رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل تخرج الدورة الأولى من المشروعات المحتضنة Demo Day

الدكتور خالد عبد
الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي

​قام مركز بداية لريادة الأعمال وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة التابع للهيئة للعامة للاستثمار والمناطق الحرة بالاشتراك مع أكاديمية البحث العلمي بتنظيم فعاليات تخرج الدورة الأولى من الفرق المحتضنة بحاضنة أعمال بداية.


جاء ذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو فاروق مساعد رئيس أكاديمية البحث العلمي، وقيادات ورؤساء قطاعات الهيئة العامة للاستثمار وأكاديمية البحث العلمي.

تأتي هذه الفعالية ضمن أنشطة بروتوكول البرنامج القومي للحاضنات التكنولوجية "انطلاق" الموقع بين الجانبين والممول من أكاديمية البحث العلمي.

​وأشاد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي في كلمته بهذا الحدث المهم، لأن نموذج الحاضنات التكنولوجية جديد ويتم التوسع فيه في المرحلة الحالية ليكون الدعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ونهج تتبناه الوزارة في المرحلة القادمة متمثلة في أكاديمية البحث العلمي والهيئة العامة للاستثمار.

​وأضاف أن نموذج ريادة الأعمال هو ما تحاول وزارة التعليم العالي أن تطبقه على نظام الجامعات، حيث إن الخريج الجامعي لديه مشكلة عند النزول في سوق العمل، حيث لا يزال ينتظر العمل الحكومي وهو ما يصعب تحقيقه في أي دولة، فكان لابد من دخول ريادة الأعمال في المناهج الجامعية لتعليم الطلاب الجامعيين المهارات المطلوبة لدخول سوق العمل مثل مهارات دراسات الجدوى والدراسات المالية للمشاريع والمهارات الفنية والإدارية لإدارة الشركات التكنولوجية.

وأشار إلى أن المشروع أيًا كان صغر حجمه يمكنه أن يعود بمردود كبير على الاقتصاد القومي ويتيح فرص عمل جديدة.

​وأكد على أن هذا النمط من الاحتضان لابد أن يكون متواصل مع برامج التنمية التي تحتاج إليها الدولة، والأهم من ذلك هو الصناعة والتجارة والاستثمار بحيث تستثمر الشركات والمصانع في البحث العلمي والحاضنات وهو ما تم تحقيقه في الـ57 شركة التي يتم إنشاؤها في الوقت الحالي في عدد من محافظات مصر، وتمنى أن يتكرر هذا النموذج في جميع المحافظات بنهاية عام 2017.

​في الكلمة التي ألقتها إيمان جمال رئيس قطاع سياسات الاستثمار والمشرف على مركز بداية نيابة عن محمد خضير الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة؛ أن الهيئة تستهدف قيام شركات ناشئة في قطاعات مختلفة قائمة على الابتكار والتصنيع وقادرة على المنافسة والتواجد الفعلي في السوق، بحيث تساهم هذه الشركات في إيجاد حلول فعلية لتحديات قائمة وبالتالي تخلق طلب سوقي محفز لاستدامة الشركة ومولد لفرص عمل في قطاعات مختلفة وهي أهداف أصيلة لهيئة الاستثمار تقوم بها عن الهيئة عن طريق مركز بداية الذي يمثل الذراع الريادي لهيئة الاستثمار وذلك إيمانًا بأهمية ريادة الأعمال وعمق المردود الاقتصادي المنتظر من خلق بيئة داعمة لريادة الأعمال.

​وأضاف خضير أن مركز بداية خلال الفترة الماضية نجح في استكمال هذا النموذج المتميز لتقديم عدد من الشركات الناشئة الناجحة في قطاعات وأنشطة مختلفة. ومن جانب آخر فقد بدأت الدولة بالفعل بتبني التشريعات اللازمة والسياسات الضرورية لتهيئة بيئة أعمال ريادية ناجحة على مستويات عديدة سواء في جانب التشريعات والقوانين التي أقرت مؤخرا من قبل مجلس الوزراء وخاصة في مجال شركات الشخص الواحد محدودة المسئولية والتي ستتيح لرواد الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة تأسيس شركات أموال بإجراءات ميسرة أو مجهودات مؤسسات التمويل المختلفة التي تتيح التمويل وتسهل الحصول عليه في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وأخرها إنشاء جهاز يختص بتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعم ريادة الأعمال يتبع وزارة التجارة والصناعة.

وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار على أن أحد أهم مقومات مستقبل مصر هو إتاحة الفرص الجاذبة لشبابها للابتكار والنجاح ودعمهم في هذا المسار بكل قوة، وهذا هو ما عقدت الدولة عزمها عليه بكل إصرار وتساهم فيه الهيئة من خلال دور مركز بداية المتميز في تعزيز الابتكار والإبداع وربطه بمفهوم التنمية الشاملة بجوانبها المختلفة التي لا تقتصر على البعد الاقتصادي فقط.

وأكد الدكتور محمد البيسى، مدير مركز بداية لريادة الأعمال، التابع للهيئة العامة للاستثمار أن المركز يقدم المساندة للمشروهات المبتدئة.

وأشار على هامش الحفل الختامي الخاص بالدورة الأولى من برنامج الحاضنات التكنولوجية لمركز بداية لريادة الأعمال التابع للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة إلى أن مركز "بداية" يقدم للمشروعات الخبرة المالية والفنية والإدارية،منوها أن الدعم المالي يصل إلى ب150 ألف جنيه وفقا لبروتوكول تعاون بين هيئة الاستثمار وأكاديمية البحث العلمى.

وأوضح البيسي أن فترة احتضان المشروعات التي تبناها المركز بلغت نحو 9 أشهر ومنها الذي تخصص في النانو تكنولوجي.

وأضاف مدير مركز بداية لريادة الأعمال، أن المركز يساهم أيضا في التسويق لتك المشروعات كخطوة لمساندتها في السوق، مشيرا إلى أن مركز بداية احتضن 8 مشروعات في قطاعات صناعية متنوعة تم تخريجهم اليوم.

أكد المهندس إسلام دوريش، مؤسس مشروع "bubble" للتعليم، أحد مشروعات الحاضنة التكنولوجيا لمركز بداية التابعة للهيئة للاستثمار، أن فكرة مشروعه تستهدف ربط كتب الأطفال بالهاتف المحمول من حلال تقنية لتحجسيم الصور.

وأتابع على هامش الحفل الختامي الخاص بالدورة الأولى من برنامج الحاضنات التكنولوجية لمركز بداية لريادة الأعمال التابع للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة: أن الكتاب يستعين بالصور لجذب انتباه الأطفال كما يحتوي على القصص والحروف.

واستطرد دوريش، أنه استهدف خطة للترويج للمشروع الأمر الذي جذب عدد من المستثمرين، منوها أن مركز بداية قدم الدعم الكافي للمشروع سواء على المستوي المالي أو الفني.

وأضاف مؤسس مشروع "bubble" للتعليم أن المشروع حصل على جائزة معرض القاهرة الدولى للابتكار.

​جدير بالذكر أن الدورة الأولى لبرنامج الاحتضان بمركز بداية لريادة الأعمال بدأت في شهر يوليو الماضي باحتضان 10 مشروعات تكنولوجية ناشئة قائمة على أفكار ابتكارية تستهدف الخروج بنموذج تصنيعي أولى في قطاعات ومجالات مختلفة تشمل قطاع الصناعة والإلكترونيات وتكنولوجيا التعليم والصناعات عالية التقنية والاستزراع المائي، حيث قام مركز بداية بتقديم كافة أوجه الدعم الفني والعلمي والمالي لتطوير النماذج الأولية.

​وتم خلال الفعالية تخريج 8 مشروعات من الحاضنة في عدد من المجالات منها التعليم الإلكتروني، حيث قامت إحدى الشركات الناشئة بتطوير موسوعة علمية مبسطة لتعليم الأطفال من عمر 3-10 سنوات باستخدام تقنية الواقع المعزز واستخدام تطبيقات المحمول في تعلم الدروس العلمية بطريقة مشوقة، وشركة أخرى قامت بصناعة مقبس كهربائي ذكي له القدرة في توفير الطاقة الكهربائية، بينما تعمل إحدى المجموعات في مجال الصناعات المتطورة High tech industries القائمة على تقنية النانو تكنولوجي في تصنيع محاليل مطهرة وضمادات للجروح تحتوي على مواد طبيعية مثبطة للبكتيريا، وابتكرت مجموعة أخرى جهاز لقياس جودة المياه، وتقوم إحدى الشركات الناشئة بتطوير طابعات ثلاثية الأبعاد لاستخدامها في تطبيقات صناعية مختلفة، وتعمل شركة أخرى على تقنية الاستزراع المائي الرأسي.

​وشهد حفل التخرج عرض الفرق لمشروعاتهم أمام قيادات الهيئة العامة للاستثمار.
الجريدة الرسمية