رئيس التحرير
عصام كامل

5 ملفات يحملها بابا الفاتيكان في زيارته لـ«أرض السلام»

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

يصل قداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان، القاهرة خلال ساعات، ويقيم له الرئيس عبد الفتاح السيسي مراسم الاستقبال الرسمي، ومن المقرر عقد لقاء عقب الاستقبال.


ويتضمن برنامج زيارة البابا فرانسيس مشاركته في احتفالية تنظم بمناسبة زيارته، يلقى فيها الرئيس والبابا فرانسيس كلمة أمام الحضور.

كما يتضمن البرنامج لقاءً مع الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وإلقاء كلمة أمام المؤتمر العالمي للسلام الذي تنظمه مشيخة الأزهر.

ويحمل البابا عددًا من الملفات للتباحث بشأنها مع السيسي والطيب وتواضروس، وأهمها الدعوة إلى السلام والتعايش المشترك بين مختلف الطوائف، وكذلك محاربة التطرف الديني بالكلمة والموعظة والسعي لجعل الدين حلا للمشكلات العالقة وليس سببا لإثارة المشكلات والكراهية والإرهاب.

كما تحتل الأزمة السورية بوجه خاص وأزمات الشرق الأوسط بوجه عام حيزا كبيرا من مباحثات البابا.

كما يبحث البابا فرانسيس أهمية تفعيل حوار الأديان مع العالم الإسلامي وفي الحوار المسكوني مع الكنيسة الأرثوذكية العريقة.

ووجه البابا رسالة للشعب المصري قبيل الزيارة بأيام نصها:

«يا شعب مصر العظيم – السلام عليكم

بقلب مفتوح وشاكر أزور مصر

مصر مهد الحضارة وهبة النيل وأرض الشمس والضيافة، حيث عاش الآباء البطاركة والأنبياء وحيث الله.

إنى سعيد حقا أن آتي كصديق وكمرسل للسلام وكحاج للأرض التي قدمت من أكثر من ألف عام ملجأ وضيافة العائلة المقدسة عند هروبها من تهديد الملك هيرودس.

يشرفني أن أزور الأرض التي زارتها العائلة المقدسة.

أحييكم بمودة وشكر على دعوتكم لى لزيارة مصر أم الدنيا.

أشكر جزيل الشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي وقداسة البابا تواضروس الثانى والإمام الأكبر شيخ الأزهر وبطريرك الأقباط الكاثوليك، كما أشكر كل واحد منكم أنتم الذين ستفتحون قلوبكم لاستقبالي.

أشكر كذلك جميع الأشخاص الذين عملوا ويعملون من أجل تحقيق هذه الزيارة.

وأتمنى أن تكون هذه الزيارة بمثابة عناق وتعزية وتشجيع لجميع مسيحيي الشرق الأوسط ورسالة صداقة وتقدير لجميع سكان مصر والمنطقة ورسالة أخوة ومصالحة بين جميع أبناء إبراهيم وبصفة خاصة مع العالم الإسلامي الذي تحتل مصر فيه مكانة رفيعة.

أتمنى أن تشكل الزيارة هذه أيضا إسهاما في حوار الأديان مع العالم الإسلامي وفي الحوار المسكوني مع الكنيسة الأرثوذكية العريقة الحبيبة.

أن عالمنا الممزق من العنف الأعمى الذي ضرب أيضا قلب وطنكم العزيز يحتاج للسلام والمحبة والرحمة.. إنه يحتاج لصانعي السلام.. لأشخاص أحرار محررين.. لأشخاص شجعان يعرفون كيف يتعلمون من الماضي ليبنوا المستقبل دون أن يتغلغلوا في الأحكام المسبقة.. إنه يحتاج إلى بناة جسور للسلام والحوار والأخوة والإنسانية.

أيها المصريون الأعزاء شباب ونساء ورجال مسلمين ومسيحيين..أغنياء وفقراء أعانقكم جميعا بمودة وأطلب من الله العلي القدير أن يبارككم ويصون بلدك من أي شر..

من فضلك صلوا لأجلي.
شكرا.. تحيا مصر».
الجريدة الرسمية