الهجوم على الدول المعادية لمصر !
وماذا عن الخارج؟ عن الدول التي نعرفها ويعرفها العالم كله والتي أشار إليها الرئيس السيسي عقب اجتماع مجلس الدفاع الوطني؟ هل سنتركها تأوي الإرهابيين والمحرضين وتوفر وسائل التحريض من فضائيات وصحف ووسائل التمويل بكل أشكاله المباشرة وغير المباشرة؟ هل سنترك السلاح يتدفق إلى ليبيا ومنه إلى الإرهابيين هناك وجزء منه إلى بلادنا؟ هل سنظل نتفرج على التآمر من بعيد وعيني عينك؟ أم أن علينا رفع شعار أن "خير وسيلة للدفاع هي الهجوم" حتى في السياسة؟ بل تحديدًا في السياسة؟!
الواقع يقول إن خصومنا في الخارج من ذلك النوع الذي "يخاف ولا يختشي" وأن علينا استخدام كل السبل لاستكمال حربنا على الإرهاب والتطرف، فلا ينبغي أن تقترب طائرات نقل السلاح من أجوائنا ونتركها تعبر وعلينا إنزال أي طائرة تكون محل شك إلى واحد من مطاراتنا وتفتيشها وإسقاطها أن رفضت الانصياع لتعليمات طيارينا وعلينا فتح بلادنا لمعارضي هذه الدول والموافقة على أي تراخيص فضائيات تريدها إن لم نؤسس نحن فضائيات ونسلمها تسليم مفتاح للمعارضة في هذه الدول!
علينا استضافة كل الراغبين في اللجوء السياسي من هذه الدول وتوفير الغوث والأمان والحماية لهم مع الاستعداد بملفات عن مخالفات وتجاوزات كل دولة لتقديمها للهيئات الدولية المختصة عند الضرورة ليشهد العالم على مدى ما نتعرض له وممن نتعرض له بل علينا أن نفتح باب المطالبات من الآن حتى ونحن نعرف مقدمًا برفض أي طلب مثلا لتسليم أي شخص مطلوب لدينا، لكننا سنسجل على غيرنا نقاط العداء والتجاوز بحقنا!
آن الأوان لتغيير الاستراتيجية في الخارج فمن يعادوننا ويتآمرون علينا لم نسئ إليهم من قبل وليس هناك مبرر لتصرفاتهم إلا أن خلفها جهات أكبر تأمر فيطيعون ولذلك فليس من المنتظر أن تتوقف أو يتوقفون، وبالتالي فليس معقولا أن نظل بلا أي فعل في ساحة تمثل أكثر من نصف المعركة وربما أكثر.. بل هي أكثر فعلا!