رئيس التحرير
عصام كامل

انتظروا عاما.. ثم اختاروا ما شئتم!


رغم أن الرئيس السيسي يدرك تمامًا أن المصارحة واقتحام المشكلات قد يجلب له المتاعب ويخصم من رصيده شعبيًا؛ لكنه لا يعبأ سوى بشيء واحد هو مصلحة مصر بحسبانها أولوية قصوى تتقدم عنده على ما سواها.


لقد قال الرئيس السيسي بالحرف الواحد: إن الرئيس السادات حاول مواجهة المخاطر الاقتصادية للبلاد بشجاعة، واتخذ قراراته الإصلاحية المشهورة عام 1977 إلا أنه تراجع تحت ضغط ردود الأفعال الغاضبة.. هل لأن الشارع وقتها لم يكن مهيأ لقبول قرارات صعبة أم كان ينتظر أن يجني المكاسب والأرباح بعد سنوات صعبة بين هزيمة 67 وانتصار 73 فلم يتقبل التضحية؟!

لا شك أن أي تأخير في تنفيذ برنامج الإصلاح يعني أن تفلس مصر ويتحمل الشعب مزيدًا من الأعباء خصوصًا الأجيال القادمة.. ومؤكد أن الآثار والأعباء المترتبة على تلك القرارات الآن أخف وطأة وقسوة مما لو تأجلت قليلًا أو كثيرًا، وهو ما تحرك على ضوئه الرئيس السيسي الذي كان واضحًا عندما قال: أعلم تمامًا مدى تحملكم وصبركم، وما سوف تتحملونه أيضًا.. فانتظروا عامًا ثم اختاروا ما شئتم بإرادتكم الحرة"..
الجريدة الرسمية