رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. مزاج الشخصيات العامة على المقاهي.. علاء مبارك يلعب الطاولة مع أهالي إمبابة.. «السادات» يتناول الشاي مع فقراء برج العرب.. الملك فاروق يفضل الشيشة على مقهى بحري.. و«انديانا»

فيتو

لم تكن المقاهي الشعبية مجرد مكان مشبوه، تسن الحكومات السيوف والأسلحة للرقابة عليه، نظرًا لتعدد انتهاكاتها، ولكنها سجلت موسوعة كاملة للتاريخ بمواقف لشخصيات عامة، لجأوا إليها لتناول ما يعدل مزاجهم.


علاء مبارك


اعتاد علاء نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك على الظهور بين المواطنين عقب براءته من التهم التي نسبت إليه بعد ثورة يناير، وبين الحين والآخر يفاجئ المصريين بتحركات جديدة، فمن حضور المناسبات العامة، وتشجيع الكرة بين الشباب، وصولًا للظهور أمس على أحد المقاهي في إمبابة.

وجلس علاء مبارك على أحد المقاهي بمنطقة إمبابة في الجيزة، مشاركًا عدد من المواطنين لعب «الطاولة»، كما اهتم نجل الرئيس الأسبق بتناول وجبة الملوخية بأحد المطاعم هناك، وتباينت الردود على الصور ما بين مؤيد يرى في ذلك حقًا له باعتباره مواطنًا له كافة الحقوق، ومعارض يرى في ذلك استفزازًا لمشاعره.

شاهد..لقطات لـ«علاء مبارك» يلعب مع أهالي إمبابة «الطاولة»

السادات


عُرف عن الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حبه في النزول إلى الشارع والاحتكاك بالناس والجلوس والتخاطب معهم، وأكسبه الجلوس على المقهى سمعةً وصيتًا بين الشعوب العربية على أنه قمة في التواضع.

واعتاد الرئيس الراحل على الجلوس بالمقاهي والظهور مع الغلابة عدة مرات، والتقى أكثر من مرة مع المواطنين البسطاء في برج العرب بالإسكندرية، حيث كان يودهم ويجلس معهم على المقهى، ومن أبرز الصور المتداولة للرئيس الراحل، لقطة وهو يجلس على أحد المقاهي الشعبية، وخادم القهوة يصب له كوب الشاي، وعدد من الناس متجمهرين من حوله.

اقرأ..غلق 24 مقهى ومحلا غير مرخص بالزقازيق

الملك فاروق


أما "الملك فاروق" فما زال مقهى الملك بالإسكندرية شاهدًا على ذكرياته معه، يحمل صورًا للملك وهو جالس على أحد كراسيه يشرب الشيشة، بُنى ذلك المقهى في عام 1928، بحي "بحري" بالإسكندرية وبالتحديد شارع "إسماعيل صبري"، ليصبح واحدًا من أشهر وأقدم المقاهي الشعبية في الإسكندرية، بعد أن اختاره الملك فاروق دونًا عن غيره في عروس البحر المتوسط ليجلس داخله، تاركًا اسمه على لافتته.

ويحتفل المقهى باختياره لخدمة مزاج الملك، بتعليق صورة لتاجه الملكي، وعدد كبير من صوره الشخصية مع زوجته وأفراد العائلة الملكية، إضافة إلى صوره وهو جالس على المقهى نفسه، ثم المنصة العتيقة التي تحمل اسم "الملك فاروق" على لافتة ذهبية فاخرة في الركن الذي كان يفضل الملك الجلوس داخله.

صدام حسين

يذكر التاريخ أن الرئيس الراحل "صدام حسين" عندما جاء إلى مصر لإكمال دراسته التي تركها قبل انضمامه لحزب البعث، اختار حي «الدقي» ليستقر به، فالتحق بمدرسة قصر النيل الثانوية التي تقع في قلب ميدان الدقي‏، ثم التحق بعدها بكلية الحقوق جامعة القاهرة التي لا تبعد كثيرًا عن حي الدقي.

وخلال تلك الفترة، كان دائم التردد على المقاهي المزدحمة في حي الدقي، وتحديدًا مقهى «انديانا»، منضدة رقم 4، يتناول قهوته ويقرأ في كتبه الدراسية، ثم ينصرف، وهكذا سارت حياته يوميًا، وظل كذلك إلى أن زادت ديون المقهى عليه، لذا أصر بعد توليه حكم العراق، على الذهاب إلى المقهى وتناول قهوته على منضدته المفضلة وسدد ديونه للجرسونات، ودفع بقشيش‏ 500‏ دولار‏ وترك بعض الهدايا‏.‏

شاهد..لحظة اعتداء 3 أشخاص على آخر بوحشية داخل مقهى

الجريدة الرسمية