في حالة إثبات وهم العلاج الهندي.. من المسئول عن حق إيمان عبد العاطي.. البعثات الدولية أول المسئولين.. و«عطا الله» المصريون يفضلون المحامين في الخارج.. «حلمي»: الطبيب المعالج يتحمل
شهور من الراحة والتفاؤل، تتبادل خلالها المواقع الإلكترونية أخبارا، تؤكد تحسن حالة إيمان عبد العاطي «أسمن امرأة في العالم» على يد الفريق الطبي الهندي، بعد أن فقدت عشرات الكيلو جرامات من وزنها، فكان آخر مانشيت تصدر كافة الجرائد العالمية، «السيدة المصرية تفقد لقب أسمن امرأة في العالم».
أزمة إيمان
وفي ظل حالة الهدوء وطمأنينة المصريين على حالة بنت بلادهم، خرجت شقيقة المريضة؛ لتفجر مفاجأة من العيار الثقيل، بأن حالة المريضة تدهورت أكثر، متهمة الطبيب الهندي المعالج لشقيقتها بأنه يسعى للشهرة، وعديم الإنسانية.
زاد من هذا الاعتقاد، استقالة «أبارنا جوفيل بهاسكر» رئيسة قسم جراحة السمنة في مستشفى سيفي الهندية، قائلة في تصريحات صحفية: «كنت أعتقد أن حالة إيمان ستسجل في سجلات الطب، باعتبارها واحدة من أكبر التحديات الطبية التي سيتم التغلب عليها، أكثر من أي وقت مضى، ولكنني أشعر بحزن شديد الآن؛ لأنه وبعد التغلب على التحديات كتبت قصة علاج إيمان في التاريخ بشكل مختلف، عما كنا ننتظره جميعا».
اقرأ..المستشفى الهندي: أنفقنا 6 ملايين جنيه لعلاج إيمان عبد العاطي
وأدى ذلك إلى قلق شريحة كبيرة من المصريين، فيما تقدم بعض النواب بطلبات إحاطة؛ لمعرفة ما يحدث، وتواردت أنباء عن تدخل السفارة المصرية في الهند؛ للوقوف على الحقائق، فيما طرح آخرون عن من هو المسئول عن صحة المصريين في الخارج؟
المكاتب الطبية
وفي البداية، يقول محمد عطا الله، أستاذ القانون الدولي، من المفترض أن المسئول عن متابعة الحالة الصحية للمصريين للعلاج بالخارج، المكاتب الصحية التابعة للبعثة الدبلوماسية المصرية، في كافة دول العالم.
وأوضح «عطا الله» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أنه في مثل حالات إيمان، يتم إخطار المكتب الطبي للبعثة بالحالة الصحية للمريض، والمستشفى والطبيب المشرف عنها، ويتولى المكتب التحقيق في هل تلك المؤسسة تعمل وفق المعايير المهنية، ومهيأة لاستقبال المريض أم لا؟ وفي حالة حدث أي خطأ فهي المسئولة.
شاهد..شقيقة اسمن امرأة في العالم تكشف تفاصيل جديدة عن حالتها الصحية
البعثة والنصب
وتابع أستاذ القانون الدولي، أن وظيفة تلك البعثات هي حماية المصريين بالخارج، حتى لا يقعوا تحت طائلة النصب أو الإبتزاز، مضيفًا، إنه إذا تعرض المريض للاحتيال، ينبغي عليه إخطار البعثة الدبلوماسية؛ لتبدأ البعثة في اتخاذ الإجراءات القانونية، بإخطار وزارة خارجية الدولة المستضيفة، وبناء عليه، يتم فتح التحقيقات، لمقاضاة المستشفى، ومن الممكن أن تتطلع البعثة في إجراءات التحقيقات دون التأثير فيها.
وأشار «عطا الله» إلى أن المصريين بالخارج يتجاهلون البعثة، ويلجئون لمحام يتولى إجراءات التقاضي، التي تستغرق مدة طويلة، بعكس الأمر إذا تم إخطار وزارة خارجية الدولة المستضيفة، التي تتخذ إجراءات أسرع في التقاضي.
تابع..طبيبة هندية تكشف سبب انسحابها من علاج «اسمن امرأة في العالم»
مسئولية المريض
وفي نفس السياق، يقول نبيل أحمد حلمي، أستاذ القانون الدولي: إن المسئولية تقع على الطبيب الذي يباشر الحالة، لافتًا إلى أنه إذا ثبت وقوع خطأ، واستطاعت الأدلة إثبات ذلك، فمن حق الضحية رفع دعوى قضائية ضد الطبيب والمستشفى أمام المحاكم الهندية، إلا إذا وقع المريض على أن العملية خطيرة، وأنه يتحمل كافة عواقبها، فهذا هو الاستثناء الوحيد.
