رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا استهداف جيش مصر؟!


قد يكون مفهومًا لماذا تسعى الدول الكبرى لإضعاف وإجهاض أي دور فعال لها في محيطها.. لكن أن تتبارى دول يُفترض أنها بحكم الدين واللغة والجوار شقيقة لتنفيذ مخطط هدم مصر ودعم جماعات الإرهاب، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، وتفتيت النسيج الوطني لمصر حتى يظل المصريون متصارعين بحسب تعبير رئيس المخابرات العسكرية الصهيونية السابق.. فهذه كارثة وفاجعة مخزية.


ولأن جيش مصر هو النواة الصلبة ودرع مصر وسيفها فقد بات هدفًا للتشويه والاستهداف وتلويث السمعة من جانب قوى الشر وجماعاته، تارة ببث فيديوهات مفبركة ومصطنعة، وتارة أخرى بإثارة شائعات وأكاذيب لن تنطلي على شعبنا الواعي الذي يعلم يقينًا أن جيشه جزء منه، يشهد تاريخه أنه آية في التفاني والشرف ومصنع للرجال والوطنية والتضحية، ولم يسجل التاريخ حالة واحدة رفع فيها سلاحه في وجه أو صدر مواطن مصري..

ولعل أحداث ثورة يناير خير دليل على ولاء الجيش لشعبه؛ حيث أعلن منذ اللحظة الأولى انحيازه لثورة الشعب، وقد نجح في الحفاظ على مقدرات الوطن بعد انهيار جهاز الشرطة الذي جرى الهجوم على أقسامه وحرقها واقتحام السجون وإطلاق المسجونين، وإشاعة انفلات أمني لم يحمنا منه سوى الجيش الذي قال في بيانه الأول: «إن القوات المسلحة هي من صميم الشعب المصري، ولن توجه رصاصة واحدة إلى صدر أي مصري بل ستحمي الشعب والوطن»..

وقد ظل جيشنا يقوم بدوره في حماية الدولة من سيناريوهات الفوضى، ولم تنجح محاولات الوقيعة بينه وبين شعبه وخابت مساعي من حاولوا إفساد علاقتهما وإحداث فجوة بينهما.. لكن هل توقف الرهان أم تعددت سيناريوهات التشويه وتلويث السمعة؟!.. فها هي قطر العميلة وإعلامها الدنيء والإخوان وفضائياتهم العميلة في تركيا تواصل الليل والنهار لتشويه سمعة مصر وجيشها بأكاذيب وتلفيقات يرفضها كل مصري شريف، وفبركات قابلها شعبنا بسخرية واستخفاف ورفض تام؛ إدراكًا منهم أن جيشهم مستهدف كما استهدفت جيوش عربية أخرى جرى تدميرها بمزاعم واهية مثلما حدث في العراق.. ويحدث اليوم في سوريا لمصلحة أطراف معروفة تقف وراء معارك يجري استخدام الإعلام فيها كرأس حربة لزعزعة الثقة في جيشنا وخلق فجوة بينه وبين شعبه، وخلخلة جبهتنا الوطنية بعدما فشل الإرهاب في إحداث فتنة طائفية أو توهين عزيمة الشعب وجيشه أو النيل من روحه المعنوية.. ولم يعد أمام أعدائنا إلا الوقيعة وشق الصف وإشعال فتيل الفتنة وإضعاف الثقة في جيشنا وخلق صدام مفتعل بين الجيش والشعب، وهو ما تحاوله الآن قطر وتركيا والإخوان وقنواتهم العميلة.

ولن تنجح أبدًا أبدًا محاولاتهم الدنيئة.. وسيظل جيش مصر العظيم «أقوى الجيوش في المنطقة» علامة مضيئة في تاريخها. لن يحدث أبدًا أن خذل الجيش تطلعات شعبه الذي انحاز إلى إرادته في 25 يناير.. و30 يونيو لإزاحة حكم الإخوان.
وهو من يقف دائمًا وأبدًا بجوار شعبه في الملمات والأزمات والكوارث.. حاميًا ومضحيًا وعينًا ساهرة على أمن البلاد والعباد.
الجريدة الرسمية