليوصلهم إلى منزلهم بدل من الذهاب إلى الموقف الجديد وهذا الأمر يكلفهم ماليا، وأما عن نقل الموقف إلى هذا المكان فقد نقل لأغراض خاصة بالمسئولين".

وطالب كل المسئولين في الدولة بداية من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، والنواب، ومحافظ سوهاج وكل الأجهزة المعنية في الدولة بسرعة نقل الموقف إلى مكانه القديم لأن هذا الموقف غير آمن ومنطقة معزولة عن مدينة سوهاج وغير صالحة، إضافة إلى أنها منطقة ينتشر فيها الحوادث وأعمال البلطجة والإرهاب.

واقترح المواطن محمد خضيري السيد، بعمل نفق يربط الموقف بطريق "سوهاج- أسيوط" وتوفير سيارات سرفيس من ميدان الشهيد إلى الموقف عبر شارع سيالة أولاد نصير، حال استمرار وجود الموقف في مكانه الحالي، كما طالب بضرورة إنشاء نقطة أمنية بالموقف الحالي لتحقيق الأمن والسلامة للركاب ولأهالي المنطقة.

الجدير بالذكر أنه منذ شهرين نظم عدد من السائقين إضرابا عن العمل، وساندهم بعض الأهالي في مطالبهم بضرورة عودة الموقف إلى مكانه القديم، وطالبوا بمقابلة المحافظ وأخذ تعهد منه بالتراجع عن قرار نقل الموقف، إلا أن الأخير لم يتواصل معهم، فيما وعدهم المسئولون من القيادات الأمنية والتنفيذية بوضع حلول مناسبة لهذه المشكلة.

وأخير يستنجد أهالي مدينة جهينة والقرى المجاورة بالدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج؛ لسرعة التحرك ووضع نهاية لمسلسل الحوادث المرعبة التي يتسبب فيها مزلقان الموت على حد قولهم الذي راح ضحيته كثير من الأرواح وما زال ناقوس الخطر يدق، وتمر الأيام دون استجابة لمطالبهم.
الجريدة الرسمية