والدا الشهيدة أمنية رشدي: سهرت معانا ليلة الحادث لتجهيز شقة الزوجية.. صلت قيام الليل والفجر قبل ذهابها لحماية الكنيسة.. وآخر اتصال بها قالت: «بنتكم راجل.. إحنا واقفين لحماية إخواننا المسيحيين
«كانت تستعد لزفافها وتجهز شقة الزوجية، وسهرت مع الأسرة تعدها وتجهزها مع أخواتها ووالدتها، وبدلا من أن تزف في الأرض زفت في السماء»... هكذا بدأ محمد رشدي، والد العريف الشهيدة أمنية رشدي، والتي استشهدت في العملية الإرهابية التي ضربت الكنيسة المرقسية، كلامه لـ "فيتو".
وقال الحاج رشدي: "قبل الحادث الإرهابى بيوم، سهرت أمنية مع أفراد أسرتها لتجهيز شقة الزوجية، مع اقتراب موعد الزفاف، دون أن تتوقع أن تلقى حتفها خلال مشاركتها لتأمين الاحتفالات بأحد السعف".
وتابع: "بنتي عمرها مازعلت حد.. كل زملائها في الشغل بيحبوها.. واتعلمنا منها السماحة والطيبة.. وكلمتها قبل وفاتها بساعة قالتلي متخافش عليّ يا بابا بنتك راجل.. إحنا هنا واقفين بنحمي إخواننا وكلنا كويسين".
وأوضح والد الشهيد، أن ابنته ماتت شهيدة، لكن منظر آثار التفجير وشطر جثمانها لنصفين واستلامه من مشرحتين هو الصعب.
أما والدة الشهيدة أمنية، فروت تفاصيل أخرى، عن حياة الشهيدة وقالت:" بنتي قبل ما تروح الكنيسة في مأمورية تأمين إخواتها الأقباط صلت قيام الليل وصلت الفجر وقبلت أيدي وحضنتني وقالتلي هتوحشيني يا أمي ابقي ادعيلي ورجعت لي تاني تقبلني من خدى".
وتابعت:"أمنية كانت مثالا للأخلاق والطيبة وتحب الجميع ودايما تقول سامحوا الناس الدنيا مش دايمة لحد، وكانت سند أبوها وسند البيت كله، واستعوضتها عند ربنا شهيدة".
وعن آخر كلماتها معها قالت والدة الشهيدة:" ابنتي قالت لي يا ماما أنا هقف أحمي إخوتي في الكاتدرائية ومبسوطة جدا أني هكون معاهم اليوم ده".
وأشارت والدة الشهيدة أمنية، إلى أنها يوم الحادث سمعت صوت انفجار قوي والأهالي تهرول ناحية الكنيسة التي لا تبعد كثيرا عن مسكنها بالعطارين، مضيفة: "ولادي حاولوا يخبوا عليّ أن أمنية مصابة لكن قلبي كان حاسس إنها ماتت عروسة في الجنة.. ووجهها كان مبتسما قبل ما ودعها وهي في الكفن".