رئيس التحرير
عصام كامل

10 أسباب تبرئ الأسد من الهجوم الكيميائي على خان شيخون

الهجوم الكيميائي
الهجوم الكيميائي على خان شيخون

اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية حجة تنفيذ النظام السوري هجوما كيميائيا على مدينة خان شيخون، في محافظة إدلب، ونفذت هجوما صاروخيا على مطار الشعيرات، وأكد مركز «جلوبال ريسيرش» البحثي، كذب دوافعها، عارضا 10 أسباب، تثبت براءة نظام بشار الأسد من ارتكاب الهجوم.


أظهرت الصور من موقع الهجوم عمال الإنقاذ، يساعدون المصابين بالغاز المزعوم، غاز السارين، دون ارتداء قفازات، وهو ما كان سيؤدي لوفاتهم فوريا، حال كون المصابين، تم قصفهم بغاز السارين فعلا، كما تزعم الولايات المتحدة الأمريكية.

لا تملك الحكومة الأمريكية أية أدلة على ادعائها، تورط حكومة الأسد في تنفيذ الهجوم، وفق خبراء معهد ماساتشوستس، كما أنه لا توجد أسباب مقنعة تدفع الأسد لتنفيذ هذا الهجوم، في الوقت الذي تسانده روسيا، ويحقق ممثليه تقدما في مفاوضات السلام الدولية، ويجني جيشه الانتصارات واحدة تلو الأخرى، من تنظيم داعش الإرهابي.

السبب الرابع، وفق المركز البحثي، تمثل في معلومات استخباراتية أمريكية، أكدها ضابط المخابرات المركزية السابق فيليب جيرالدي، بعلم الإدارة الأمريكية أن الأسد لم ينفذ هجوما بالسارين على المدنيين، كما أن معلومات استخباراتية أخرى، أكدها الضابط بوكالة الاستخبارات المركزية راي ماكجفرن، تشير إلى أن الغارة الجوية التي شنتها قوات الأسد أصابت مصنع كيميائي، لم تكن القوات على علم بوجود مواد سامة في داخله.

الحجة السادسة، والتي تثبت كذب ادعاء الولايات المتحدة، حسب جلوبال ريسيرش، أن مدير الاستخبارات المركزية مايك بومبيو، أطلع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شخصيا، يوم 6 أبريل، على ما يرجح براءة الأسد من مسئولية هجوم خان شيخون، وبعدها تم استبعاده من المشاركة باجتماع عقده الرئيس مع 12 من مستشاريه؛ لاتخاذ قرار الهجوم الصاروخي على مطار الشعيرات، فجر الجمعة الماضية.

ونفذت أمريكا هجومها الصاروخي على سوريا بشكل سريع جدا، عقب مجزرة خان شيخون، دون إجراء أية تحقيقات شاملة وشفافة لمعرفة حقيقة الهجوم المزعوم، باستخدام الأسلحة الكيميائية، كما أن الولايات المتحدة تملك سوابق عديدة لشن حروب قائمة على أدلة كاذبة، كحرب العراق كسبيل للمثال لا الحصر.

السببين التاسع والعاشر، لبراءة الأسد من الهجوم الكيميائي، تمثلا في أن المستفيد الأول من شن حرب أمريكية على سوريا، لن يكون الأسد، ولكن جنرالات البنتاجون، المطالبين بزيادة الميزانية العسكرية، بالإضافة لمعرفة الولايات المتحدة الأمريكية بشكل قاطع امتلاك تنظيم داعش الإرهابي لأسلحة كيميائية، استخدمها 52 مرة، منذ عام 2014.
الجريدة الرسمية