رحلة توفير المستلزمات الطبية في مناقصة برلين.. «الصحة»: فكر موحد لتوفير مستلزمات عالية الجودة.. سرعة إنهاء دخولها الجمارك وتحليلها بهيئة الرقابة الدوائية.. وللوزارة الحق في الاسترجاع والاستب
فكر جديد طبقته وزارة الصحة خلال العام الحالي، وهو شراء المستلزمات الطبية بمناقصة موحدة عالمية.. بمثابة تجربة جديدة على الوزارة لشراء المستلزمات بأسعار "جملة مخفضة" عرفت باسم مناقصة برلين بالتعاون مع هيئة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة لتوريد المستوردة من الخارج فقط وليس المصنعة محليا بدلا من قيام المستشفيات وهيئات وزارة الصحة المختلفة بشراء مستلزماتها كل منها بمفرده بأسعار غالية تتسبب في إهدار المال.
تشكيل لجان فنية
رحلة دخول المستلزمات الطبية التي تعالت الأصوات الفترة الماضية من نقصها بالمستشفيات والتي كشفت عنها الدكتورة ماجدة طنطاوى رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجى بوزارة الصحة، حيث أكدت على تشكيل لجان فنية من الأساتذة في كل التخصصات لاختيار أنواع المستلزمات بجودة مرتفعة.
سرعة الإجراءات
وأضافت أنه بعد وصول المستلزمات إلى الجمارك يتم إنهاء إجراءاتها سريعا حيث عقد وزير الصحة اجتماعا مع ممثلين من وزارة المالية للجمارك والضرائب والميناء لسرعة انتهاء إجراءات دخول المستلزمات الطبية، ثم بعد ذلك تورد إلى مخازن التموين الطبي ويتم أخذ عينات منها لتحليلها في هيئة الرقابة الدوائية، للتأكد من صلاحيتها وبعد ذلك يأتى دور التفتيش الصيدلي بوزارة الصحة للتأكد من تطابقها مع الفواتير ويتم وتعريب كل تلك المستحضرات لأنها قادمة من دول أجنبية ويحدد عليها السعر المصري ونظام تتبع لها بباركود لمنع تهريبها.
احتكار الشركات الأجنبية
ونفت في تصريحها لـــ"فيتو"، وجود احتكار للشركات الأجنبية في توريد مستلزمات المناقصة، مشيرة إلى وجود عدة من الشركات تورد للمستشفيات ووزعت المناقصة على عدد كبير من الشركات.
مستلزمات الأقسام
وأوضحت رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجى بوزارة الصحة، أن المناقصة تضمنت مستلزمات متعددة لكل التخصصات منها جراحات القلب والصدر والقساطر القلبية المستوردة التي لا تصنع محليا تورد لكل قطاعات وزارة الصحة بدلا من وجود مناقصة منفردة لكل مستشفى أو قطاع، لافتة إلى أنه لأول مرة في تاريخ وزارة الصحة تجري مناقصة موحدة وتم تحديد احتياجات المستشفيات والوزارة من مستلزمات القساطر والدعامات والصمامات بالمقاسات المختلفة لها في كل التخصصات.
30 % نسبة التوريد
وأكدت أنه تم توريد 30% من مستلزمات جراحة القلب منذ شهر أكتوبر الماضي ووزعت على الأماكن الأكثر احتياجات موضحة أنه وفقا لبنود المناقصة تم الاتفاق على التوريد على 4 مراحل، وهي 30% و25% و25% و20% ولكن بعد تحرير سعر الصرف تم الاتفاق على التوريد 70% كاملة، ومن المقرر أن تورد إلى مخازن التموين الطبي خلال أيام.
25 شركة مسئولة
وأشارت إلى وجود 25 شركة عالمية مسئولة عن توريد مستلزمات أمراض وجراحات القلب مؤكدة أن المناقصة تضمنت المستلزمات الأساسية التي يحتاجها المرضي سواء قرارات نفقة الدولة أو التأمين الصحي أو العلاج الاقتصادي وليس الكماليات.
وأكدت "طنطاوي"، أن القوات المسلحة في المناقصة ضمنت حقوق وزارة الصحة من خلال استبدال المستلزمات المنتهي صلاحيتها مع الشركات دون دفع أي أموال، إضافة إلى تبديل المقاسات للمستلزمات للمرضي بنفس القيمة المالية سواء في القساطر أو الأسلاك الخاصة بها.
وأوضحت أنه تم شراء مستلزمات لجراحات القلب بــ23 مليونا و496 ألفا و636 دولارا وتم دفع الاعتمادات المالية للشركات كاملة.
أشارت إلى أن المناقصة تضمنت مستلزمات الكلي والتخدير وجراحة المسالك ومناظير الرمد وجراحة القلب والصدر والقساطر القلبية والمعامل والأشعة لكل المستلزمات التي لا يتم صناعتها محليا وتم توحيد المناقصة لكل المستشفيات التابعة للقطاعات المختلفة للوزارة، مشيرة إلى أنه في مناقصات المستشفيات العام يتم تثبيت السعر في المناقصة وتدفع المديريات للشركات بعد ذلك.
أوضحت رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجى بوزارة الصحة، أنه لم تجر مناقصة عامة في تاريخ الوزارة للأشعة والمعامل، نافية وجود نقص في فلاتر الكلي على مستوى الجمهورية بمستشفيات وزارة الصحة.
وأكدت أنه يتم إجراء متابعة ميدانية للكميات المنصرفة في المستشفيات الحكومية حتى لا يتم تخزين كميات دون الحاجة إليها وتتعرض لانتهاء صلاحيتها.
نتائج المناقصة
أشارت إلى أن المناقصة عملت على توفير الاحتياجات الأساسية للمستشفيات بعد تشكيل لجان فنية درست كل أنواع المستلزمات المتوفرة في السوق لتوفير أحدث التقنيات بأسعار مخفضة وأجمع الأطباء على جودة المستلزمات المتوفرة.
ولفت إلى وجود سياسة تبديل المقاسات مع الشركة المنتجة لمنع وجود نسبة هادر، كما أن القوات المسلحة حفظت حقوق وزارة الصحة في إمكانية استرجاع كل المستلزمات التي انتهت صلاحيتها للشركة واستبدالها.