رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. "فساد للركب" بالمدن الجامعية.. وجبات غير آدمية.. انعدام الإشراف الطبى.. غياب الإدارة.. و"مافيا" توريد الأطعمة يسيطرون على المنظومة

فيتو

فجرت واقعة تسمم طلاب المدينة الجامعية بالأزهر، نهاية الشهر الماضى والإطاحة برئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد، على خلفية احتجاجات الطلاب الأوضاع بجميع المدن الجامعية، وفتحت كثيرا من ملفات الفساد بفضل الطلاب وجهود عشرات العاملين المخلصين.


بعد واقعة الأزهر لم يتصور أحد انعدام الضمير ليصل إلى وجبات الطعام، المفترض أن الدولة تضمن سلامتها، ومطابقتها للمعايير الصحية المتعارف عليها، لكن يبدو أن مافيا الفساد رفضوا كل محاولات التصالح مع النفس، والحفاظ على هذا الشعب، صاحب الثورة البيضاء التى تهدف فى المقام الأول إلى محاربة الفساد، وليس مجرد الإطاحة برأس النظام.

كما ساهمت المشاركة الطلابية بالثورة والحراك الطلابى الكثيف بعدها، فى الكشف عن كثير من ملفات الفساد التى امتلأت بها أدراج إدارة الجامعات المصرية، يعد أهمها وأكثرها ملامسة لمعاناة الطلاب ملف "مصاريف المدينة الجامعية"، حيث فوجئ الطلاب بعد الثورة بتخفيض رسوم القبول فجأة إلى النصف.

اخترقنا أسوار المدينة الجامعية ببنها طالبات، ورصدت عدسات "فيتو"، جميع أنواع الإهمال والتسيب، بعدما اشتكت الطالبات من سوء ورداءة الوجبات المقدمة لهن، مهددين بالإضراب عن الطعام، حال عدم تدخل إدارة الجامعة فى أقرب وقت، قبل تفاقم الأوضاع مثلما حدث بجامعة الأزهر.

قالت منى عبدالرازق، إحدى طالبات المدينة: "طالبنا أكثر من مرة بتعديل الوضع السيئ الذى نعيش فيه داخل المدينة، خاصة عدم الاهتمام بنظافة المطعم وجودة الوجبات، رغم الوعود الكثيرة للطلاب من قبل الجامعة بتنفيذ مطالبهم، إلا أنه لم يحضر أحد من ممثلى ومسئولى إدارة الجامعة للتحدث مع الطلاب لمناقشة مطالبهم العادلة".

وطالبت هناء منصور بوجود آليات للعمل داخل المدينة، وتوفير خدمة جيدة تقدم للطلبة، ومراعاة معايير الجودة، واحترام حقوقهن فى مأكل ومسكن نظيف، والإشراف الطبى على الطلبة منعا لانتشار الأوبئة التى تظهر بينهن، نظرا لتكدسهن فى أماكن ضيقة، وأن تكون هناك رقابة من مديرية الصحة على الطعام.

وأشارت إلى أنهن تقدمن بشكاوى عديدة لرئيس الجامعة إلا أن الوضع لا يزال كما هو دون أدنى تغيير.

يذكر أن طالبات المدينة الجامعية بالأزهر نظموا أكثر من وقفة احتجاجية خلال الفترة الماضية احتجاجا على سوء الخدمات المقدمة لهن، واجهتها الإدارة بالتصدى بعنف من خلال أمن الجامعة.
الجريدة الرسمية