أعيدوا «أسمن سيدة في العالم» لمصر فورا!
كل ساعة تمر على علاج السيدة المصرية "إيمان عبد العاطي" الشهيرة بــ "أسمن سيدة في العالم" خارج مصر تحمل دعاية سلبية للبلاد، تنتقص من الصورة التي نريد ترويجها في الخارج عن تحسن مستوى الطب في مصر.. حتى لو كان التحسن يختص بأمراض الكبد وفيروس سي.. خصوصا أن الحكومة أو وزارة الصحة أو الفريق المشرف على الترويج للسياحة العلاجية لن يقدم مذكرة تفسيرية لكل سكان العالم يشرح فيه خصوصية مرض "إيمان عبد العاطي" ولا قصة عرض علاجها في الخارج الذي تلقته من إحدى الجامعات الهندية إذ أن الناس يهتمون بالخلاصة ومختصر الأخبار وفيهما أن سيدة مصرية تطوف العالم بحثًا عن العلاج الذي افتقدته في بلادها!
مسألة أخرى لا تقل أهمية هو عدم تقدير أسرة "إيمان" للتصريحات الصحفية التي ربما تتسبب في تعكير صفو العلاقات مع دول أخرى صديقة كالهند.. ومع التماس كل الأعذار الممكنة لأسرة "إيمان" وتحديدًا لشقيقتها "شيماء" التي اتهمت فيما نسب لها من تصريحات "أطباء الهند بالنصب عليهم" للانفعال المشروع بسبب القلق على حالة شقيقتها "إيمان" إلا أن عدم الخبرة في التصريحات الدبلوماسية قد يسبب مشكلات أخرى !
الحل أن تدرك وزارة الصحة وتدرك الخارجية المصرية أن مواطنة مصرية تطوف العالم وتنتقل اليوم أو غدا من الهند إلى الإمارات بدعوة كريمة وطيبة من الإمارات الشقيقة بحثا عن العلاج، فالأمر يقتضي متابعة حالتها كمواطنة مصرية لها كل حقوق المتابعة والرعاية.. وأما أن يتم توفير العلاج في مصر بأي طريقة ممكنة وخصوصا أن لدينا أكفأ أطباء السمنة والغدد في الوطن العربي وأفريقيا أو أن تتكفل مصر بعلاجها في أي مكان يضمن علاجا حقيقيًا وسرعة الشفاء وسرعة العودة وهذا حقها كمواطنة تمر بظروف شديدة الخصوصية..
أو أن توفر الحكومة طبيب مرافق لها في الإمارات أو أي مكان تذهب إليه أو تكليف السفارة المصرية بمتابعة حالتها وأن يتولى الملحق الثقافي المصري -في حالة عدم وجود ملحق طبي- ملف المتابعة اليومية والتحدث نيابة عن الحالة كلما تطلب الأمر ذلك.. فلا يصح أن تكون مواطنة مصرية في أزمة إنسانية وطبية ولا أحد في مصر يتدخل للتخفيف من آلامها ومعها أسرتها ولا أحد حتى يتحدث.. ولا يصح ترك إشارة سلبية عن بلادنا -لا ذنب لإيمان بها- محل متابعة كل وسائل الإعلام العالمية في وقت نحتاج فيه إلى العكس.. وبلا أي رؤية لتصحيح الموقف أو معالجته!
عيب..