رئيس التحرير
عصام كامل

أهمية مؤتمرات الشباب.. والتواصل مع الشارع!


من أهم رسائل مؤتمر الشباب بالإسماعيلية تأكيد الرئيس السيسي احترام حكم القانون وعمل المؤسسات ولاسيما فيما يخص تيران وصنافير، حيث قال السيسي: "عملنا دورنا بأمانة ووطنية كجهاز تنفيذي ولم نجامل أحدًا، ولا أحد يجامل على حساب بلده أو على حساب متر أرض"؛ وهو ما يغلق باب المزايدة، ويوقف حرب الشائعات.


المؤتمر بأيامه الثلاثة أجاب عن كثير من التساؤلات التي تشغل الشارع، مثل حديث الأسعار المنفلتة؛ حيث لم يخف الرئيس انزعاجه من موجات الغلاء، داعيًا الشعب والحكومة والمجتمع إلى التعاون في الرقابة على الأسواق لمواجهة هذا الغلاء غير المبرر من جانب البعض.

تكرار مثل هذه المؤتمرات مهم لتحقيق التواصل مع الشارع وقطع الطريق على الآلة الإعلامية الإخوانية التي لا تترك صغيرة ولا كبيرة إلا وتناولتها بالنقد والإثارة والتشويه لطمس الحقائق وإهالة التراب على الإنجازات.. وليس أقل من أن نصبر مع الرئيس الذي يعلم أماني وطموحات الشعب الذي يريد أن يجني الثمار والمكاسب بعد طول عناء.. فمن يزرع شجرة اليوم يحصد ثمارها بعدها بسنوات.. ومن يرمم ويعمر بلدًا خربًا الإهمال والإرهاب؛ فإن ذلك يحتاج بعض الوقت مع مضاعفة الجهد والإنتاج وفق رؤية اقتصادية سليمة.

أما الحرية وهي أم المطالب العادلة، فمرهونة بتحقيق الاستقرار والأمن، وتلك أدنى مقومات الاستثمار، فكلها حلقات مترابطة يفضي بعضها إلى بعض.. والمستقبل رغم ما يكتنفه من تحديات ومصاعب فلن يكون من صنع رئيس أو حكومة بل هو إرادة شعب واعٍ، لا يصدق الشائعات ويرى بعيون الحقيقة ما يتغير حوله في الواقع.. فثمة مشروعات وثمة أمل وثمة رئيس يؤكد أنه لن يستمر في موقعه دون إرادة شعبه، رئيس ملم بكل تفاصيل الواقع المرير، ويعمل على معالجته.. فقط علينا ألا نغيَّب الوعي، وألا نفرط فيه، وأن نساند الدولة وصولًا للأهداف المرجوة.
الجريدة الرسمية