رئيس التحرير
عصام كامل

لم يغدر.. ولم يخن!


ليرجع المشككون في جيشنا إلى مواقفه النبيلة ومواقف قيادته.. وتحديدًا ما قاله الفريق أول عبد الفتاح السيسي وقت أن كان وزيرًا للدفاع أيام حكم الإخوان، حيث قال بوضوح: «إن الجيش وفَّى لمصر لم يغدر ولم يخن أو يكيد.. كنا أمناء، حذرنا من أن الصراع السياسي سيقود مصر للدخول في نفق مظلم، وسيتحول إلى اقتتال وصراع على أساس ديني، وأن ما قمنا به من إجراءات في 30 يونيو كانت شفافة أمينة ونزيهة، وبمنتهى الفهم والتقدير الدقيق للمواقف والأحداث وانعكاساتها على الأمن القومي، وأقول - والكلام للسيسي- لمن يردد عن استيلاء الجيش على السلطة: إن شرف حماية إرادة الشعب أعز من حكم مصر، وإننا أكثر حرصًا على الإسلام بمفهومه الصحيح الذي لم يكن أبدًا أداة للتخويف والترويع والترهيب للآمنين، وإننا سنقف جميعًا أمام الله وسيحاسبنا على المهمة المكلفين بها في حماية أمن الوطن والمواطنين».


أضاف وزير الدفاع حينذاك: «إن الدعوة التي وجهتُها لنزول المواطنين لتفويض الجيش للتعامل مع الإرهاب كانت رسالة للعالم والإعلام الخارجي الذي أنكر على ملايين المصريين حرية إرادتهم ورغبتهم الحقيقية في التغيير، ورسالة للآخرين أن يعدلوا مفاهيمهم وأفكارهم، وأن يستجيبوا لإرادة الشعب، وقد أعطى الجيش في عهد الإخوان فرصًا كثيرة لإنهاء الأزمة بشكل سلمي كامل، ودعا الجميع للمشاركة في إعادة بناء المسار الديمقراطي وفقًا لخريطة الطريق بدلًا من المواجهة وتدمير الدولة المصرية».

هكذا عبر السيسي عن ظروف وملابسات 30 يونيو.. وكيف تولى الجيش حماية الإرادة الشعبية ومنع نشوب حرب أهلية في البلاد.
الجريدة الرسمية