رئيس التحرير
عصام كامل

«الكنيسة»: ختام لقاء فرانسيس وتواضروس شهد توقيع بيان مشترك

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان

أصدر المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بيانًا توضيحيًّا بشأن لقاء البابا تواضروس الثاني وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، مؤكدًا أن ما تم التوقيع عليه في ختام اللقاء، "بيان مشترك" وليس اتفاقية.


وقال المركز الإعلامي للكنيسة، إن البيان تضمن عرضًا لعلاقة الكنيستين والماضي، تاريخيًا عبر القرون منذ الانشقاق. حيث ثمَّن البيان رصيد خبرة الشراكة التامة التي استمرت لقرونٍ قبل الانشقاق، آملًا استثمارها في دفع الجهود الحالية للحوار اللاهوتي.

وأضاف أن البيان تناول الحاضر، والذي بدأه المتنيح البابا شنودة بزيارته التاريخية للفاتيكان والتي نتج عنها تشكيل اللجنة المشتركة للحوار اللاهوتي والمستمر عملها حتى الآن، ذلك الحوار الذي فتح الطريق أمام حوار أوسع بين الكنيسة الكاثوليكية وكل أسر الكنائس الأرثوذكسية الشرقية.

وبخصوص المستقبل، أكد البيان: "أن طريق سعينا ما زال طويلًا وأننا عازمون على اتَّباع خطوات سابقَيْنا، والوحدة تنمو فيما نحن نسير معًا وأن ما يجمعنا أكثر مما يفرق بيننا".

وتابع البيان: "ندعو إلى تعميق جذورنا المشتركة في إيماننا الرسولي الأوحد عبر الصلاة المشتركة، والتعاون معًا في تقديم شهادة مشتركة عن القيم الأساسية، ومواجهة التحديات المعاصرة مرتكزين على قيم الإنجيل وعلى كنوز التقاليد الخاصة بكنيستينا وتعزيز التبادل المثمر في الحياة الرعوية".

واعتبرت الكنيسة "البيان المشترك كان بمثابة تسجيل وتأريخ فقط للزيارة الثانية لرأس الكنيسة الكاثوليكية لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية ولم يتضمن أية إضافات على الصعيد الإيماني أو العقيدي أو غيرهما، سوى التمسك بالسعي الجاد في طريق الوحدة المؤسسة على الكتاب المقدس والرصيد الزاخر لآباء الكنيسة العامة من خلال الحوار اللاهوتي والتعاون المشترك.

وكان البعض تفهم البيان المشترك بأنها اتفاقية تتضمن اعتراف الأرثوذكسية بمعمودية الكاثوليك ورأوها أمرًا مخالفا للإيمان الأرثوذكسي المتوارث.
الجريدة الرسمية