حكومة نتنياهو: وثيقة حماس خدعة

علق ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الوثيقة التي أعلنت حركة حماس بأنها تعتزم نشرها، قائلا: «عندما تكف هذه الحركة عن حفر الأنفاق والتربية على قتل الإسرائيليين، حينها يكون التغيير الفعلي».

ولفت بيان نشره الديوان: «رغم أن الوثيقة لم تكشف بعد، ولكن ما سرب منها إلى وسائل الإعلام وانتشر عنها، قد وصل أيضا لآذان المسؤولين الإسرائيليين، الذين رأوا ضرورة في التعقيب عليها، ويجمع معظمهم على أن هذه الوثيقة ما هي إلا "خدعة" من قبل حركة حماس».

وعقّب وزير الأمن الداخلي والشئون الاستراتيجية جلعاد أردان، على الوثيقة الجديدة التي يفترض أن تكشف عنها حركة حماس، وقال: «إن الأطروحة السياسية التي كشفت عنها حماس، هي عمليا خدعة وحيلة علاقات عامة، كل الهدف منها هو الحصول على شرعية دولية».

وتابع الوزير الإسرائيلي زاعما: «عمليا، حركة حماس تواصل طوال الوقت في الدفع نحو عمليات إرهابية، وتحريض أرعن يدعو لقتل الإسرائيليين، كما تواصل الحركة رفض الاعتراف بحق إسرائيل بالوجود».

وتابعت: «يمنع على المجتمع الدولي أن يعتبر لوثيقة حركة حاس كتغيير في سياسة الحركة التي تتحرك وتنشط عمليا وبشكل يومي؛ لأجل قتل يهود وإسرائيليين دون تفرقة أو تمييز، مستغلة المجتمع المدني في قطاع غزة كدرع بشري».

وتابع ديوان نتنياهو: «نحن نرى كيف تستمر حركة حماس باستثمار كل مواردها ليس فقط في الاستعداد لحرب مع إسرائيل، وإنما أيضا في تربية أطفال غزة على إبادة إسرائيل».

وأردف في بيان لوسائل الإعلام: «عندما تكف هذه الحركة عن حفر الأنفاق والتربية على قتل الإسرائيليين، حينها يكون التغيير الحقيقي، وهذا لم يحصل».

وكانت قد كشفت بعض وسائل الإعلام عن وثيقة مسربة لـ«حماس» تنص على عدد من النقاط، أبرزها نأي الحركة بنفسها عن جماعة «الإخوان المسلمين».

كما تنص الوثيقة على دعم الحركة لقيام دولة فلسطينية مؤقتة، بحدود العام 67.
ووثيقة حماس السياسية الجديدة تحذف الدعوة الصريحة لتدمير دولة إسرائيل، هذا إلى جانب تأكيدها على حقوق الشعب الفلسطيني الإنسانية، وكذلك عدم التنازل عن حق العودة للشعب الفلسطيني، هذا ومن المقرر أن يعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، مساء اليوم الإثنين، في مؤتمر صحفي يعقد في فندق فندق روتانا سيتي سنتر- الدوحة، عن الوثيقة السياسية للحركة وثيقة المبادئ والسياسات العامَّة).

وبحسب مصادر تتكون الوثيقة من واحد وأربعين مادة، مقسمة إلى 11 عنوانا، تتحدث عن: «تعريف حركة حماس والمقاومة والتحرير، وتحمل مبادئ أساسية بالقضية الفلسطينية ووحدة الشعب والأرض والقضية وتعريف النظام السياسي».