استعانة الحكومة بالشركات لإدارة مؤسساتها يثير المخاوف من «الخصخصة».. إسناد المحميات الطبيعية لشركات استثمارية بحق الانتفاع.. إشراك القطاع الخاص بإدارة قطاع الأعمال.. وشركات أجنبية لهيكلة الس

حالة من المخاوف يعاني منها أبناء العديد من القطاعات الحكومية، خاصة في ظل الحديث عن إسناد إدارتها لشركات استثمارية وأجنبية، مما دفعهم إلى توقع اتجاه تلك القطاعات والمؤسسات إلى طريق الخصخصة، والسبب في كل الأحوال الفشل في إدارتها من جانب الحكومة.

ويأتي ذلك في إطار المطالبات المتكررة بضرورة وضع حلول مبتكرة؛ لمواجهة تلك الخسائر، في إطار الحفاظ على المؤسسات والقطاعات الحكومية، مع الاحتفاظ بتبعية وإدارة كاملة للحكومة.

المحميات الطبيعية
وكانت آخر القطاعات المهددة بالخصخصة، المحميات الطبيعية، والتي أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، أنه قرر تطوير المحميات الطبيعية عن طريق الاستثمار بها بين الشركات الاستثمارية، وبالأخص في الثلاث محميات «وادي دجلة والغابة المتحجرة ووادي الريان».

وأشار وزير البيئة إلى أنه تم وضع مخطط للتطوير، وإعطائه للشركات؛ لوضع المخططات التفصيلية بالجدول الزمني، موضحًا أن حق الانتفاع للشركات يتراوح بين 10 أو 15 سنة، وستشارك الحكومة من خلال مشروع تعاون فني، مع مرفق البيئة العالمي، يمكن من خلاله استقطاب الخبراء.

اقرأ.. محمد عيسوي يكشف التعديات على المحميات الطبيعية

شركات قطاع الأعمال
على جانب آخر، كان لشركات قطاع الأعمال نصيب، فأكد أشرف الشرقاوي، وزير قطاع الأعمال العام، أن الوزارة تحاول تطوير شركات قطاع الأعمال، وإنقاذها من الخسائر، عن طريق إشراك القطاع الخاص وبيع عدد من الأراضي، والأصول الخاصة بها، موضحًا أن طرح الشركات في البورصة ليس عيبًا، فهو قرار استثماري وليس إداريًا، ويتعلق بتحديد غرض التمويل، وأن العمالة أصل من أصول قطاع الأعمال العام، ولن يتم تشريد عامل.

اقرأ أيضًا.. جمال عثمان: خصخصة قطاع الأعمال «مرفوض»

مستشفيات التكامل
كما جاء خلال العام الماضي، قرار مجلس الوزراء، بطرح 45 مستشفى من مستشفيات التكامل؛ لإدارتها بالتعاون مع القطاع الخاص، مما أثار العديد من المخاوف، حول وضع تلك المستشفيات على طريق الخصخصة.

وأكد مجلس الوزراء، في بيان له وقتها، أن القرار يأتي في إطار حرص الدولة على تحقيق الاستفادة من الأصول الغير مستغلة على النحو الذي يساهم في الارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.

تابع.. بيان عاجل بالبرلمان حول خصخصة المستشفيات التكاملية

قطاع السكك الحديدية
ومنذ عامين، كانت مخاطبة وزارة النقل لشركات أجنبية من الصين وألمانيا وكوريا الجنوبية؛ للمشاركة في خطة إعادة هيكلة السكة الحديد، وقال وزير النقل السابق وقتها سعد الجيوشي: إن الوزارة تبحث عن جهة أجنبية لتولي إدارة وصيانة وتشغيل مرافق السكك الحديدية.

وأشار الوزير حينها، إلى أن الوزارة تتجه للبحث عن إدارة أجنبية؛ لتعظيم موارد المرافق الحيوية التابعة لها، وتوقيع مذكرة تفاهم بين قطاع النقل البحري وموانئ سنغافورة؛ لإدارة وتشغيل الموانئ المصرية.