رئيس التحرير
عصام كامل

«ليست فرنسا وحدها».. 8 شخصيات حكمت مصر تحت سن الأربعين.. جمال عبد الناصر يتولى حكم البلاد وعمره 38.. تنصيب الملك فاروق على العرش وسنه 16.. ومحمد علي يدير البلاد بعد وصوله لـ36 سنة

فيتو

بعد الإعلان عن نجاح المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون بانتخابات الرئاسة الفرنسية، على حساب منافسته ماريان لوبان، لاقى الرئيس الفرنسي الجديد ترحيبًا دوليًا واسعًا نظرًا لصغر سنه، وتوليه حكم البلاد في سن 39 عاما، ليصبح أصغر رئيس منتخب في تاريخ بلاده.


وتساءل الكثيرون داخل مصر حول إمكانية ترشح شخصية في عمر مماثل لانتخابات الرئاسة المصرية والفوز بها، ومدى إمكانية توافر الخبرات والقدرات اللازمة لتولي منصب بذلك الحجم، وفي التقرير التالي نرصد أبرز 8 شخصيات حكمت مصر تحت سن الأربعين.

شاهد.. «ماكرون وبرجيت» قصة حب «التلميذ والمعلمة»

جمال عبد الناصر
ويأتي ضمن قائمة الرؤساء الذين تولوا حكم مصر تحت سن الأربعين، الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي تولى حكم مصر في سن 38 عاما، ولكن خلال تلك المرحلة كان قد شهد العديد من الأحداث السياسية المحلية والإقليمية والعالمية، ما أثقل من تجربته وخبرته في مجال السياسة والإدارة، فقد شارك في حرب فلسطين، وتأثر بالثورة الروسية، بالإضافة إلى دوره الهام في ثورة 23 يوليو 1956.


اقرأ.. ترحيب أوروبي وتشاؤم روسي بفوز ماكرون برئاسة فرنسا

الملك فاروق
كما تولى الملك فاروق حكم مصر في عام 1936م، وكان يبلغ وقتها 16 عاما، ونظرًا لصغر سنه تم تعيين مجلس وصاية للعرض، حتى يصل للسن الملائم لتولي الحكم وحده، وكان المجلس يتكون من الأمير محمد على توفيق أكبر أمراء الأسرة العلوية سنًا، وشريف صبري باشا شقيق الملكة نازلي، وعزيز عزت باشا وزير الخارجية آنذاك، ولكنه واجه بعض المشكلات خاصة اشتعال الحرب العالمية الثانية والاحتلال الإنجليزي.

عباس حلمي الثاني
وتولى الخديو عباس حلمي أيضًا حكم مصر في سن صغير، فبعد وفاة والده الخديو توفيق، أصدر الصدر الأعظم قرارا بتولي عباس حلمي خديوية مصر في سن 18 عاما، وكان في فيينا وقتها، فتم استدعاؤه ليعود إلى مصر ويتولى حكم البلاد، واتخذ في بداية حكمه صف الشعب وظهر بمظهر الحاكم الوطني المناهض للاحتلال الإنجليزي.


اقرأ أيضًا.. العالم يبارك انتصار «ماكرون» رئيسا لفرنسا.. «تقرير»

الخديو توفيق
أما الخديو توفيق، فتم تنصيبه ملكًا على مصر في يونيو 1879 في سن 27 عاما، بعد أن أجبر الاحتلال الإنجليزي والده الخديو إسماعيل على ترك منصبه، بعد غرق البلاد في الديون الأجنبية، تم خلال فترة حكمه بيع حصة مصر في أرباح قناة السويس الـ15%، وحاول استرضاء الأوروبيين على حساب الحركة الوطنية.


الخديو إسماعيل
على جانب آخر، تولى الخديو إسماعيل حكم مصر في عام 1863م، وكان عمره 33 عاما فقط، فبعد وفاة محمد سعيد باشا تولى حكم مصر ولم يكن هناك معارضة لتوليه المنصب، وحاول خلال فترة حكمه السير على خطى جده محمد علي باشا، وحصل خلال وجوده على فرمان من السلطان عبد العزيز الأول بمنحه لقب الخديو، وتخلص تدريجيا من قيود معاهدة لندن 1840، كما حاول في فترة حكمه إجراء إصلاحات على كافة قطاعات الدولة.


سعيد باشا
كما يأتي ضمن القائمة محمد سعيد باشا والذي تولى الحكم في 1854م، وسنه 32 عام، ساهم خلال فترة حكمه في تخفيض الضرائب على الأراضي الزراعية وإسقاط المتأخرات عن الفلاحين، وأعطى فرديناند دي لسبس الموافقة على حفر قناة السويس، وقام بإغلاق المدارس العليا التي أنشأها والده محمد على باشا.


عباس حلمي الأول
أما عباس حلمي الأول، فتولى حكم مصر عام 1848 وعمره 35 عاما فقط، وكانت فترة حكمه قصيرة مقارنة بعائلته فحكم لمدة 5 سنوات، ظهر خلالها في العديد من المواقف غريب الأطوار، وسيئ الظن بمن حوله، وكان يميل إلى العزلة والبعد عن الناس، وتراجعت في عهده حركة النهضة التي أطلقها والده على جميع القطاعات.


محمد علي باشا
تولى محمد على باشا أيضًا حكم مصر في سن 36 سنة عام 1805م، ويطلق عليه الكثير من المؤرخين لقب «مؤسس مصر الحديثة»، نظرًا للنهضة الاقتصادية التي شهدتها مصر على مستوى التعليم والصناعة والزراعة والتجارة، بالإضافة إلى القوى العسكرية، واستمر في حكم مصر حتى عام 1848م، واستطاع خلال حكمه التوسع بحدود مصر، إلى أن شعرت الدول الأوروبية بتهديد مصالحها في ظل وجوده، وحاولت إقصاءه.

الجريدة الرسمية