رئيس التحرير
عصام كامل

«مسئولون اتسرقوا» في عز الظهر.. سرقة سيارة كمال الدالي من أمام محافظة الجيزة.. الاستيلاء على محتويات شقة مساعد وزير الداخلية.. واختفاء دراجة محافظ الإسماعيلية

فيتو

من بدهيات الأمور أن رجال الشرطة مهتهم الأولى هي حماية المواطنين، ومحاولة منع الجريمة قبل وقوعها، والحق أن الداخلية في بلادنا تلعب دورا لا يمكن إنكاره في تأمين المصريين، ولكن عندما تقع جريمة يكون ضحيتها رجل شرطة فإن البعض يتساءل: «هل باب النجار مخلع»؟


والأعجب من ذلك عندما تقع الجرائم ضد قيادات أمنية مشهود لها بالكفاءة، وتركوا بصمة واضحة في مسيرة وزارة الداخلية، الذين من بينهم اللواء محمد كمال الدالي محافظ الجيزة.

محافظ الجيزة
يحاط المسئولون والمحافظون والمؤسسات الحكومية، كتيبة ليس بقليلة من الحرس لحمايتهم، ولم يكن ذلك عائقا أمام اللصوص، فقد تمكن لص من سرقة سيارة المتابعة الميدانية للواء "محمد كمال الدالي" محافظة الجيزة، أثناء تواجدها بجوار مبنى المحافظة، ووسط القوات المكلفة بتأمين الديوان.

تعود تفاصيل الواقعة إلى ليلة الخميس الماضي حينما قام سائق السيارة بوضعها بجوار مبني الديوان العام لمحافظة الجيزة، وخرج منها ليحضر بعض الأشياء الخاصة به، وحينما عاد لم يجدها مكانها، ما دعاه إلى التوجه إلى قسم شرطة العمرانية وتحرير محضر بالواقعة، وقررت النيابة العامة حبس السائق 4 أيام على ذمة التحقيقات، إلى أن تم إخلاء سبيله لحين الانتهاء من التحقيقات، وقرر اللواء محمد كمال الدالي، محافظ الجيزة معاقبة السائق بالإيقاف عن العمل 3 أشهر وخصم نصف راتبه.

الغريب في الأمر أن قوات التأمين المكلفة بحماية ديوان المحافظة، ورجال المباحث الذين يعملون على محاولة إعادة السيارة لم يتمكنوا من وقتها من حل لغز اختفائها أو إعادتها مرة أخرى، على الرغم من الاهتمام الكبير الذي يحظى به اللواء كمال الدالي كأحد أهم قيادات وزارة الداخلية المشهورين بالكفاءة والحزم خلال فترة عملة بالوزارة، قبل أن يتولى منصب المحافظة ولم يتمكن رجاله من حماية الديوان أو إعادة السيارة المسروقة.

الطريف في الأمر أن الدالي كان مديرا لأمن الجيزة، قبل توليه منصب المحافظ، كما أنه كان من قيادات الأمن المشهود لهم بالكفاءة، ولكن يبدو أن دوام الحال من المحال.

شاهد.. سرقة محتوىات ديوان محافظة الإسماعيلية

مساعد وزير الداخلية
 أن يكون المسئول الأساسي عن حماية المواطنين من حوادث السرقة أحد ضحايا الحرامية هو الأغرب، فقد تعرض اللواء "هشام محرم" مساعد وزير الداخلية بالإسكندرية لحادث سرقة، للاستيلاء على محتوىات غالية الثمن من شقته الكائنة بشارع القاهرة في سيدى بشر، والتي تقدر بأكثر من 400 ألف جنيه، ففور عودته مع أسرته من إحدى محافظات الوجه البحرى بعد زيارة الأقارب، فوجئوا عند دخولهم للشقة بسرقة جميع ما خف وزنه وارتفع ثمنه من مجوهرات وأموال وخلافه.

وعلي الفور رفع الخبراء البصمات من مكان الحادث، وكان ذلك المفتاح السحرى لحل الغموض الذي يحيط بالقضية، حيث إن السارق دخل الشقة دون كسر بالباب أو الكوالين، وتوصل فريق البحث إلى الشخص السارق ويدعى شريف مخيمر، ويمتلك محل جزارة أسفل العقار المقيم به اللواء

وتم القبض عليه واقتياده إلى مديرية الأمن، واعترف بالواقعة بالتفصيل، بأنه سبق له استعار سيارة اللواء هشام قبل ذلك بسبب ظرف طارئ، فقام بعمل نسخة بكل المفاتيح التي كانت مع مفاتيح السيارة، ومنها مفاتيح الشقة.

شاهد..لصوص يحاولون سرقة أجهزة الحاسب الآلى من مبنى محافظة الجيزة

دراجة المحافظ
في مشهد غير متوقع آثار حفيظة الجميع، سرقت دراجة اللواء أحمد القصاص، محافظ الإسماعيلية السابق أثناء فترة ولايته، نوفمبر 2014، عقب انتهاء ماراثون الدراجات الذي نظمته الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة بمدينة الإسماعيلية ويحمل عنوان «لا للتحرش».

تدور تفاصيل الواقعة، بقطع المشاركين في الماراثون 2 كيلومتر على شاطئ قناة السويس، ورفعوا لافتات على الدراجات تحمل عددا من العبارات بينها «لا للتحرش» و«من هم المتحرشون»، و«أشكال وصور التحرش»، و«التحرش عبر الإنترنت»، و«التحرش بالمكالمات الهاتفية»، و«التحرش باللمس»، و«التحرش بالتعري»، وفي ختام الماراثون تم توزيع «كتيبات بها طرق وأساليب الوقاية من التحرش، والآثار النفسية والجسدية للتحرش الجنسي بالمرأة».

واستولي لص على دراجة المحافظ، التي استأجرتها الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة بالإسماعيلية، من أجل المحافظ للمشاركة في الماراثون من أحد محال بيع الدراجات مقابل 200 جنيه.

مساعد وزير الداخلية
وتحت تهديد السلاح، سرق مجهولان سيارة اللواء عبد العزيز النحاس، مساعد وزير الداخلية السابق، في مايو 2013، أثناء انتظاره لابنه داخل السيارة في زهراء مدينة نصر، حيث خرج عليهما مسلحان واستوليا على السيارة وما بداخلها من متعلقات بعد تهديدهما بالقتل، وفشلت محاولات مساعد الوزير في الاستيلاء منهما على السلاح.
الجريدة الرسمية