رئيس التحرير
عصام كامل

براءة الأديان من الإرهاب


بدءا ذي بدء إن الهدف من وراء العمليات الإرهابية كما ذكرنا من قبل وكما هو معلوم لدى العقلاء والمعتدلين أولا، تشويه صورة الإسلام والإساءة للمسلمين، ثانيا، إضعاف الدول الإسلامية وخاصة العربية منها وتقسيمها وكسر شوكتها، وإشعال نار الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد، وتهيئة وإعطاء الفرصة لإسرائيل لفرض نفوذها وهيمنتها على المنطقة، أعتقد أن هذه هي الأهداف الرئيسية التي هي من وراء الأعمال الإرهابية التي تعمل على إشعال نار الفتن الطائفية وتأجيجها بين أبناء الشعب الواحد والدين الواحد، من هنا لسنا بحاجة للدفاع عن الإسلام البريء من كل ما يرتكب باسمه وينسب إليه..


كما أن المسيحية بريئة مما تفعله أمريكا وبريطانيا وغيرهما من الدول ذات الغالبية المسيحية من قتل وتدمير شعوب بأكملها تحت زرائع واهية مفتراة ومختلقة، واليهودية أيضا بريئة تماما مما فعله وما يفعله الصهاينة الملاعين من اعتداءات وحشية وقتل وتشريد لشعب فلسطين وغيرهم، إذا الأديان كلها بريئة مما يحدث للأرض وأهلها من شقاء، و إنما المجرمون والإرهابيون هم أولئك السفلة الفاسقين الذين لا دين لهم ولا انتماء للإنسانية عندهم إنهم المرضى نفسيا المعقدون الطامعون في ثروات غيرهم وأراضيه..

هذا وكلنا يعلم جيدا أن الذي وراء خراب الأرض ودمار العالم وفساده هم الصهاينة الملاعين أصحاب الأطماع التي لا تنتهي ولا تتوقف عند حد وأصحاب الحلم المتوهم وهو دولة إسرائيل الكبرى من المحيط إلى الخليج، فهم أصل الإرهاب ومصدره..

وتأكيدا لذلك دعونا نعرف الإرهاب، الإرهاب هو إشاعة الذعر والخوف في نفوس الآمنين وترويعهم وإفساد حياتهم وتدميرها واستباحة دماء الأبرياء وسفكها وإفساد الحياة على الأرض والقضاء على مظاهرها والاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، أليس كل هذا ما يفعله الصهاينة الملاعين وتفعله أمريكا المتغطرسة المتعالية على البشر وتفعله بريطانيا الناقمة على شعوبنا، هذا وأن ما أريد أن أقوله وأوصله للجميع، أن هناك جرائم شنيعة فظيعة ترتكب باسم الأديان، والأديان منها براء..

هذا ومما يحزن القلب ويؤلم النفس أننا نعيش بين مجتمع دولي لاقلب له ولا خلق، مجتمع دولي يتحدث عن حقوق الإنسان وهو الذي يهدرها ويقضي عليها مجتمع أشبه ما يكون بالغابة القوي يأكل الضعيف ولا مكان للضعفاء فيه، من هنا يجب أن ندرك أبعاد المؤامرة جيدا وأن ننتبه إلى مخططهم الإجرامي الذي يريد أن ينال من وحدة شعبنا والذي يعمل جاهدا على تمزيقها، نحن شعب ونسيج واحد، والمجرمون، لا يفرقون بين دم مسلم ودم مسيحي، هذا ومما يبعث الطمأنينة في قلوبنا، قول نبي الرحمة ورسول الإنسانية، صلى الله عليه وسلم، إذا فتحت عليكم مصر فاتخذوا من أهلها جندا كثيفا فإنهم خير أجناد الأرض وإنهم في رباط إلى يوم القيامة، حفظ الله مصرنا الحبيبة وشعبها الأبي ورد عنها كيد الكائدين..
الجريدة الرسمية