المحافظ الغامض بسلامته!
لقاء مطول وأحاديث متشابكة بين محافظ أسيوط ووفد رابطة صحفيي أسيوط العاملين بالقاهرة دارت في رحى توفير وتحسين الخدمات في قرى ومراكز المحافظة المختلفة، أسقط اللقاء شائعات نظرية المحافظ الغامض ونظرية الإقصاء فكان اللقاء وديا منفتحا استعرض فيه المحافظ ياسر الدسوقى الفرص والتحديات التي تواجه الاستثمار والمشروعات الخدمية في أسيوط وأبدى تجاوبا نحو سياسة الباب المفتوح وتبادل الرؤى حول القضايا المختلفة.
لم نتفق مع المحافظ في أقاويله بشأن أن أسيوط ليست أفقر محافظة في مصر وأن التصنيف يرتكز فقط على الدخل الرسمى ! كما طالبه بعض الزملاء بضرورة النزول إلى أرض الواقع وعدم الاكتفاء بالتقارير المكتبية والوجود بالشوارع والميادين ليلمس بنفسه آمال وطموحات وتطلعات المواطنين!
تحدث إلينا المحافظ عن مشروع الأمل وهو مشروع مدينة ناصر على الهضبة الغربية الذي دخل بالفعل طور التنفيذ والذي يضم في مرحلته الأولى 15 ألف وحدة إسكان اجتماعى.. كما دار الحديث حول قناطر أسيوط الجديدة التي من المزمع افتتاحها خلال عدة أشهر والتي سيكون لها فائدة عظيمة في تحسين الرى في 5 محافظات بتكلفة 4 مليارات جنيه.
عندما ذهبنا ضمن الوفد من القاهرة لأسيوط لم تكن بطانات جيوبا أو جيوب حقائبنا تضم أي طلبات خاصة إنما ذهبنا للقاء تم ترتيبه لمسقط رأسنا التي بها أهلنا وناسنا وزملاؤنا؛ وذلك للوقوف على مستجدات الوضع الراهن وموقف المشروعات الخدمية والمطالبة بالتركيز على تحسينها.
أؤكد أن الإرث في الإدارة المحلية ثقيل وأن هناك تقصيرا تراكميا في الخدمات يضرب بجذوره سنوات طويلة من الاستهتار والفساد بما يُصعب من مهمة المحافظ الحالى خاصة فيما يتعلق بمشروعات الصرف الصحى والتي بدأت في ديروط عام 1997 ولم يتم الانتهاء منها حتى الآن!! والمشكلات التي تواجه مشروع الصرف الصحى بالقوصية وأهمية التحرك السريع نحو الغابات الشجرية.. نعم مشروعات الصرف الصحى تحتاج مزيدا من الجهد ومحاسبة المقصرين!
ووعد المحافظ بسرعة الانتهاء من محطة مياه شلش بديروط ومحطة مياه الوليدية بأسيوط.
لم ننس في الحوار شبكة طرق الموت بأسيوط وهى المعاناة الحقيقية التي أودت بحياة الآلاف خاصة طريق ديروط أسيوط الزراعى وطريق دشلوط المؤدى للطريق الصحراوى وكذلك الطريق الشرقى الواصل ما بين المندرة مسارة.
إحقاقا للحق أتمنى أن تنال المحافظة مزيدا من الاهتمام في مشروعات البنية الأساسية وأن يبذل المحافظ ومعاونوه المزيد من الجهد لتحسين الخدمات في ضوء الإمكانيات المتاحة في الوقت الذي أؤكد فيه أن المحافظ يفتح أبوابه للرأى والرأى الآخر وليس غامضًا كما كنت أعتقد وللحديث بقية !!