رئيس التحرير
عصام كامل

ألتراس أهلاوى.. كل سنة وأنتم طيبون


ستة أعوام من العطاء والإخلاص.. ستة أعوام من الولاء والانتماء.. ستة أعوام من الإبداع والإمتاع داخل المدرج.. ستة أعوام تخللهم الكثير والكثير من النقد البناء والهدام، تخللهم السقوط والنهوض أكثر قوة وعزيمة.


ستة أعوام من إثارة الجدل فلن تجد منظومة تعرضت لاختلاف وجهات النظر وصعوبة الحكم عليها كجروب ألتراس أهلاوى الذى اختلف عليه الكثير، فمنهم من قال إنه تابع للنظام الحاكم، ومنهم من قال إنه فلول، ومنهم من قال إنه تابع لمرشح سابق، ومنهم من قال إنهم تابعون لبعض الحركات الثورية، وهم مستمرون فى طريقهم لم يلتفتوا لكل ما يقال عنهم مقتنعين بأنهم عندما يختلف عليهم الجميع فإنهم يسيرون فى الطريق الصحيح، وليسوا مع أحد أو ضد أحد.


ستة أعوام فقد فيها الجروب 74 عضوا من أعضائه، ومرو بأصعب اللحظات التى من الممكن أن تمر على شباب فى مثل أعمارهم، شاهدو خلالها الموت بأعينهم، شاهدوا استشهاد أصدقائهم, ولم يستطيعوا إنقاذهم.

ستة أعوام شارك فيها أعضاء الجروب فى ثورة أزالت الكثير من الغبار عن هذا البلد.. ستة أعوام كانوا ملوك الدخلات والسفر خلف فريقهم فى كل مكان.. ستة أعوام على البداية.. ستة أعوام على ظهور الألتراس فى مصر.. ستة أعوام من الحماس والغناء والروح والتعب والكفاح والدم.

ستة أعوام، تمر اليوم على ميلاد الجروب، الذى وقف فى وجه الظلم، وكسر حاجز الخوف من الداخلية وأفرادها.. ستة أعوام، ولكن هذا العام مختلف فهو يمر بدون رشدى وهيكتور ومحمد على وكريم خزام وأنس ومصطفى عصام وكريم أحمد وأحمد وجيه وكاريكا، عام يمر بدون 74 شهيدا.

"ألتراس أهلاوى".. كل عام وأنتم طيبون.. كل عام وأنتم فى المدرج وليس خارجه.. كل عام وأنتم من نجاح إلى نجاح.

الجريدة الرسمية