رئيس التحرير
عصام كامل

«الأعشاب»أحد طرق ازدهار السياحة العلاجية «تقرير»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

«حلوان - الواحات البحرية- سيوة - الغردقة- سفاجا»، أماكن يمكن اعتبارها قبلة أولى للسياحة العلاجية في مصر، نظرًا لتمتعها برمال وكثبان رملية تشفي العديد من أمراض الجلد والروماتيزم، والبعض الآخر بالعيون الكبريتية والمعدنية التي لها قدرات شفائية هائلة، الأمر الذي جذب السائحين لمصر من كل صوب وحدب بغرض الاستشفاء.


وبرغم ذلك فإن وضع السياحة العلاجية لم يكن على ما يرام خلال السنوات الماضية، ما دفع الدولة إلى تبنيها كطريقة لازدهار القطاع الذي يعاني من تدهور خلال السنوات الماضية.

وتمثل الأعشاب أحد طرق عودة السياحة العلاجية وفق الدكتور سعيد شلبي، رئيس قسم الطب التكميلي بالمركز القومي للبحوث، الذي أوضح أن السياحة العلاجية في مصر كانت مزدهرة في الفترة من 1994 حتى 1999 للعلاج بالأعشاب الطبية.

وأضاف شلبي، في تصريحات لـ«فيتو» أنه كان يأتي إلى مصر وافدون من أستراليا وفرنسا وإيطاليا وأمريكا، بهدف العلاج بالأعشاب الطبية التي تتميز بها مصر، بالإضافة لوجود كوادر من المتخصصين في العلاج في هذا المجال، مشيرًا إلى أن مصر مميزة في علاج الكبد، حيث توجد خبرات وتجارب غير موجودة في أي دولة في العالم، ومجموعة من الأعشاب المتنوعة والفريدة من نوعها التي تنمو في الأراضي المصرية، بالإضافة إلى المنتجعات السياحية التي ترفه على أي زائر.

وأوضح «شلبي» أن السياحة العلاجية في مصر تراجعت بسبب ما يشاع في الخارج، بعدم وجود أمان في مصر، وهو أمر لا يمت للواقع بصلة، مؤكدًا أن مصر اآمنة، كما أنه يوجد بها أماكن فريدة من نوعها للسياحة العلاجية، والدليل على ذلك زيارة ميسي التي كانت موفقة، كذلك الأمر بالنسبة لمئات الأفواج السياحية التي تأتي لمصر.

وأشار رئيس قسم الطب التكميلي بالقومي للبحوث أن تلك الشائعات تهدف لخدمة السياحة في بلاد أخرى على حساب السياحة المصرية، لذلك يستوجب الأمر عمل خطط سياحية فاعلة، وبرامج سياحية مميزة لجذب السائحين خصوصا بعد أن أصبح الأمر منخفض التكلفة بعد تعويم الجنيه.

وقال شلبي أنه يوجد أسباب كثيرة تجعل السائحين يقصدون مصر تحديدا بهدف السياحة العلاجية، مضيفا أن مصر بها أكثر من 300 مكان متخصص في السياحة العلاجية، كما يوجد فنادق في الواحات على أعلى مستوى ومنتجعات وعيون مائية وكبريتية وآبار بمياه دافئة ذات نسبة كبريت عالية.

وأشار شلبي إلى أن الدفن في الرمال في سفاجا له العديد من المزايا الصحية ومساعدته في علاج العديد من الأمراض مثل الروماتيزم، حيث يوجد في رمال شواطيء سفاجا نسبة من العناصر المشعة البسيطة، بحيث تكون جرعة علاجية وليست ضارة ويكون ذلك تحت توجيهات متخصصين وانعكاس الماء مع الرمل يعمل على علاج الصدفية بعيدا عن الكيماويات الضارة.

وعن الأعشاب أكد «شلبي» أنها ليست خرافة، والدليل استيراد دول مثل الولايات المتحدة لها، لافتًا إلى أنها أحد طرق السياحة العلاجية الفعالة والتي تؤتي ثمارها في كافة الدول إذا أحسنا استغلالها.
الجريدة الرسمية