رئيس التحرير
عصام كامل

قمة «مصرية – سعودية» بالرياض.. «السيسي» يبحث مع «سلمان» تعزيز العلاقات الاستراتيجية.. يدرسان توحيد الصف العربي ومكافحة الإرهاب.. وأزمات سوريا وليبيا واليمن والعراق وفلسطي

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان بن عبد العزيز

توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية صباح اليوم الأحد، لعقد جلسة مباحثاث مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.


وتتناول الجلسة سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب الذي بات يمثل تهديدًا لأمن واستقرار الأمة العربية، بل المجتمع الدولي بأكمله.

استجابة لدعوة الملك
وتأتى زيارة الرئيس السيسي استجابة لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك في إطار حرص الجانبين على استمرار التنسيق المشترك بما يسهم في تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات والتباحث بشأن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية.

عمق العلاقات الأخوية
ومن المقرر تأكيد عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين القيادتين والشعبين المصري والسعودي، والحرص على دعم وتعزيز أوجه التعاون المشترك مع الجانب السعودي في كل المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية، وذلك انطلاقا من تحقيق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين واتخاذ كل الإجراءات التي تضمن سرعة المضى قدمًا في إتمام ذلك والعمل على حل أي معوقات تواجه المستثمرين بما يسهم في تشجيع الاستثمار المتبادل وتنفيذ عدد من المشروعات والبرامج المشتركة.

تعزيز العلاقات الثنائية
ومن المقرر أن تتناول المباحثات «المصرية-السعودية» سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وبحث التحديات التي تواجه المنطقة وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وفلسطين والتعاون في مكافحة الإرهاب.

مكافحة الإرهاب
ومن المقرر أيضًا بحث عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك ومن بينها الأزمة السورية، وتأكيد أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة ينهى معاناة الشعب السوري ويحول دون امتداد أعمال العنف والإرهاب إلى دول الجوار السوري.

القضية الفلسطينية
كما تستحوذ القضية الفلسطينية على جزءٍ مهم من المباحثات، حيث يتم التباحث بشأن سبل كسر الجمود في الموقف الراهن والعمل على استئناف المفاوضات وفقا للمرجعيات الدولية ووصولا لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ليبيا
كما من المقرر أن تشهد المباحثات الموقف في ليبيا، وتأكيد أهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية وأبرزها البرلمان المنتخب والجيش الوطني، بالإضافة إلى مساندة الحل السياسي وصولًا إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي.

العراق
كما تتطرق المباحثات إلى الأوضاع في العراق، وتوافق الرؤى على أهمية دعم جهود الحكومة العراقية للتغلب على التحديات التي تواجهها بما يعزز أمن واستقرار العراق ويدعم التوافق الوطنى بين مختلف أطياف الشعب العراقي.

تكثيف التنسيق
ومن المقرر أن يتوافق الجانبان على تكثيف التنسيق والتشاور على مختلف المستويات السياسية والأمنية بين البلدين تجاه الأزمات الإقليمية، وتعزيز دور المؤسسات العربية كمدخل رئيسي لمعالجة أزمات المنطقة وتأكيد التضامن العربى.

الأمن والاستقرار
وقال الرئيس السيسي: إن العلاقة بين مصر والسعودية تعد أساسًا للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأن المسئولين في البلدين مدركون هذا الأمر المستقر والمتفق عليه.

العمل المثمر والمشترك
ويعد العمل المثمر والمشترك بين المملكة العربية السعودية ومصر لا غنى عنه لتحقيق الأمن القومي العربي ودعم الاستقرار في هذه المنطقة، وتحرص قيادة البلدين على استمرار العمل في تعزيز العلاقات، وتكثيفها بين الجانبين، وأن الأمن القومي لمصر مرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمن السعودية وأمن دول الخليج بصفة عامة.

وتعد المملكة الأولى عربيا في حجم الاستثمارات في مصر، حيث تبلغ قيمة مشاريعها في مصر 6،1 مليارات دولار، بما يمثل 11% من الاستثمارات الأجنبية في مصر، ونحو 27% من إجمالي الاستثمارات العربية في مصر والتي بلغت 20 مليار دولار.

التبادل التجاري
وبلغ التبادل التجاري بين البلدين عام 2015 - 6،3 مليارات دولار، وبلغت الصادرات السعودية 4 مليارات دولار والصادرات المصرية 2،3 مليار دولار وتحتل مصر المرتبة 18 في قائمة الدول المصدرة للسعودية.

الميزان التجاري
وأوضحت الإحصاءات أن الميزان التجاري حقق فائضًا لمصر بقيمة 200 مليون دولار في نهاية الربع الثالث من 2016، فيما بلغت الاستثمارات المصرية في السعودية 1،1 مليار دولار.
الجريدة الرسمية