منى طلبة عن «مدن السور»: نوع أدبي خاص في تاريخ الخيال العلمي
ناقشت لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة وضمن سلسلة إبداعات الشهرية «الندوة الخامسة» رواية «مدن السور» للصحفية والروائية التي تنتمي إلى جيل السبعينيات هالة البدري.
تدور أحداث الرواية حول السور الذي يفصل بين حضارتين، كما تعتمد الرواية على أبعاد فكرية مختلفة، وأدار الندوة الناقد ربيع مفتاح والذي أكد أن الرواية هي بمثابة استشراق لعوامل جديدة، وتحاول معالجة أفكار بعينها بطرق جديدة.
شارك في المناقشة أدباء في مجال الإبداع ومجال النقد الأدبي، الدكتورة عزة بدر، والشاعر والناقد شعبان يوسف، والناقدة الدكتورة فايزة سعد.
وأشارت الناقدة الدكتورة منى طلبة إلى أهمية الحرص على قراءة تلك الرواية التي تنتمي إلى نوع أدبي خاص في تاريخ الخيال العلمي ووصفتها أنها بمثابة تأملات فلسفية وخطابات مختلفة تحتوي على بيانات علمية وتاريخ لإحياء معاصرة وحروب مرت بها مصر، فهى رواية تغوص بقلب القارئ وتثري حسه ووجدانه، كما أشادت بالاستخدام الجيد للمفردات الصغيرة والتي تتسع بالقارئ بحسب فهمه، كل على طريقته.
وجاءت الإضاءة النقدية للدكتور أسامة أبو طالب التي أكد فيها أن هالة البدري في روايتها اهتمت بدقة المصطلحات، وعلى أن العمل مركب ويحتاج إلى قارئ صبور، فهو عمل يتماثل فيه العقل مع المتعة، ويتميز العمل بالخيال الجميل، وعلى أنها تنطلق من الخاص إلى العام فالكاتبة الجيدة لا تضع أمامها جسدًا صامتًا على الإطلاق بل تستطيع صنع تلك الدرامة الواقعية المتميزة.
