رئيس التحرير
عصام كامل

«أبشع حوادث زنا المحارم».. والد «فاطمة» يعاشرها عدة سنوات بمدينة نصر.. آخر يضع حبوبا منومة في طعام ابنته لتسهيل اغتصابها.. تلميذة ابتدائي تضع طفلا من أبيها.. وأستاذ علم اجتماع: 

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

«لماذا أبكيتني وأنا في حماك، يبكي قلبي بحرقة يا أبي عما فعلته، اتخذتك سندي فخنت أمانتي وغدرت بي، حاولت بقدر إمكاني أن أحافظ على صورتك أمام الجميع، فكان مصيري أول الخاسرين، وكنت أنت أبشع ذئب بشري التهم جسدي واستحل عرضي».


قصص زنا المحارم لآباء قتلت في قلوبهم الرحمة، وعجزوا عن كبح جماح رغباتهم المسمومة، وسولت لهم أنفسهم بما جبلت عليها من خسة ودناءة وسوء النشأة وفساد التربية، أن يذبحوا شرف "بناتهم" ويهتكوا عرضهن.

فاطمة

روت فتاة تدعى فاطمة "23 عامًا" تقيم في مدينة نصر، تفاصيل تعرضها للاعتداء الجنسي على يد والدها، وقالت إنها حينما كانت في السادسة عشر من عمرها، اعتاد التحرش بها جنسيًا، ثم عاشرها معاشرة الأزواج، فكان يقودها لغرفة النوم ويعتدي عليها جنسيًا، ولم تستطع أن تبوح بذلك لأنه هددها بالقتل.

وأضافت الضحية خلال لقائها ببرنامج «انفراد» تقديم الإعلامي سعيد حساسين، المذاع على فضائية «العاصمة»: «مكنتش فاهمة أفعاله في بداية الأمر ولكن مع مرور الوقت فهمت، وأصبت بحالة اشمئزاز وحاولت حماية نفسي منه بوضع قفل على باب غرفتي من الداخل، ولكنه كان يكسر الباب، وعندما كنت أرفض الانصياع لوالدي كان ينهال عليّ بالضرب».

وكشف محسن أحمد، عم فاطمة، أن المجني عليها كانت تعمل ممرضة في عيادة طبيب، ووضعت السم لوالدها في العصير، وبالفعل اعترفت الفتاة بوضعها السم لوالدها، قائلةً: «أيوة كنت بحط له سم لإبعاده عني بأي طريقة، وفي يوم الواقعة لم أضع له شيئًا؛ لأنه كان شخصًا غريبًا وكنت بخاف منه».

شاهد.. ضحية معاشرة والدها بمدينة نصر: نفسي أعدم أبويا بأيدي

حبوب منومة

في واقعة أخرى عندما تستمع إليها تشعر بالقشعريرة، اعتدى عامل على ابنته البالغة من العمر 14 عامًا، بمنطقة ميت عقبة بالعجوزة، واغتصبها حتى أفقدها عذريتها.

وكشفت التحريات التي أجريت في أبريل 2016، باعتراف الأب تفصيليًا بأنه كان يضع الحبوب المنومة وموانع الحمل في الشوربة لابنته ليتناوب اغتصابها بسهولة دون أن يشعر أحد، وبعد مرور الوقت شاهدت شقيقة الفتاة والدها يغتصب أختها، فصرخت ولكن حاول الأب أن يسيطر عليها بتخويفها، وإرهابها فكتمت الطفلة البالغ عمرها 11 عامًا السر اللعين.

واكتشفت الضحية الواقعة عندما شعرت بحالة غريبة وتغير في هرموناتها فذهبت إلى والدتها لتحكي لها، فذهبت بها إلى مستشفى إمبابة وكانت الصدمة عندما أخبرها الطبيب بأن طفلتها ليست عذراء، فأخبرت الطفلة الصغيرة والدتها بما شاهدته، فأسرعت الأم إلى مركز الشرطة لتحرير محضر بالواقعة، واتهمت فيه طليقها باغتصاب ابنته، وما زالت القضية قيد التحقيقات.

اقرأ.. أستاذ علم نفس يطالب بتطبيق عقوبة الإعدام على مرتكبي زنا المحارم

المؤبد

ووصل الوباء المجتمعي إلى دائرة مركز منيا القمح بالشرقية، بعد قيام "محمد ع" 35 سنة -عامل ومقيم بدائرة مركز منيا القمح، في غضون عامي 2012 و2013، بالتعدي جنسيًا على ابنته " أ" 16 سنة.

وتبين من مطالعة أوراق القضية، أن المتهم دخل غرفة ابنته، في ساعة متأخرة ليلًا، وهددها في حالة الصراخ، وتعدى عليها جنسيًا، وكرر معاشرته لها معاشرة الأزواج، أكثر من مرة حتى حملت منه سفاحًا، وعندما علم بذلك اصطحبها إلى مستشفى القرية، وأجرى عملية إجهاض لها، فيما كان حكم محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية على المتهم بالحبس المؤبد، في مارس 2017.

تابع.. «الإفتاء»: إجهاض جنين زنا المحارم جائز بشروط

طفلة تلد طفلًا

اعتبرته سندها في الدنيا لصغر سنها، ولكنه غدر بها وخان أمنتها، إنها طفلة تبلغ من العمر 12 سنة، تلميذة بالصف السادس الابتدائي، تعرضت للاعتداء الجنسي من والدها «رضا ع»، البالغ من العمر 42 سنة، وأنجبت طفلًا منه، وتخلص منه عقب ولادته بوضعه أمام مجمع التوحيد الإسلامي بطريق «أبو عجوة – القنايات».

وتحرر عن ذلك المحضر رقم (1748) جنح القسم لسنة 2014، وقررت النيابة العامة إحالة الأب إلى دائرة محكمة الزقازيق التي أصدرت حكمها في أبريل 2015 بإحالة أوراق المتهم للمفتي.

اقرأ أيضًا.. أستاذ بالأزهر: زنا المحارم بلاء للأمة ومن العلامات الصغرى للساعة

التحليل الاجتماعي

وعلى الجانب الاجتماعي، حللت "سامية خضر صالح" أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، ظاهرة زنا المحارم، قائلة: "إن اغتصاب الآباء لأبنائهم نابع من انحراف سلوكي ومرض نفسي وشخصية غير سوية، مشيرةً إلى أن العامل الأساسي في تلك الحوادث هو "المخدرات"، وإذا كنا بحاجة لتجفيف منابع كافة أشكال الجريمة، فالطريق الأمثل القضاء على المخدرات.

الرأي القانوني

وفي السياق نفسه، قال "جميل عبد الباقي" أستاذ القانون الجنائي، إن جريمة زنا المحارم من الكبائر، موضحًا أن القانون يعاقب عليها في حالة الإثبات واعتراف المجني عليه، سواء بالحبس أو بالإعدام، لافتًا إلى أنه ليس هناك نص قانوني واضح لهذه الجرائم في المجتمع، مطالبًا بتشريعات جديدة وواضحة.

تابع.. مصير أبناء «زنا المحارم»
الجريدة الرسمية