رئيس التحرير
عصام كامل

حازم إمام.. الإنسان والفنان!!


كان لي الشرف والحظ أن أكون واحدًا من الذين تعاملوا بل وعاشروا الجيل الذهبي لنادي الزمالك طوال سنوات طويلة.. وأشهد أمام الله أن الغالبية العظمى منهم كانوا على درجة عالية من الاحترام والأدب والأخلاق، وكان أهم ما يميزهم حبهم للنادي لكونهم من أبناء النادي.. وكنت أحد شهود العيان بل وأحد أطراف المعادلة الصعبة التي واجهت كلًا من عبد الواحد السيد، وطارق السيد، حيث كانا على شفا خطوة واحدة من الانتقال للأهلي ولكن في النهاية رفضا حبًا في الزمالك، وأسباب أخرى ليس مجالها الآن.. وكنت أيضًا أحد الذين تعاملوا بعمق وعن قرب مع الهداف التاريخي للزمالك ابن العمرانية المحترم عبد الحليم علي، حيث كان أحد أهم اللاعبين المخلصين من أبناء جيله للقلعة البيضاء.


أما الحديث عن حازم إمام.. فحدث ولا حرج.. وشهادتي فيه مجروحة.. ورغم ذلك لا أجد أي إحراج أو غضاضة في الحديث عن الفنان أمير الموهوبين بالشكل الذي يليق به كإنسان في المقام الأول، ونجم في المقام الثاني، وأحد أبناء الزمالك المخلصين في المقام الثالث.

فالهجوم الذي يتعرض له حازم إمام في الوقت الحالي لا يمكن بأي حال من الأحوال حتى لو استمر سنوات أن يؤثر بالسلب عليه وعلى نجوميته وشعبيته وحبه للزمالك.. بل على العكس.. فهذا يزيد من قيمة الخلوق ابن الناس حازم إمام.. ولذلك لا بد أن يفهم الجميع أن الهجوم على حازم إمام ليس له علاقة من قريب أو بعيد بأزمة مباراة المقاصة، وتواجده في اتحاد الكرة.. فهذا كلام إذا كان حق فهو يراد به باطل.. القصة الحقيقية غير المعلنة ليس لها أي ارتباط بوجود حازم في الجبلاية كعضو مجلس إدارة ولا حتى بدفاع حازم عن الزمالك من خلال موقعه.

أما الحديث عن نزع اليافطة الخاصة باسم حازم إمام والتي كانت على بوابة النادي، فهذا كلام يدخل في إطار هزلي وأخذ أكبر من حجمه لأنه في النهاية الموضوع مرتبط بحالة الرضا عن الأشخاص الذين تكتب لهم يافطات وليس له علاقة برموز الزمالك الحقيقيين.. ثم إن اليافطة لن تستطيع كتابة تاريخ جديد لمن ليس لهم تاريخ، ولا يمكن أن تمحو تاريخًا قديمًا لمن لهم تاريخ عميق داخل النادي!

ورغم ظهور الكثير من زملاء حازم للدفاع عنه بكل قوة أمثال خالد الغندور وتامر عبد الحميد ومحمد أبو العلا وطارق السيد، إلا أن هناك كثيرين أيضًا "استخبوا" وكأنهم لا يعرفون حازم.. وأنا هنا لا لأتحدث عن نجوم الزمالك الذين يعملون في النادي حاليًا لأن دفاعهم عن حازم يعني رحيلهم، وبالتالي فلا يمكن لومهم إلا إذا كان فيهم من "باع القضية" وتناول حبوب الشجاعة وأعلن رفضه لما يحدث لحازم.. اللوم هنا على من هم خارج النادي.. فسكوتهم أو التعامل مع الموضوع على أنهم "شاهدين مشفوش حاجة" أمر محير للغاية، ولذلك فلا وجه للاستغراب إذا جاء الدور عليهم ولم يجدوا من يدافع عنهم.

وأخيرًا.. أقول للدكتورة ماجي الحلواني والدة الإمبراطور.. تقبيل يديكِ لن يعطيكي حقك وحق المرحوم معشوق الزملكاوية الكابتن حمادة إمام في أنكما أحسنتما التربية.. هنيئًا لكما وهنيئًا لحازم إمام.. يا محترمين!!
الجريدة الرسمية