رئيس التحرير
عصام كامل

خطة المصريين لإنقاذ الأشقاء في سوريا!


كيف يمكن أن يدعم المصريون الأشقاء في سوريا؟ المصريون الآن وهم يتفاعلون مع ما يجري في سوريا إلى حد غير مسبوق تستحقه سوريا الحبيبة ويستحقه أهلها الأحباب وينتصرون لحق سوريا في هزيمة الإرهاب والحفاظ على وحدة بلدهم وحقهم الأصيل في تقرير مصيرهم، ولكن يعود السؤال: كيف يمكن أن يدعم المصريون الأشقاء في سوريا؟


الواقع يقول إن القانون يحظر جمع الأسلحة ويحظر شحنها ويحظر جمع التبرعات لشرائها والأهم أن سوريا الحبيبة لا تحتاج إلى السلاح، فالجيش السوري البطل الذي بات المصريون اليوم يسترجعون اسمه أيام الوحدة على أنه "الجيش الأول" وباعتبار الجيشين الثاني والثالث هنا في مصر.. نقول إن الجيش السوري يحقق انتصارات يومية كبيرة إنما الأزمة ربما تكون في الاحتياجات الإنسانية وخصوصًا الأدوية..

وهنا في مصر أسس عدد من الوطنيين القوميين الشرفاء "اللجنة الشعبية لدعم الشعب السوري" كل مهمتها تلقى الدعم العيني وإرساله بالطرق المقررة لذلك إلى المناطق التي تحتاج الدعم هناك.. وهذا يعني أن اللجنة لا تتلقى الدعم النقدي وتنأى بنفسها عن أي مشكلات قد يسببها ذلك ولا تتعامل إلا مع الدعم العيني وخصوصًا الأدوية وقد رفعت اللجنة رءوس المصريين بقيامها نيابة عنا جميعا بإرسال كميات من الدعم قبل الآن ولكن الأحوال هناك تحتاج المزيد من الدعم..

زميلنا الكاتب الصحفي الأستاذ هشام لطفي ابن الدقهلية المحترم يتولى رئاسة اللجنة التي تأسست هناك أولا.. ويتولى كل فترةـ -والذين معه- جمع المساعدات وإرسالها.. ادعموه.. وابحثوا عنه.. وابحثوا عن صفحة اللجنة على فيس بوك.. وانشروها وانشروا أرقام هواتفها وشكلوا في مختلف المحافظات نظير لها وتبرعوا قدر استطاعتكم لإنقاذ أشقاء لنا هم بين الشعب العربي نصفنا الآخر وأقربهم للمصريين وإن كانت الدقة تقتضي القول إننا شعب واحد نصفه هنا ونصفه هناك!

جودوا بما تستطيعون وأرسلوه لأهلكم هناك من خلال اللجنة أو بغيرها.. ادعموهم وهم من أضربوا عن العمل وشحن البواخر التجارية أثناء عدوان 56 ودمروا أنابيب النفط وأعلنها الصحفي والإعلامي السوري عبدالهادي البكار من إذاعة دمشق مدوية بصيحته "هنا القاهرة من دمشق"! وبعدها وفي العدوان على العراق ولإغلاق الحدود كانوا يملأون البراميل الحديدية بالطعام ويلقونها في نهر الفرات يجرفها الماء لتحمل الغذاء لأشقائهم في العراق!

ادعموا إخوتكم وقد اعتبروا مصر بلدهم فقدموا البطل تلو البطل للدفاع عنها.. فكان سليمان الحلبي وكان جول جمال وكانت بطولاتهم أعمال استشهادية قدموا فيها حياتهم بكامل إرادتهم! سوريا تستحق.. فساعدوا أشقاءكم..
الجريدة الرسمية